شؤون محلية

عدم القدرة على ري المزروعات يتسبب بخسائر كبيرة للمزارعين والمربين … رئيس فلاحي السويداء: نريد المازوت.. ومدير الزراعة: المشكلة بنقص التوريدات للمحافظة

| السويداء - عبير صيموعة

ما زالت مخصصات القطاع الزراعي من مادة المازوت الإشكالية الأكبر في المعاناة الكبيرة للمزارعين وأصحاب الآبار الخاصة ومزارع الثروة الحيوانية على ساحة محافظة السويداء.

وأكد من تواصل منهم مع «الوطن» أن مخصصاتهم من المادة لم تصل إلى حدها الأدنى منذ بدء عملية توزيع المخصصات حتى تاريخه، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على عمليات زراعة الخضر والفواكه والأشجار المثمرة جراء عدم قدرتهم على إرواء مزروعاتهم وتسببت بخسائر كبيرة لجميع المزارعين والمربين على حد سواء مطالبين بضرورة زيادة مخصصات القطاع الزراعي من المادة لتامين متطلبات العملية الزراعية التي تعتبر الحامل الأساسي والمصدر الرئيسي للأمن الغذائي.

كما أشار عدد من مزارعي المحاصيل الحقلية من القمح والشعير إلى تخوفهم من عدم قدرة الجهات المعنية على تأمين مادة المازوت لزوم أعمال الحراثة والزراعة التي ستبدأ خلال الشهر الحالي في ظل الشح بالكميات الموردة للقطاع الزراعي، وهذا الأمر ينذر بكارثة حقيقية في حال عدم تأمينها نتيجة عزوف كثير من المزارعين عن حراثة وزراعة أراضيهم.

رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء سمير البعيني أكد لـ«الوطن» وجود إشكالية حقيقية في تأمين مخصصات المزارعين وخاصة مع اقتراب موعد زراعة المحاصيل الحقلية الإستراتيجية وخاصة القمح بسبب قلة التوريدات من جهة وقلة الكميات التي يتم تخصصيها من تلك الواردات للقطاع الزراعي من جهة أخرى، الأمر الذي سبب عجزاً لدى الاتحاد من تأمين الحد الأدنى من الكميات المخصصة، موضحاً أن القطاع الزراعي من أراض وآبار ومزارع أبقار إضافة إلى الأشجار المثمرة لكي يتم تأمين الحد الأدنى من احتياجاتها تحتاج إلى صهريج يومياً من المازوت إلا أنه على أرض الواقع لا يتم تخصيص الاتحاد بسوى صهريجين أسبوعياً وأحياناً صهريج واحد يأتي على دفعتين، مشيراً أنه من المفترض حصول القطاع الزراعي على 15 بالمئة من الكميات الموردة إلى المحافظة إلا أن ما يتم تخصيصه للقطاع فعلياً لا يتجاوز 3 إلى 4 بالمئة فقط.

وأكد أن جمعيات الأشجار المثمرة لم تحصل على 30 بالمئة من مخصصاتها لزوم الرش ولا تزال مخصصات الحراثة خارج حسابات لجنة المحروقات الفرعية رغم مطالبة الاتحاد بزيادة المخصصات لدعم المزارعين وأصحاب الآبار الخاصة المرخصة والأراضي المنظمة الذين لم يحصلوا على 10 بالمئة من تلك المخصصات وهذا الأمر انعكس سلباً على العملية الإنتاجية وأدى إلى خسائر كبيرة لكثير منهم جراء لجوء البعض منهم إلى تيبيس قسم من مزروعاتهم لعدم قدرتهم على ريها لنقص المادة الموزعة.

وأشار البعيني إلى ضرورة زيادة التوريدات وخاصة في الفترة القادمة لضمان تحقيق نسبة معقولة من الخطة الزراعية لزراعة المحاصيل الحقلية وإلا فإن وضع القطاع الزراعي على ساحة المحافظة سيكون كارثياً، موضحاً بالأرقام أن مخصصات القطاع الزراعي لشهر أيار تجاوزت المليون و200 ألف ليتر وصل منها حوالي 596 ألف ليتر فقط بينما مخصصات شهر حزيران التي من المفترض أن تتجاوز الـ800 ألف ليتر لم يصل منها سوى 213 ألف ليتر ومثلها في شهر تموز حيث لم يصل سوى 207 آلف ليتر فقط من المخصصات ليسجل شهر آب وصول 230 ألف ليتر من المخصصات البالغة 600 ألف ليتر لتكون الطامة الكبرى خلال الشهر أيلول الذي لم تتجاوز المخصصات الواصلة الـ113 ألف ليتر.

بدوره مدير الزراعة في السويداء أيهم حامد أكد لـ«الوطن» أن الإشكالية الأساسية تكمن بنقص الكميات الواردة من المازوت إلى المحافظة إضافة إلى قلة الكميات المخصصة من تلك الواردات للزراعة، وهذا ما انعكس سلباً على المزارعين والعملية الزراعية كلها على ساحة المحافظة وخاصة مع اضطرار كثير من المزارعين وأصحاب الآبار إلى قطع المياه عن أراضيهم المزروعة لعدم قدرتهم على تأمين المادة لزوم تشغيل الآبار، مشيراً إلى ضرورة زيادة مخصصات القطاع الزراعي من الكميات الموردة للمحافظة وخاصة خلال الفترة القادمة التي تتزامن مع بدء زراعة المحاصيل الإستراتيجية من القمح والشعير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن