طهران جددت احتجاجها على تدخل أوروبا في شؤونها الداخلية … الخامنئي: دور العدو في أعمال الشغب الأخيرة في البلاد واضح للجميع
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، أمس الأربعاء أن أعمال الشغب المتناثرة في البلاد هي مخططات سلبية وخرقاء للعدو وأن دوره في الأحداث الأخيرة واضح للجميع، فيما جددت طهران احتجاجها على التدخل الأوروبي في شؤونها الداخلية.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي قوله: «في الأحداث الأخيرة، دور العدو واضح للجميع، وحتى للخبراء الأجانب المحايدين، وهذه الحالات ليست مسألة داخلية عفوية، رغم أنهم ربما استغلوا بعض الأرضيات، لكن تصرفات العدو، مثل الدعاية ومحاولة التأثير على العقول وخلق الإثارة والتشجيع وحتى طرق تعليم صنع المواد الحارقة، أصبحت الآن واضحة تماماً».
وأشار إلى من نزل إلى الشوارع، قائلاً: «بعض هؤلاء هم إما عملاء للعدو، أو إذا لم يكونوا عملاء، فهم في نفس اتجاه العدو، والبعض الآخر متحمسون، وفي حالة الفئة الثانية، يجب القيام بالعمل الثقافي، ولكن فيما يتعلق بالفئة الأولى، يجب على السلطات القضائية والأمنية القيام بواجبها».
وأكد قائد الثورة الإسلامية أن العدو اضطر إلى إبداء ردود أفعال خرقاء في التخطيط لأعمال الشغب التي شهدتها إيران، بعدما رأى الحضور المليوني للشباب في مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، معتبراً حضور ملايين الشباب في مراسم زيارة الأربعين والحركات الدينية مثالاً على التقوى والعقيدة الدينية للشعب الإيراني، لهذا اضطر العدو أن يخطط لهذه الأعمال.
وفي السياق جدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال محادثات هاتفية أجراها مع وزيرة خارجية فرنسا كاثرين كولونا احتجاج بلاده على تدخل أوروبا في شؤون إيران الداخلية، مؤكداً أن طهران سترد بالمثل فيما لو فرض الاتحاد الأوروبي قيوداً عليها.
ونقلت «أرنا» عن عبد اللهيان قوله: «إن دستور إيران يعتبر الاحتجاج السلمي حقاً للشعب، لكن هذه المطالب المشروعة منفصلة عن مثيري الشغب والإرهابيين الذين يستهدفون بصورة منظمة أمن البلاد وحياة ومعيشة وممتلكات الشعب الإيراني».
وفي إشارة إلى سلوك الغرب في اللجوء إلى الكيل بمكيالين قال عبد اللهيان: من المستغرب أن يكون التصدي لأعمال الشغب في أوروبا عملاً جيداً ومحبذاً ولكن الأمر نفسه يعتبر قمعاً في إيران، لن نسمح لأي جهة من الداخل أو الخارج باستهداف الأمن القومي للبلاد».
وفي السياق وفق ما أفاد موقع «ميزان أونلاين» التابع للسلطة القضائية، وجه القضاء الإيراني أمس اتهامات إلى أكثر من 100 شخص من مثيري الشغب.
ونقل الموقع عن مسؤولين قضائيين أن التهم وجهت إلى 60 شخصاً في طهران و65 آخرين في محافظة هرمزكان (جنوب) موقوفين لضلوعهم في «أعمال شغب» وقعت في الآونة الأخيرة، في إشارة إلى احتجاجات شهدتها إيران منذ وفاة مسها أميني (22 عاماً) في 16 أيلول، بعد توقيفها لدى الشرطة.
وفي الأيام السابقة، خرجت تظاهرات في مدن إيرانية احتجاجاً على وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، بزعم تعرضها للضرب من قبل الشرطة الإيرانية، وغلبت على التظاهرات أعمال شغب وتخريب أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين.