عربي ودولي

هنغاريا كشفت عن مفاوضات مع روسيا في مجال الطاقة … برلمانية ألمانية: بوتين لم يصبح منبوذاً على الساحة الدولية

| وكالات

كشفت هنغاريا عن مفاوضات مع روسيا في مجال الطاقة، في حين أثار تصريح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بأن رفاهية الاتحاد الأوروبي كانت قائمة على حساب روسيا جدلاً واسعاً بين مستخدمي «تويتر»، مشيرين إلى أن التخلي عنها بشكل حاسم كان لخدمة الإمبراطورية الأميركية المنهارة، بينما وصفت برلمانية ألمانية الإستراتيجية الغربية بـ«الغبية وعديمة المسؤولية» وأن محاولات الغرب ليصبح بوتين منبوذاً على الساحة الدولية باءت بالفشل.
وحسب موقع «روسيا اليوم» صرح وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو بأنه يخطط لزيارة موسكو في الأيام المقبلة للمشاركة في منتدى أسبوع الطاقة الروسي وعقد محادثات مع شركتي «غازبروم» و«روساتوم».
وقال وزير الخارجية الهنغاري، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء: سأذهب هذا الأسبوع إلى موسكو لحضور أسبوع الطاقة الروسي لأتحدث من بين أمور أخرى عن أهمية السلام، وسأقول إننا نحن الهنغاريين مهتمون بإحلال السلام في أقرب وقت ممكن، كذلك أسافر إلى موسكو من أجل ألا تكون هناك مشكلات في المجر فيما يتعلق بموارد الطاقة، سأواصل المفاوضات الناجحة مع «غازبروم» و«روساتوم» وممثلي الحكومة الروسية المسؤولين عن الطاقة.
في وقت سابق من العام الجاري، أعلن سيارتو أنه تم توقيع اتفاقية مع شركة «غازبروم» الروسية حول توريد كميات إضافية من الغاز، وبموجبها بدءاً من شهر أيلول الماضي تم توريد 5.8 ملايين متر مكعب إضافية إلى البلاد يومياً عبر «السيل التركي» وصربيا.
وفي تموز الماضي، بعد أسبوع من إعلان الحكومة المجرية حالة الطوارئ في قطاع الطاقة أجرى وزير الخارجية الهنغاري محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حيث بحث خلالها مسألة توريد كميات إضافية من الغاز الروسي إلى السوق الهنغارية.
في حين أثار تصريح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل بأن رفاهية الاتحاد الأوروبي كانت قائمة على موارد الطاقة الرخيصة القادمة من روسيا، ردود فعل بين مستخدمي «تويتر».
وحسب وكالة «نوفوستي» قال أحد المعلقين: لا توجد مصادر أخرى، لا يستطيع أحد بيع هذه الكميات من الغاز بالسعر نفسه الذي باعت به روسيا والذي تحتاجه أوروبا، وهم يعرفون ذلك جيداً.
وأضاف آخر: هكذا كان الأمر حتى تخلينا عنها بشكل حاسم لخدمة الإمبراطورية الأميركية المنهارة.
واستفسر معلق ثالث: لماذا إذن لا تتعاملوا مع الشريك التجاري كشريك فقط بدلاً من اعتباره بمنزلة عدو؟. وقال أحد المعلقين: «وأخيراً أدرك أنه مع زملائه غير الأكفاء قاموا بإسقاط رفاهية الاتحاد الأوروبي في المرحاض».
واختتم أحد القراء: أحمق. لماذا إذن تركت المحافظين الجدد في الولايات المتحدة بقيادة الاتحاد الأوروبي نحو طريق الدمار الاقتصادي، روسيا لم تكن تشكل تهديداً للاتحاد الأوروبي، بل كانت تهدد الهيمنة الأميركية والإمبريالية.
وقال بوريل أول من أمس في لقاء مع سفراء الاتحاد الأوروبي: كانت رفاهيتنا تعتمد على الطاقة الرخيصة من روسيا، ومن الواضح أنه يجب علينا اليوم البحث عن مصادر الطاقة داخل أوروبا قدر الإمكان، عوضاً عن تغيير إدماننا للاعتماد على الطاقة الروسية إلى إدمان آخر.
على خط مواز نقلت صحيفة Junge Welt الألمانية، عن عضو البوندستاغ سيفيم داجديلين قولها، إن تدمير روسيا ونشر الخراب فيها يمكن إضافتهما إلى قائمة الأهداف الرئيسة للغرب.
وأشارت البرلمانية الألمانية إلى أن هذا الهدف يبقى غير ممكن وبعيد المنال.
وأعربت داجديلين عن اعتقادها بأن «الناتو»، بقيادة ألمانيا، يبذل قصارى جهده لضمان عدم حدوث المصالحة بين روسيا وأوكرانيا، وقالت: الإستراتيجية الغربية غبية وعديمة المسؤولية لسببين. أولاً، مع مرور كل يوم ومع كل إرسال إضافي للسلاح إلى كييف، يزداد خطر تحول النزاع إلى حرب عالمية ثالثة، الأمر الذي سيؤدي حتماً إلى الإبادة النووية لأوروبا. وثانياً، هذه تصرفات وقحة.
ووفقاً لداجديلين، تسببت محاولات الغرب لتدمير روسيا اقتصادياً بالمعاناة ليس للروس بل لملايين الأشخاص في أوروبا نفسها، قائلة: بسبب سياسة العقوبات بات على المحك كل الإنتاج الألماني، الذي يعتمد على إمدادات وقود رخيصة وموثوقة من روسيا، حيث ينخفض ​​اليورو مقابل الدولار، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة، وإفلاس ملايين الأشخاص في أوروبا.
وأقرت البرلمانية بأنه على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فإن بوتين لم يصبح منبوذاً على الساحة الدولية، وقالت: العالم لا يريد إدانة روسيا بسبب النزاع في أوكرانيا. ومن المدهش أن العديد من الدول، على العكس من ذلك، تتهم الغرب بالتصعيد والمعايير المزدوجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن