مقتل جندي إسرائيلي.. ومستوطنون صعّدوا أعمالهم الاستفزازية في «برك سليمان» والأقصى … انطلاق الحوار الفلسطيني في الجزائر.. أشتية: نر يد النجاح لجهود المصالحة
| وكالات
مع انطلاق الحوار الفلسطيني في العاصمة الجزائرية، أمس الثلاثاء، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية: «نريد النجاح لجهود المصالحة التي تقودها الجزائر»، على حين قتل جندي إسرائيلي في هجوم مسلح بالقرب من مدينة نابلس في الضفة الغربية، في وقت صعد المستوطنون من أعمالهم الاستفزازية، إذ اقتحمت مجموعة منهم، بُرك سليمان السياحية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وقام أكثر 1032 مستوطناً باقتحام، المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية، دعم وتأييد الحكومة الكاملين وتوفير كل ما يتطلب من مقومات الصمود للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وقال خلال مشاركته أمس في مدينة رام الله، بالوقفة التضامنية مع الأسرى: «باسم الرئيس محمود عباس، إننا على العهد رغم كل ممارسات الاحتلال، وعقوباته بالحصار المالي، وسرقة الجغرافيا وتقتيل أهلنا، نتوجه بالتحية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال الذين هم ضمير شعبنا الفلسطيني وحركتنا الوطنية».
وأوضح أن ماكينة القتل الإسرائيلية، تريد أن تمول حملتها الانتخابية بالدم الفلسطيني وسرقة الأرض وبالعدوان على المسجد الأقصى، وتمزيق القرآن في الحرم الإبراهيمي، وتدنيس الكنائس.
وتابع: «أحيي الجزائر على موقفها العروبي الحريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية، والتي أرادت للقمة العربية التي ستجتمع مع بداية الشهر المقبل أن تكون قمة فلسطين بامتياز، ولذلك نحن والجزائر في خندق واحد في مواجهة الاحتلال وأدوات التطبيع وكل ما له علاقة بهذا المشهد الوطني المتميز، ونريد النجاح لجهود المصالحة التي تقودها الجزائر».
ويواصل 50 معتقلاً إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم معتقلون إداريون، ومحكومون.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، بأن تدهوراً طرأ على صحة الأسير كنعان كنعان المضرب عن الطعام منذ 17 يوماً، والذي يعاني من تقيؤ مصحوب بالدماء، وانخفاض ملحوظ في الوزن، ويرفض الاحتلال نقله إلى المستشفى ويبقي على احتجازه في معتقل عوفر.
وأشار إلى قرار الأسرى في معتقل «نفحة» إرجاع وجبتي الطعام أمس الثلاثاء، إسناداً للأسرى المضربين.
من جانبه استنكر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، قيام المستوطنين المتطرفين بحرق نسخ من القرآن الكريم وتمزيقها قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل.
كما أدان فتوح، الاقتحامات المستمرة للجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك وإقامة الشعائر الدينية التلمودية بالتزامن مع أعيادهم الدينية.
ونقلت «وفا» عن فتوح قوله في تصريح أمس الثلاثاء: إن هذه الاقتحامات جزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وهويتها وواقعها الحضاري التاريخي وعلى الوجود الفلسطيني فيها.
وفي إطار الأعمال العدوانية الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني أغلقت قوات الاحتلال، أمس حاجز حوارة جنوب نابلس، ونقلت «وفا» عن مصادر محلية قولها إن عدداً من المستوطنين تجمهروا على الشارع الرئيس في حوارة وقاموا بأعمال عربدة في المكان، كما انتشر جنود الاحتلال على امتداد الشارع الرئيس في حوارة.
وذكرت المصادر، بأن قوات الاحتلال اعتقلت جمال التميمي، ونجله خالد، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما في بلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة
كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثالث على التوالي، فرض حصار مشدد على مخيم شعفاط وبلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
واندلعت فجر أمس مواجهات في شوارع المخيم وأزقته أصيب خلالها عشرات المواطنين بالاختناق نتيجة الإطلاق العشوائي والمكثف لقنابل الغاز تجاه منازل المواطنين.
وعلى خطٍّ موازٍ اقتحمت مجموعة من المستوطنين أمس، بُرك سليمان السياحية في بلدة الخضر جنوب بيت لحم وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية بحماية من قوات الاحتلال، حيث أدوا صلوات تلمودية.
بدورها قالت دائرة الأوقاف الفلسطينية إن أكثر 1032 مستوطناً اقتحموا أمس المسجد الأقصى، على شكل مجموعات متتالية وسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الساعات والأيام المقبلة في ثاني أيام ما يسمى «عيد العرش».
وأدى مئات المستوطنين طقوساً تلمودية عند حائط البراق غرب المسجد الأقصى وعند باب القطانين، ورقصات جنونية عند باب الأسباط، حاملين «القرابين النباتية»، كما أدى مستوطن ما يسمى «السجود الملحمي» على عتبة باب السلسلة.
من جانب آخر أعلن جيش الاحتلال أمس عن مقتل جندي إسرائيلي متأثراً بإصابته في عملية فدائية قرب مستوطنة «شافي شمرون» غرب نابلس، وقالت مصادر إسرائيلية: إن الجندي القتيل قرب المستوطنة يعمل ضمن لواء «جفعاتي»، والمــقــاوم أطلق 5 رصاصات من المركبة المسرعة قبيل انسحابه.
وذكرت صحيفة «القدس العربي» أن مجموعة «عرين الأسود» الفلسطينية أعلنت، في بيان على قناة المجموعة على «تيلغرام»، المسؤولية عن تنفيذ عملية إطلاق النار، وقالت إنها بدأت «سلسلة عمليات أيام الغضب» رداً على استباحة الأرض.
وفي سياق منفصل انطلقت في الجزائر أمس جلسات الحوار الفلسطيني بمشاركة ممثلي عدد من الفصائل لبحث إنهاء الانقسام السياسي في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن الناطق باسم حركة التحرير الفلسطيني «فتح» حسين حمايل قوله إن «جلسات الحوار الفلسطيني في الجزائر انطلقت، وسط أجواء إيجابية».
وتابع: «نتمنى أن ينتصر الجميع لفلسطين ويقدّم المصلحة العُليا على مصالحه الضيّقة، الفصائل ستبحث خلال الجلسات ورقة مقدّمة من الجزائر تشمل مجموعة من النقاط التي نأمل أن يتم الاتفاق عليها».