يبدو أن الدوري السوري موسم 2022-2023 مختلف عن الدوريات التي هيمن عليها فريقا الجيش وتشرين في المواسم الثمانية الأخيرة.
فنادي جبلة يعيش أفضل بداية منذ موسم 1999-2000 عندما حقق اللقب الرابع في مسيرته مقدماً أوراق اعتماده منافساً بقوة على اللقب هذا الموسم، وبعيداً عن الفوز على حطين والجزيرة والطليعة فقد عاد بنقطة التعادل من أرض مطارده المباشر الوثبة وكان المبادر بالتسجيل، وأظهر النوارس قوة الشخصية والمتانة الدفاعية المصحوبة بالقوة الهجومية، لدرجة أن مهاجمه محمود البحر سجل في المباريات الأربع وتربع على عرش الهدافين بخمسة أهداف، ويمكن القول إن مباراة الأهلي غداً بمنزلة الامتحان الثاني المهم هذا الموسم لتحديد أحلام وطموحات النوارس.
والوثبة حافظ على صلابته التي أظهرها في السنوات الأخيرة ومدربه فراس معسعس يعرف كيفية توظيف طاقات لاعبيه وتأهله لنهائي الكأس ووصافة الدوري في النسخة الفائتة دليل قوة فهل يكون البطل الحادي عشر للدوري؟
فارس الفرات الفتوة أعد العدة هذا الموسم لاستعادة اللقب الذي حققه للمرة الأخيرة عام 1991 وهو سجل فوزين وتعادلاً خلال مباريات قوية على الورق ويمتلك مباراة مؤجلة تمكنه مشاركة جبلة والوثبة الصدارة.
أهلي حلب حقق فوزين خارج أرضه وتعادل بملعبه مرتين وهو عازم على استعادة اللقب الذي يجافيه منذ 2005 ويمتلك كل مقومات تحقيق أمنيات وطموحات جماهيره.
الجيش كبير المسابقة التاريخي عادة ما يتمتع بالنفس الطويل وبدايته ليست بمستوى الطموحات، ولكن ما هو مؤكد أن البحارة لن يكون بمقدوره الحفاظ على اللقب بعد الهزة النفسية والمعنوية عقب وفاة رئيس النادي السابق طارق زيني.
إذا كان الرهان على القمة صعباً فإن الرهان في القاع ليس كذلك، فعذراً من محبي الجزيرة الذي سيكون أول الهابطين لبعده عن أرضه في المقام الأول قبل الحديث عن الأمور الفنية، ولكن النادي الثاني الذي سيهبط لن يعرف حتى مراحل أخيرة وربما يستمر التنافس حتى صافرة الجولة الختامية.