إخراج الدفعة الأولى من مسلحي الوعر.. ومزيد من التقدم للجيش بريف اللاذقية

| الوطن – وكالات

بينما كان اتفاق حي الوعر يدخل حيز التنفيذ أمس، تواصلت عمليات مكافحة الإرهاب على امتداد البلاد فأكدت وزارة الدفاع الروسية تدمير 204 منشآت للتنظيمات الإرهابية خلال طلعات الطيران الحربي في غضون الساعات الـ24 الماضية في سورية، كما سيطر الجيش السوري على جبلي برندي والربيعة في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت واصلت وحدات أخرى من الجيش والطيران الحربي استهدافها مواقع التنظيمات المسلحة في ريف دمشق الشرقي.
وفي اتصال هاتفي أجرته «الوطن» أوضح محافظ حمص طلال البرازي أنه قد «خرج (أمس) الأربعاء 272 مسلحاً، منهم 172 خرجوا مع سلاحهم الفردي و100 من دون سلاح مع عائلاتهم من نساء وأطفال والبالغ عددهم 447»، مؤكداً أن تنفيذ اتفاق الوعر الذي تم إبرامه الأسبوع الماضي بإشراف الأمم المتحدة، «يسير بشكل دقيق وحسب الاتفاق».
وبعد أن أشار البرازي إلى أن التقديرات الأولية لعدد المسلحين المتبقين في الحي تشير إلى 1500 مسلح وأن جزءاً كبيراً منهم يرغب في تسوية وضعه، لفت إلى أن خروج الدفعة الثانية منهم من الحي هي آخر مرحلة من تنفيذ الاتفاق وستتم بعد ستة أسابيع، بعد أن تتم تسوية أوضاع من يرغب بتسليم سلاحه.
وأكد البرازي أن أي مهجر من الحي يرغب بالعودة إلى منزله بعد تنفيذ الاتفاق سيكون له ذلك، موضحاً أن الغاية من الاتفاق هي «إخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودة المهجرين».
ونقلت عائلات المسلحين، ومعظمهم من النساء والأطفال، من الحي عبر عشر حافلات بيضاء اللون، وسمح لكل منهم بأخذ حقيبة معه، على حين نقل المسلحون بخمس حافلات أخرى خضراء اللون، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء.
وواكبت الحافلات عشر سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري وعشر سيارات رباعية الدفع تابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى آليات تابعة للجيش السوري.
وفي تصريح لمراسل «الوطن» في حمص أكد البرازي أن دور الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة يقتصر على تقديم الدعم اللوجستي لإخراج المسلحين من داخل الحي فقط.
من جهة ثانية، قالت مصادر ميدانية لـ«الوطن»: إن وحدات من الجيش واصلت استهدافها لمواقع المسلحين بدعم من سلاح الجو السوري في المزارع المحيطة بمناطق النشابية وعربين وحمورية والبلالية وحرستا القنطرة، ما أدى إلى مقتل العديد من المسلحين.
على خط مواز قال مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «أحكمت السيطرة على جبلي برندي والربيعة بريف اللاذقية الشمالي».