الأولى

«الناتو» يجري تدريبات ردع نووي: نأمل ألا تسيء روسيا فهمنا! … موسكو: إرسال أنظمة دفاع جوي سيجعل النزاع أكثر إيلاماً لكييف

| الوطن- وكالات

تزامناً مع إعلان مجموعة السبع نيتها الاستمرار في فرض المزيد من العقوبات والتكاليف الاقتصادية على روسيا، توقعت موسكو تزايد وتيرة المواجهة مع الغرب محذرة من أن إرسال أنظمة الدفاع الجوي سيجعل النزاع أكثر إيلاماً لكييف.

مجموعة السبع وعقب اجتماع لها أمس قالت: إنها فرضت وستستمر في فرض المزيد من التكاليف الاقتصادية على روسيا، وستعمل بتضامن وتنسيق لمعالجة الآثار السلبية لما وصفته بـ«العدوان الروسي على الاستقرار الاقتصادي العالمي»، مشيرة إلى أن «روسيا انتهكت بشكل صارخ المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة».

بالمقابل حظرت روسيا استيراد بعض المنتجات الزراعية والمواد الخام والمواد الغذائية التي تعود لبلد المنشأ من بين الدول التي فرضت عقوبات اقتصادية ضد الكيانات القانونية الروسية والمواطنين الروس، ومدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوم مكافحة العقوبات الصادر عام 2014، والذي ينطوي على حظر واردات بعض المواد الغذائية.

بوتين وخلال استقباله أمس الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، في مدينة سان بطرسبورغ أكد أن روسيا والإمارات تعملان بشكل نشط في إطار «أوبك+» من أجل تحقيق استقرار في أسواق الطاقة العالمية، معبراً عن امتنانه لرئيس دولة الإمارات، على جهود الوساطة التي تقوم بها بلاده لحل القضايا الإنسانية، قائلاً: «نشكر لكم جهود الوساطة التي تقومون بها، والتي تؤدي إلى حل عدد من القضايا الإنسانية المهمة».

من جانبه، أشار الرئيس الإماراتي إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة رغم ظروف جائحة كوفيد 19، وتزايد عدد السياح الروس الذين يزورون الإمارات، ولفت إلى أن هناك 4000 شركة روسية تعمل في الإمارات، معرباً عن أمله في مضاعفة مؤشرات التعاون بين البلدين في السنوات المقبلة.

في غضون ذلك صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن روسيا لم ترفض بتاتاً أي اتصالات مع الولايات المتحدة خلال قمة مجموعة العشرين، وفي معرض إجابته عن سؤال حول الاتصالات المحتملة بين رئيسي البلدين بوتين وجو بايدن في القمة، قال لافروف أمس: إن روسيا لا ترفض إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة على هامش قمة مجموعة العشرين، وإذا تم تقديم عرض، فإن موسكو ستنظر فيه.

من جهته اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أن المواجهة ستستمر مع الغرب، مضيفاً: إن «روسيا ستحقق أهدافها المحددة في أوكرانيا»، محذراً من أن إرسال أنظمة الدفاع الجوي سيجعل النزاع أكثر إيلاماً لكييف.

وفي تطور لافت جديد، كشف حلف شمال الأطلسي، أنه سيجري تدريبات على الردع النووي، الأسبوع المقبل، وأكد الأمين العام لـ«ناتو»، ينس ستولتنبرغ، أنه تدريب روتيني يُجرى سنوياً، وهدفه المحافظة على قدراتنا على الردع، آمنة وفعالة، وأضاف: «نريد أن نُبعد أي تهديد عن أراضي دول الـ«ناتو»، لكن لا نرغب في أن تُسيء روسيا فهم ذلك على نحو يدفعها إلى التصعيد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن