شؤون محلية

أسوة بالعاصمة دمشق والإقلاع من ٥ خطوط … حلب تأمل بانفراج أزمة النقل مع اقتراب تطبيق GPS

| حلب- خالد زنكلو

يأمل سكان مدينة حلب بتحقيق انفراج حقيقي في أزمة النقل المتفاقمة منذ أشهر، مع اقتراب موعد وضع تطبيق نظام المراقبة GPS حيز التنفيذ من الجهات المعنية، أسوة بالعاصمة دمشق.

وتعاني خطوط النقل داخل مدينة حلب، على اختلاف مساراتها، أزمة نقل غير مسبوقة بسبب تقاعس أصحاب الميكروباصات عن الالتزام بخطوطهم المقررة لهم ولجوئهم إلى بيع مخصصاتهم من مادة المازوت في السوق السوداء، ما يستدعي فرض الجهات المعنية عقوبات عليهم تصل إلى حد إيقاف آلياتهم عن الخدمة لفترة محددة.

وبين مصدر في لجنة نقل الركاب المشترك المصغرة بمحافظة حلب لـ«الوطن» أن اللجنة قررت خلال اجتماعها أمس وضع تطبيق نظام المراقبة GPS في الخدمة، وأشار إلى أنها منحت مهلة ١٥ يوماً لسائقي الحافلات العامة من ميكروباصات وسرافيس وباصات استثمار، العاملة على الخطوط الداخلية في المدينة، لدفع الرسوم المترتبة ثمناً للأجهزة، على أن تبدأ المهلة بدءاً من أمس الثلاثاء وأن يتم إبلاغ السائقين بمدة المهلة من خلال مديرية النقل ونقابة عمال النقل البري بحلب.

بدوره، كشف مدير هندسة المرور بحلب سائد بدوي أن على السائقين مراجعة «الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية» (سادكوب) في حلب للتسجيل وتقديم طلبات حصولهم على أجهزة التطبيق الجديد الأول من نوعه في المحافظة، على أن توقف البطاقة الذكية للآلية في حال عدم المراجعة خلال المهلة المحددة.

ولفت بدوي إلى أنه جرى تحديد ٥ خطوط في المرحلة الأولى من فرض نظام GPS، وهي الدائري الشمالي والدائري الجنوبي والحمدانية شرقي والحمدانية غربي والإذاعة، وهي أهم الخطوط التي تشهد ازدحامات على خطوط نقلها، على أن تتم مخاطبة الإدارة العامة في دمشق لتركيب الأجهزة بعد انتهاء المهلة المحددة واستكمال الخطوط تدريجياً وفق مراحل متلاحقة.

ونظراً لارتفاع أجور التنقل بتاكسي الأجرة، التي لا تلتزم بالتعرفة المحددة لها، يلجأ أبناء المدينة إلى ركوب ما يسمى «التاكسي سيرفيس»، التي وصلت أجورها إلى ٢٠٠٠ ليرة سورية للراكب الواحد على خطوط المدينة الرئيسية والمجزأة إلى أكثر من خط، وهي ظاهرة باتت مألوفة أخيراً في حلب، وبإمكانها التوفير من النفقات المخصصة للتنقل، خصوصاً لطلاب الجامعة، على الرغم من إرهاقها لجيوب المستهلكين في ظرف معيشي صعب لتدني الرواتب والأجور في ظل التضخم الكبير الحاصل.

وأشار طلاب في جامعة حلب لـ«الوطن» إلى أن بعضهم يضطر لقطع مسافات جيئة وذهاباً بين أحياء إقامتهم والجامعة سيراً على الأقدام لازدحام وسائل النقل العام بالركاب وشحها، خصوصا وقت الذروة. وذكر أحدهم أنه ليس بمقدوره «ركوب التاكسي والتاكسي سرفيس كل يوم في رحلته إلى كلية الآداب مع قلة وازدحام وسائل النقل العام، التي ترغمنا على الانتظار أكثر من ساعتين كي نستقل إحداها، ولذلك أتمشى إلى حي الشيخ خضر شرق المدينة بواقع ساعة مشي من الجامعة في كل رحلة من رحلتي الدوام الجامعي»!.

وسبق للجنة نقل الركاب المشترك بحلب أن أوقفت في ٣ نيسان الفائت ١٦٠٠ بطاقة جديدة للميكروباصات التي لا يلتزم أصحابها بالعمل، بعد أن أوقفت أكثر من ١٢ ألف بطاقة منذ تشرين الأول الماضي نتيجة ارتكاب أصحابها مخالفات عديدة، ولغت حرمان الكثير منها إثر تعهد أصحابها بالعمل على خطوطها المعتمدة، الأمر الذي يساهم في ازدياد حدة أزمة النقل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن