الأولى

البعض توقعوا ألا يكون «خطوة بناءة» والإسلاميون لن يقبلوا ما يخالف ثوابتهم … مؤتمر الرياض: استمرار الخلاف حول دور الرئيس الأسد

| الوطن – وكالات 

واصلت قوى من المعارضة السورية السياسية والمسلحة اجتماعاتها في العاصمة السعودية بهدف الخروج بموقف موحد من مفاوضات محتملة مع الحكومة السورية حسبما نص عليه بيان فيينا2.
ومن أبرز ما رشح عن المؤتمر، تأكيد عضو المكتب السياسي بهيئة التنسيق منذر خدام أن مسألة دور (الرئيس بشار) الأسد في المرحلة الانتقالية لا تزال موضع خلاف وربما يتم التوافق على صيغة عامة لها على أن تترك المسألة لطاولة المفاوضات.
ولفت خدام في صفحته على «فيسبوك» إلى وجود معلومات مشجعة من لقاء المعارضة في الرياض، لاسيما التأكيد على مجموعة من الثوابت الوطنية منها وحدة سورية وسيادة الدولة على أراضيها، وحصرية السلاح بها، ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية، والالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وتم التوافق، حسبما ذكر خدام، على جملة من المبادئ الحاكمة للتسوية السياسية من بينها، التأكيد على الحل السياسي ومرجعية جنيف1، ومسؤولية السوريين وحدهم عن عملية الانتقال السياسي وصولاً لنظام سياسي جديد، والاستعداد للمفاوضات المباشرة مع وفد الحكومة، مؤكداً التوافق على ضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي برعاية أممية واعتماد جدول زمني بحسب فيينا، وضرورة اتخاذ إجراءات لبناء الثقة كالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المحاصرة وإيصال المساعدات إلى محتاجيها.
كما تم التوافق في الرياض حسب خدام أيضا، على دور الأمم المتحدة في الإشراف على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، والمساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
ويستمر المؤتمر المنعقد في فندق «انتركونتيننتال» بالرياض حتى اليوم، بمشاركة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الذي أعرب عن الأمل في أن يكون اللقاء مثمراً.
إلا أن دبلوماسياً غربياً قال: «لا أتوقع أن تكون (محادثات) الرياض خطوة بناءة… اتسم الأمر برمته بالسلبية الشديدة ويبدو مثل قائمة رغبات سعودية تركية».
من جهته عبر رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة، في بيان عن «تفاؤله في إمكانية الخروج باتفاقات تتخطى مسألة توحيد الموقف من الحل السياسي، إلى مرحلة تشكيل الوفد المفاوض وتحديد أسس التفاوض».
وأكدت حركة «أحرار الشام» في بيان، نقلته شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، أنها لن تقبل أي مخرجات تخالف ثوابت «تطهير سورية من الاحتلال الروسي الإيراني، وإسقاط النظام ورموزه ومحاكمتهم والحفاظ على الهوية الإسلامية للشعب السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن