رياضة

الدوري الكروي الممتاز في خامس الذهاب … قمة بين جبلة وأهلي حلب.. والوحدة يستقبل الفتوة .. الوثبة مباراته سهلة والجيش على موعد مع الكرامة

| ناصر النجار

شح تهديفي واضح في مباريات المرحلة الرابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز، فبلغت الأهداف سبعةً في ست مباريات سجل نصفها تقريباً فريق الفتوة، والتسجيل كان للفتوة بواقع ثلاثة أهداف، وهدف واحد سجله الوثبة وجبلة والطليعة الوحدة بينما عجزت سبعة فرق عن التسجيل، وهذا يؤكد وجود مشكلة في العملية الهجومية سواء على صعيد الهدافين أو على صعيد أسلوب اللعب، وعلينا ألا نستبعد عودة ملاعبنا في الحد من العمليات الفنية التي تمهد الطريق إلى المرمى.

وبعيداً عن مشكلة الأهداف والهدافين فإن أغلب الفرق لم تقدم الأداء الجيد والمستوى المقنع، وهو ما يدل على تراجع مستوى الكرة السورية، ومن شاهد لقاء قمة الدوري بين الوثبة وجبلة أسف لهذه القمة التي لم تعبر عن اسمها ففقدت مضمونها بعد أن انخفض مستوى أداء الفريقين كثيراً، ومثلها بقية المباريات.

الأسبوع الماضي انخفضت فيه حدة الشغب سواء من اللاعبين والجمهور مع بعض القصص التي يجب الوقوف عندها مطولاً حتى لا تستفحل وتدخل مرحلة التصعيد، ونخص بالذكر ما حدث لمدرب المجد المستقيل هشام شربيني مع لاعب الوحدة إبراهيم سواس، وهذه المشكلة وإن أغفلها المراقب والحكام يجب أن تعالجها إدارة نادي الوحدة في خطوة لضبط لاعبيها أولاً وخطوة أخرى لترأب الصدع والشقاق اللذين قد ينجمان عن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.

القضية الثانية التي يمكن الإشارة إليها هي انخفاض الحضور الجماهيري في أغلب الملاعب، والسبب الرئيس كما أوضحه الجميع أنه متعلق بالمواصلات، لذلك فإن المأمول من الأندية أن تبادر إلى حل هذه المشكلة بالتعاون مع مسؤولي النقل لتأمين خطوط خاصة بالمباريات من عدة مراكز قبل المباراة بساعة وبعد المباراة مباشرة لتبقى ملاعبنا عامرة بجمهورها ولنخفف عن هذه الجماهير مشقة الوصول إلى الملاعب.

في الأحداث المهمة استقال مدربا المجد وتشرين، فاستقال هشام شربيني من المجد وكان البديل محمد خلف، كما استقال رأفت محمد من تشرين والبديل حتى الساعة غير معروف.

فكرة الاستقالة تأتي من عدم تحقيق نتيجة مرضية ولإحداث صدمة إيجابية بالفريقين.

وعلى صعيد آخر سيغيب عن المرحلة الخامسة خمسة لاعبين، من الوحدة أنس بلحوس وخالد إبراهيم للإيقاف الطويل، ومن المجد مصطفى قطرميز لنيله بطاقة حمراء، ومن أهلي حلب أحمد الشمالي لنيله ثلاثة إنذارات إضافة إلى محمد كامل كواية للإيقاف، وسيغيب مدرب الفتوة ضرار رداوي لنيله ثلاثة إنذارات أيضاً.

امتحان آخر

مباريات هذا الأسبوع ستقام كلها يوم الجمعة في الساعة الرابعة عصراً، وستكون متفاوتة القوة والشدة حسب مستوى التنافس سواء على القمة أو على الهروب من المراكز المتأخرة، أو لحفظ ماء الوجه بعد سلسلة النتائج المخيبة في المراحل السابقة.

المباراة الأقوى ستجمع جبلة متصدر الدوري الذي يستضيف أهلي حلب الثالث وكلاهما تعادل في المرحلة السابقة وكلاهما يسعى للصدارة، فجبلة على أرضه يتوق لفوز يبقيه في الأعلى، والأهلي يضع الصدارة أمام عينيه من باب جبلة فالنقاط مضاعفة والفوز يضع الأهلي في الصدارة للمرة الأولى هذا الموسم.

المباراة بشكلها العام امتحان آخر للفريقين، وهي تنتظر علاجاً مهماً من كليهما على صعيد بعض الخطوط والمراكز من أجل الخروج من المباراة بروح جديدة وفرحة عارمة ونقاط ثمينة قد تكون الأهم.

مشكلة الأهلي بدت واضحة من خلال العقم الهجومي وهي مسألة تحتاج إلى حل جذري وخصوصاً بمباراة مؤثرة هي قمة بكل الاعتبارات، أما مشكلة جبلة فهي اعتماده على هدافه محمود البحر، ولا بد من الحلول البديلة إن أغلقت كل الطرق أمام البحر، وحتماً سيكون مدرب الأهلي ناصباً الحواجز أمامه كأمر بدهي.

لا يمكن التكهن بما ستؤول إليه المباراة فهي رهن ظروفها وجاهزية لاعبيها على الصعيد النفسي والتركيز الذهني، لكن نشير إلى أن جبلة فاز على ملعبه في الموسم الماضي بهدفي عبد الإله حفيان من جزاء وأحمد حديد مقابل هدف فواز بوادقجي، ورد الاتحاد في الإياب بهدف الفوز الذي سجله محمد ريحانية.

حب المفاجأة

الوثبة الوصيف يستقبل في حمص المجد في مباراة مهمة لكليهما، فالوثبة يريد أن ينفرد بالصدارة على أمل تعثر المتصدر والملاحقين ولو بالتعادل، والمجد يريد إحداث صدمة إيجابية في مشاركته هذا الموسم بعد بداية ليست سارة طار على أثرها المدرب.

مدرب الوثبة فراس معسعس لكونه ابن المجد، يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الفريق وسبق أن درب أغلب لاعبيه لذلك ستكون كلمة السر بيده في هذه المباراة تحديداً، وبالمقابل فإن فريق المجد يقدم عروضاً جيدة غير مكللة بالتوفيق وهو ما ينقص الفريق، لذلك فإن الآمال معقودة على الفريق بمدربه الجديد ليقدم شيئاً ما لعشاقه.

في واقع الحال فإن المباراة يجب ألا تفلت من يدي الوثبة، وعلى المجد أن يبادر لتحقيق أول مفاجأة بالدوري.

في موسم 2018- 2019 تعادل الفريقان في الذهاب 2/2 وقد سجل للوثبة وائل الرفاعي وماهر دعبول وللمجد أحمد اللحام وريفا عبد الرحمن، وفي الإياب فاز الوثبة 3/1، سجل للمجد أحمد قضماني وللوثبة أنس بوطة هدفين وسعيد برد الهدف الثالث.

إثارة وسخونة

الإثارة والندية والحساسية والعصبية سمة المباراة التي تجمع الوحدة مع الفتوة، المباراة بضيافة الوحدة ومكانها ملعب الجلاء.

من حيث المنطق المباراة غير متكافئة، فالفتوة أوزن وظهر هذا الموسم بشكل أفضل وأعلن عزمه صراحة على نيل اللقب، أما الوحدة فظروفه خانته هذا الموسم وأوضاعه غير مريحة، وسيكون في المباراة متعباً لأن لاعبيه سيبذلون جهداً مضاعفاً للحد من التفوق الآتزوري وصولاً إلى المواجهة الأكثر عدلاً.

لا يمكننا إغفال عامل المفاجآت إن سلمنا أن الفتوة أقرب للفوز وخصوصاً إذا عرف الشمالي كيف يدير فريقه عبر حرص دفاعي ومرتدات تلدغ لدغاً.

في الموسم الماضي فاز الوحدة بالمباراة المشهورة على صعيد الظلم التحكيمي والشغب الجماهيري بـ3/2 وقد سجل للوحدة علي رمضان وخالد مبيض ورأفت مهتدي من جزاءين وللفتوة عدي جفال ومحمد زينو، وخرج بالحمراء لاعب الفتوة هادي الملط، وانتهت المباراة في الإياب إلى التعادل السلبي.

المهمة الصعبة

يدرك الكرامة عندما يحل ضيفاً على الجيش في ملعب الفيحاء أن مهمته صعبة وهو يواجه فريقاً زعيماً يحاول استعادة أمجاده والزحف نحو القمة، والأداء الأخير أمام أهلي حلب يجعلنا نظن أن الفريق بدأ ينسجم مع الدوري وأن مشكلته كباقي الفريق هجومية رغم أنه يملك هدافاً نادراً، وقد تكون العلة في المساندة، وهذا ما يفكر به العفش في الوقت الحالي.

الكرامة لم يدخل الفورمة بعد وما زال أمام الفرق الكبيرة والجاهزة رخواً، والتعادل السلبي مع تشرين الأسبوع الماضي منح الفريق جرعة ثقة قد تجعله أكثر شجاعة لمواجهة الجيش على أرضه وبين جمهوره.

في الموسم الماضي تعادلا في الذهاب بلا أهداف وفي الإياب فاز الكرامة بهدف تامر حج محمد، فهل يستمر الكرامة في حالة التفوق على مستضيفه، أم إن الجيش جاهز لرد اعتباره؟

مباراة التعافي

لقاء الطليعة مع تشرين لقاء مهم وحساس لأن الفريقين بلغا من سوء النتائج الكثير ولا بد من فعل يحفظ ماء الوجه أمام جمهور الفريقين وتاريخهما وخصوصاً الضيف بطل الدوري.

إذا استثنينا فوز الطليعة على الجزيرة فإن نتائج الفريق غير سارة بالمجمل ونجد اليوم أن المسؤولية كبيرة على عاتق المدرب الجديد بشار سرور ليثبت أهليته بالمباراة لكونها اختباراً جدياً لقدراته ورؤيته الفنية.

أما تشرين فهو يعاني الكثير من سوء الاستقرار الفني وبعض الأزمات المالية المتصاعدة، وقد يكون من الصعب تجاوز هذه العقبات بسرعة، وخصوصاً أن منصب المدرب ما زال شاغراً.

المعول في هذه المباراة على لاعبي البحارة، ليبرهنوا على حبهم وولائهم لقميص ناديهم ولجمهورهم المحب والعاشق وهم أمام امتحان لابد أن يخرجوا منه مرفوعي الرأس بغض النظر عن النتيجة.

في الموسم الماضي كانت الغلبة لتشرين بالمباراتين، ففاز ذهاباً 3/1 وسجل أهدافه علي بشماني ومحمد كامل كواية وأحمد الدالي، بينما سجل هدف الطليعة رجا رافع، وتكرر الفوز إياباً بثلاثة أهداف نظيفة سجلها باسل مصطفى ونديم صباغ ومحمد مالطا.

جريحان

يمكن اعتبار مباراة حطين مع الجزيرة باللاذقية مباراة الجريحين، فأوضاع الفريقين غير سارة ونتائجهما حتى الآن غير مقبولة، وإذا كان حطين نال الفوز (الطفرة) على تشرين إلا أنه أكد بعدها أنه يعاني الصعوبات وجاهزية فريقه في خبر كان، والجزيرة ليس أفضل بل هو أكثر سوءاً بكل الأحوال، لدرجة أنه لا يجد الراحة والإقامة اللائقة.

بعيداً عن ذلك فإن وضع الفريقين متشابه إلى حد بعيد، وربما تفوق حطين بفضل عاملي الأرض والجمهور إن أحسن استثمارهما.

في موسم 2019- 2020 فاز حطين بالذهاب 2/1 وسجل له رضوان قلعجي، وعبد الرزاق حسين وسجل للجزيرة سليمان رشو، وفي الإياب تخلف الجزيرة عن الحضور فاعتبر خاسراً 3/صفر قانوناً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن