أهالي «الباب» و«الراعي» يصعدّون احتجاجاتهم ضد ممارسات ميليشياته … الاحتلال التركي يواصل عدوانه على ريفي الرقة ومنبج والقصف يطول 25 قرية
| الوطن- وكالات
وسَّعَ الاحتلال التركي من رقعة عدوانه على ريف محافظة الرقة، وطالت اعتداءاته أكثر من 25 قرية في ناحية عين عيسى وتل أبيض، وكذلك على قرى في ريف منبج شمال شرق حلب.
مصادر إعلامية معارضة قالت: إن قوات الاحتلال التركي قصفت بالأسلحة الثقيلة أطراف بلدة عين عيسى الشرقية، بريف الرقة الشمالي والطريق الدولي «M4»، وريف مدينة تل أبيض الغربي، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».
وبينت المصادر أن الاحتلال التركي صعّد في جميع الجبهات في عين عيسى، وتعرضت معظم القرى في الريف الشرقي والشمالي والغربي للقصف، كما تعرضت كل قرى ريف مدينة تل أبيض الواقعة على خطوط التماس مع الاحتلال للقصف العنيف أيضاً.
وأكدت أن قصف الاحتلال التركي للمنطقة بالصواريخ وقذائف الهاون والدبابات، ألحق أضراراً مادية كبيرة بمنازل وممتلكات الأهالي، كما تعرض جامع قرية الفاطسة شرق عين عيسى للقصف المباشر ما أدى إلى دمار أجزاء كبيرة منه، حيث بلغ عدد القرى التي تعرضت للقصف منذ أول من أمس أكثر من 25 قرية.
من جهتها، ذكرت مصادر تابعة لـ«قسد» أن قوات الاحتلال التركي قصفت قرى في ريف منبج الشمالي، في شمال شرق حلب بالأسلحة الثقيلة وقذائف المدفعية.
ونقلت المصادر عما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد» أن قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قاعدة التوخار كبير شمال منبج، استهدفت بقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة قرى الماصي والذيابات وعون الدادات في ريف منبج الشمالي.
وفي السياق، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مسلحاً مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي قُتل جراء تعرض نقاط عسكرية تابعة لهم في قرية حزوان بريف الباب، شرق حلب، لقصف مدفعي وصاروخي مكثف.
وفي سياق منفصل ذكرت المصادر أن الشرطة العسكرية الروسية سيرت دورية مشتركة مع الاحتلال التركي في ريف عين العرب الغربي شمال شرق حلب، وهي الدورية رقم 114 بين الجانبين في المنطقة منذ الاتفاق الروسي- التركي بشأن وقف إطلاق النار في شمال شرق سورية.
بالتوازي صعد الأهالي في مدينتي الباب والراعي التي يحتلهما النظام التركي وتنتشر فيهما مرتزقته بريف حلب الشرقي أمس من احتجاجاتهم ضد الاحتلال وإرهابييه، مع استمرار حالة الفلتان الأمني وتردي الأوضاع المعيشية، حيث بدأ أطباء مشافي المدينتين إضراباً عن العمل رفضاً لتفشي الفساد وللمطالبة بزيادة أجورهم وصرف رواتبهم المتأخرة منذ شهرين.
مصادر إعلامية معارضة، كشفت أن منظومة الإسعاف في مشافي الباب، أعلنت عن عدم استقبال المرضى باستثناء الحالات البالغة الخطورة، وذلك لعدم صرف رواتبهم منذ ما يقرب من الشهرين، إضافة إلى تدني الأجور، في حين نفذ الأطباء في مدينة الراعي إضراباً مماثلاً للمطالبة برفع الأجور وصرف رواتبهم المتأخرة، في وقت أقدم مسؤولو الاحتلال التركي العاملون في مشافي المدينتين، على تسجيل أسماء الأطباء والممرضين المشتركين في الإضراب، بقصد محاسبتهم وفرض عقوبات مادية عليهم أو صرفهم من العمل بشكل نهائي.
وأول من أمس، خرج أهالي مدينة الراعي في تظاهرة أمام مبنى ما يسمى «المجلس المحلي»، احتجاجاً على قرار الأخير رفع سعر مادة الخبز، ما أثار حفيظة الأهالي واستياءهم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل والبطالة، مردّدين شعارات مناهضة للاحتلال ومرتزقته، الذين يقومون حسب تأكيدات الأهالي بسرقة مادة الطحين المدعوم من المنظمات الإنسانية، وبيعها لاحقاً إلى أصحاب الأفران بأسعار مرتفعة ما يدر عليهم أرباحاً طائلة.