عربي ودولي

استشهاد طفلة بالقدس ومواجهات مع قوات الاحتلال وإضراب عم مختلف الضفة الغربية … أجواء ايجابية تصبغ الحوار والفصائل توافقت على جل بنود الورقة الجزائرية

| وكالات

سادت الأجواء الإيجابية جلسة الحوار الوطني الفلسطيني، التي انطلقت أول من أمس في الجزائر، عقب موافقة المشاركين على عدد كبير من بنود الورقة الجزائرية للمصالحة، وفي مقدمتها ملف منظمة التحرير، وبرنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال، على حين عم الإضراب العام مناطق الضفة الغربية دعماً وإسناداً لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين أعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة العقاب الجماعي والحصار، والذي حاولت قوات الاحتلال اقتحامه لتواجه مقاومة شرسة من الشبان الفلسطينيين، بالتزامن مع حدوث مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في مناطق أخرى من الضفة، تسببت باستشهاد طفل رضيع في القدس متأثراً بإصابته نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال.
وكالة «معا» نقلت عن أمين عام حزب المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن الفصائل توافقت خلال الجولة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية التي انطلقت أول من أمس في الجزائر، بمشاركة نحو 14 فصيلاً على عدد كبير من بنود الورقة الجزائرية للمصالحة، أهمها ملف منظمة التحرير.
وأوضح البرغوثي أنه تم الاتفاق أيضاً على «برنامج وطني كفاحي لمواجهة الاحتلال وما يتعرض له الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن جميع الفصائل معنية بنجاح الجهود لإنهاء الانقسام.
من جهته قال أمين عام حزب الشعب (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية) بسام الصالحي: إن الجلسة الأولى لحوار الجزائر انتهت في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وأشار إلى أن المزاج العام جيد وإيجابي وبنّاء، مضيفاً: إن كل القوى تدرك أهمية التوافق على الرؤية الجزائرية لإنهاء الانقسام.
بدوره قال سفير فلسطين لدى الجزائر فايز أبو عيطة، إن أجواء إيجابية سادت جلسة الحوار الوطني الفلسطيني، ونقلت وكالة «وفا» عن «أبو عيطة»، أن الجلسة الافتتاحية للحوار جرت بحضور وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، بمشاركة جميع وفود فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وحركتي «حماس» والجهاد الإسلامي.
وأوضح أن الجلسة ناقشت عدة قضايا في أجواء إيجابية وبمسؤولية وطنية، مؤكداً حرص الجزائر على إنجاح الحوار الوطني، الذي يأتي قبيل انعقاد القمة العربية مطلع تشرين الثاني.
وأعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون في كانون الأول 2021 عزم بلاده على استضافة مؤتمر جامع للفصائل الفلسطينية، ولاحقاً استقبلت الجزائر وفوداً تمثل الفصائل واستمعت منها إلى رؤيتها حول إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
من جهة ثانية ذكرت وكالة «وفا» أن الإضراب التجاري عم محافظات الضفة الغربية، أمس الأربعاء، وتعطلت الدراسة في مختلف الجامعات، فيما علّقت نقابة المحامين العمل أمام كل المحاكم، احتجاجاً على ممارسات الاحتلال وتدابيره القمعية، وإسناداً لمخيم شعفاط وبلدة عناتا، اللذين أعلنا العصيان المدني الشامل في مواجهة العقاب الجماعي والحصار، الذي يفرضه الاحتلال عليهما لليوم الخامس على التوالي.
الى ذلك اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين عند حاجز مخيم شعفاط شمال شرق القدس، الذين خرجوا احتجاجاً على إغلاق المخيم، حيث أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية، واعتقلت شاباً بعد الاعتداء عليه.
في غضون ذلك، فرضت قوات الاحتلال حصارا على محافظة نابلس، وأغلقت مدخل بلدة دير شرف غربي المدينة بالسواتر الترابية، وحاجزي حوارة وعورتا جنوبا، وطريق المساكن شرقا، وشددت من إجراءاتها على حاجز صرة وأغلقت طريق تل، وطريق عصيرة الشمالية باتجاه الناقورة، ونصبت حواجز على مداخل سبسطية شمال غرب المحافظة، وعلى مدخل بيت فوريك شرقاً.
وفي الخليل أغلقت قوات الاحتلال، أمس، منطقة باب الزاوية و«شارع بئر السبع» المؤدي إلى وسط المدينة ؛ لتأمين وتسهيل اقتحام المستوطنين لأحد المواقع الأثرية.
وذكرت «وفا»، بأن قوات الاحتلال أغلقت وسط المدينة، وشارع «بئر السبع» المؤدي إليها، واعتلت أسطح بعض المنازل والتجمعات التجارية، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، وقامت بإطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين لتفريقهم، وإخلاء المنطقة لتوفير الحماية لمجموعات المستوطنين المتطرفين لاقتحام الموقع الأثري، ما أدى إلى إصابة العشرات بينهم أطفال ونساء بحالات اختناق في منطقة باب الزواية، كما أصيب فتى، برصاص الاحتلال خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال الخليل، ووصفت حالته بالخطيرة.
وفي السياق اندلعت مواجهات بين شبان مقدسيين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي عين اللوزة في سلوان، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع في المكان، وداهمت منزلاً وقامت بتفتيشه.
وفي بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة، اندلعت، أمس، مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء،
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب الشبان، خلال المواجهات التي اندلعت في البلدة.
واستشهد طفل رضيع، من مدينة القدس المحتلة متأثراً بإصابته نتيجة استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال المواجهات المندلعة في كفر عقب شمال المدينة.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن مصادر محلية أن «طفلاً رضيعاً استشهد بعد اختناقه بغاز مسيل الدموع أطلقته قوات الاحتلال أثناء المواجهات المندلعة في كفر عقب بالقدس المحتلة».
وفي البيرة أصيب شابان بالرصاص الحي، وصفت إصابته أحدهما بالخطيرة، خلال مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي للمدينة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن