تضارب في مواقف «الديمقراطي» و«الاتحاد» والأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات اليوم … ضبابية في مشهد تسمية رئيس العراق المقبل والكاظمي يستقبل قائد الجيش اللبناني
| وكالات
لم تنجل صورة مواقف الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إزاء الاتفاق على الاسم المرشح لتولي منصب رئيس الجمهورية، عشية انعقاد جلسة البرلمان العراقي، المقررة اليوم لاختيار الرئيس الجديد، إذ تعددت التصريحات والمواقف، حول تمسك كل حزب بمرشحه حيناً، والدفع بمرشح مستقل حيناً آخر، ليبقى الخبر اليقين داخل أروقة البرلمان اليوم الخميس، مع إصرار القوى السياسية العراقية على المضي قدماً بعقد الجلسة بعيداً عن أي خيار يتخذه المكون الكردي.
وفي السياق أكد ائتلاف دولة القانون أمس، عزم القوى السياسية على المضي في جلسة تنصيب رئيس الجمهورية حتى وإن دخلت الأحزاب الكردية بأكثر من مرشح.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن النائب عن «الائتلاف» مهند الخزرجي قوله إن «اتفاق الأحزاب الكردية على مرشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية شأن داخلي، وجلسة الغد ستمضي باتفاق الكتل السياسية حتى وإن دخلت الأحزاب الكردستانية بأكثر من مرشح».
وأوضح الخزرجي، أن حسم منصب رئاسة الجمهورية سيقود إلى تكليف مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة وأن الكتل السياسية الأخرى تأمل من الكتل «الكردستانية» الدخول بمرشح وحيد للمضي نحو إكمال الاستحقاقات الدستورية والقانونية.
وتابع: «على الجميع أن يُدرك أهمية جلسة تمرير منصب رئاسة الجمهورية وهي أمر لا بد منهُ في ظل خطورة الوضع الراهن الذي ينذر بعواقب وخيمة قد تسهم في تعقيد الوضع والدفع نحو الفوضى الخلاقة المدعومة من أجندة خارجية تهدف إلى تمزيق وحدة كيان البلاد».
وفي السياق نفت القيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني ريزان الشيخ أمس، سحب ترشيح برهم صالح لمنصب رئيس الجمهورية، ونقلت «روسيا اليوم» عن الشيخ قولها: «لم نسحب ترشيح صالح، ولم نتفق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على مرشح تسوية، مرشحنا الوحيد هو صالح».
بدوره أعرب القيادي في «الاتحاد» غياث السورجي عن أمله في تمرير صالح خلال جلسة البرلمان اليوم الخميس، نافيا التوافق مع الحزب الديمقراطي على دعم المرشح عبد اللطيف رشيد كمرشح تسوية.
وقال إن «عبد اللطيف رشيد ورزاكار أمين، دخلا سباق رئاسة الجمهورية بشكل مستقل ولا علاقة للاتحاد بهما كون المرشح الوحيد للمجلس القيادي هو برهم أحمد صالح».
وشدد السورجي، على أن «الاتحاد» لن يتراجع عن ترشيح صالح وسيدخل به البرلمان من أجل خوض المنافسة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولا يمكن الضغط على أي طرف للتصويت على مرشح معين.
كلام السروجي جاء نقيض ما أعلن عنه النائب عن «الديمقراطي» محما خليل، أن الحزبين الكرديين سيدخلان إلى الجلسة بمرشح واحد لرئاسة الجمهورية، حيث نقلت «المعلومة» عن خليل قوله أمس، إن «الحزبين الكرديين سيدخلان إلى جلسة مجلس النواب والمخصصة لانتخاب رئيس الجمهورية بمرشح واحد»، مؤكداً بالقول إن ذلك بمنزلة «نقطة رأس سطر».
من جانبه أكد القيادي في الإطار التنسيقي حسن فدعم استحالة دخول القوى الكردية بمرشح موحد لرئاسة الجمهورية خلال جلسة اليوم الخميس، مبيناً أن التنافس سيكون بجولتين لتحديد من هو الفائز بالمنصب.
وبين أن الكرد لن يدخلوا البرلمان بمرشح رئاسي واحد، والجلسة ستعقد، والنصاب سيكتمل وسيتم انتخاب الرئيس فيها ومن ثم يتم تكليف محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة المقبلة.
والثلاثاء الماضي حددت رئاسة مجلس النواب اليوم الخميس، موعداً رسمياً لانتخاب رئيس الجمهورية بعد انسداد سياسي دام لأكثر من عام على إجراء الانتخابات النيابية المبكرة.
من جانب آخر أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، خلال استقباله قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون أمس، أهمية تطوير التعاونين الأمني والعسكري بين العراق ولبنان.
ونقلت «واع» عن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء قوله في بيان إنه «جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك، ومناقشة آليات دعم المؤسسة العسكرية بما يرتقي بمستوى أدائها».
وأشار إلى أن «اللقاء استعرض جهود القوات العراقية في مكافحة الإرهاب وملاحقة فلوله، والإشادة بالنجاحات التي تحققت ميدانياً، وانعكست إيجاباً على ترسيخ الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة».