الأولى

اتفاق تاريخي وشيك يعيد للبنان ثروته الطبيعية بدعم من المقاومة … الرئاسة اللبنانية: الصيغة النهائية تلبي مطالبنا وتحافظ على حقوقنا

| الوطن- وكالات

أنجز لبنان ملف ترسيم حدوده البحرية محققاً وبدعم من المقاومة، كامل مطالبه التي تحافظ على ثروته الطبيعية، ليعلن بالأمس عن دخول البلاد مرحلة جديدة مع الإيذان ببدء مرحلة التوقيع على الاتفاق التاريخي الوشيك.

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية قال في بيان له أمس: إن «الرئاسة تسلمت من نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب النسخة الرسمية النهائية المعدلة التي تقدم بها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين للاتفاق بشأن الحدود البحرية الجنوبية»، مؤكداً أن الصيغة النهائية للعرض مرضية للبنان وتلبي مطالبه وحافظت على حقوقه في ثروته الطبيعية.

وأعربت الرئاسة عن أملها في أن يتم الإعلان عن الاتفاق حول الترسيم في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أن الرئيس ميشال عون سيجري المشاورات اللازمة حول هذه المسألة الوطنية تمهيداً للإعلان رسمياً عن الموقف الوطني الموحد.

ومساء أمس أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس ميشال عون، استقبل في قصر بعبدا، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجيّة والمغتربين في الحكومة اللبنانية عبد اللـه بوحبيب.

وذكر ميقاتي، في كلمة له بعد لقائه عون، «أشكر الفريق اللبناني الذي ساهم في دراسة الاتفاق حول ترسيم الحدود البحرية، كما الإدارة الأميركية والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالذات، لما قاموا به مع شركة «توتال» التي حصل معها اجتماع صباحاً، وتم الاتفاق على البدء بمراحل التنقيب فور الاتفاق النهائي».

وأشار ميقاتي إلى أن «العرض النهائي جرت الموافقة عليه باللغة الإنكليزية، وتتم دراسته لدى الرئيس عون باللغة العربية حالياً على أن يطل عون لإطلاعكم على التفاصيل»، مضيفاً: «إننا انتهينا من مرحلة صعبة على جميع اللبنانيين».

كما أعلنت الرئاسة اللبنانية أن «عون تلقّى اتّصالاً هاتفياً من الرّئيس الأميركي جو بايدن، هنّأه خلاله بانتهاء المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، مؤكّدًا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان، لتحقيق الاستقرار وتمكينه من تعزيز اقتصاده والاستفادة من ثرواته الطبيعية».

وسلّم بوصعب صباح أمس عون صيغة الاتفاق التي تسلمها من هوكشتاين، وشدد على أن العرض الأميركي لترسيم الحدود البحرية ليس اتفاقاً أو معاهدة مع إسرائيل، مؤكداً أن لبنان سيحصل على كامل حقوقه من حقل قانا، والإسرائيلي يمكن أن يأخذ تعويضاته من شركة توتال وليس من لبنان، وأضاف: «وصلنا إلى الصيغة النهائية بفضل قوة موقف لبنان وهذه الصيغة تدرس من قبل الرؤساء وسيكون هناك موقف موحد للبنان».

الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه اعتبر في كلمة ألقاها أمس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أن لبنان أمام ساعات حاسمة والجهة المعنية بالتعبير عن الموقف اللبناني الرسمي هو الرئيس عون، وقال: «نحن كلبنانيين ننتظر إعلان الموقف الرسمي من فخامة الرئيس وننتظر الموقف الرسمي من قبل حكومة العدو، بالنسبة لنا نحن سننتظر المواقف الرسمية وأكثر من ذلك أقول لكم في اللحظة التي تذهب فيها الوفود للتوقيع بالناقورة بالآلية المتفق عليها، وبعد أن يحصل هذا التوقيع نستطيع القول إن هناك تفاهماً حصل.. نحن كمقاومة سننتظر».

نصر اللـه أشار إلى الانقسام الحاد الحاصل داخل كيان العدو حول الاتفاق، وقال: «لا نعلم ما يجري غداً أو بعد غد، وإلى أن يرى اللبنانيون أن الوفود ذهبت إلى الناقورة يجب أن نبقى محتاطين».

على الضفة المقابلة هنأ بايدن، رئيس وزراء العدو يائير لابيد، مخاطباً إياه بالقول: «أنت تصنع التاريخ»! في حين ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، هاجم بشدّة لابيد، مؤكداً أن توقيعه على اتفاق الحدود البحرية مع لبنان هو استسلام إسرائيلي لحزب الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن