عربي ودولي

الكرملين: لا مبادرات لاجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي.. ودور مهم للإمارات في تبادلنا الأسرى مع أوكرانيا … بوتين: روسيا لن تدفع مقابل رفاهية أحد آخر على نفقتها الخاصة

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن من يسعى لقطع علاقات روسيا مع أوروبا يقف خلف تخريب «السيل الشمال»، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي يفاقم الأوضاع بتحديده سقفاً لأسعار النفط الروسي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد بوتين أمس في الجلسة العامة لأسبوع الطاقة الروسي: إنّ الهجمات على خطي أنابيب الغاز «التيار الشمالي 1» و«التيار الشمالي 2» نظمها الأطراف الذين يسعون لقطع العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي نهائياً، وأعلن بوتين استعداد موسكو لتزويد أوروبا بموارد الطاقة وضخ الغاز الطبيعي إليها عبر الأنبوب غير المتضرر من «السيل الشمالي-2» بما في ذلك في الخريف والشتاء القادمين، مشيراً إلى أن القرار يعود إلى الدول الأوروبية.
وأوضح بوتين قائلاً: تبلغ طاقته «السيل الشمالي-2» 27.5 مليار متر مكعب سنوياً، وهو ما يمثل نحو 8 بالمئة من جميع واردات الغاز إلى أوروبا، روسيا مستعدة لبدء عمليات التسليم هذه، وكما يقولون الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي، إذا أرادوا فسيتعين فتح الصنبور فقط، هذا كل شيء، ونحن على استعداد لتوفير كميات إضافية في فترة الخريف والشتاء.
وأكد بوتين أن الغرب سيطبع النقود، كما فعل في السنوات الماضية، مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة.
ووفقاً لبوتين، في العام الماضي وحده، نما المعروض النقدي في الاتحاد الأوروبي بنحو 1 تريليون دولار، إلا أن المشكلة هي أن أوروبا بهذه الأموال، شأنها في ذلك شأن ما فعلته مع السلع الأخرى، ستنزع الغاز من السوق العالمية، وبالتالي سيتعين على بقية البلدان، ولاسيما البلدان النامية، أن تدفع مبالغ زائدة مقابل موارد الطاقة هذه.
كما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله: «روسيا لن تتعامل بما يتعارض مع المنطق، لن تدفع مقابل رفاهية أحد آخر على نفقتها الخاصة، ولن نورد موارد الطاقة لتلك الدول التي تضع سقفا على أسعارها».
وأضاف: «أولئك الذين يميلون لحيل الغش والابتزاز المخزي بدلاً من الشراكات التجارية وآليات السوق، ونحن نعيش بمثل هذا النموذج في المجال السياسي منذ عقود، لن نتعامل مع أحد على نحو يضر بمصالحنا، ليكن هذا معلوماً لدى الجميع».
ومن جانب آخر أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه لا توجد أي مبادرات لعقد اجتماعات قمة بين بوتين وجو بايدن، ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس رداً على سؤال عما إذا كان من المتوقع عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأميركي على هامش قمة مجموعة العشرين: لم يتخذ الجانبان الروسي والأميركي أي مبادرات لتنظيم اتصالات ثنائية على أعلى مستوى، مشيراً إلى أنه من الممكن الحديث عن تلك المفاوضات الافتراضية إلى ما لا نهاية.
وستعقد القمة المقبلة لمجموعة العشرين في إندونيسيا يومي 15 و16 من تشرين الثاني المقبل.
وفي وقت سابق أول من أمس صرح بايدن بأنه لا ينوي لقاء نظيره الروسي خلال قمة G20 المقررة بإندونيسيا في تشرين الثاني المقبل، من دون أن يستبعد تماماً هذه الإمكانية قائلاً: إن الأمر مرهون بالظروف لكن لا أتصور.
على خط مواز أكد بيسكوف أمس أن الإمارات تلعب دوراً مهماً إلى حد كبير في عملية تبادل الأسرى بين موسكو وكييف، وحسب وكالة «نوفوستي» أضاف بيسكوف في تصريحات صحفية أدلى بها، إن رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان أبلغ بوتين خلال مباحثاتهما الأخيرة بموقف الجانب الأوكراني من عدد من القضايا.
في غضون ذلك أكد مصدر روسي أمس أنه في حال وافقت مجموعة السبع على مقترح رئيس النظام الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنشر مراقبين دوليين على الحدود الأوكرانية البيلاروسية فإن هؤلاء المراقبين سيكونون أهدافاً مشروعة للقوات الروسية.
وقال المصدر لـ«سبوتنيك»: إنه إذا استجابت دول مجموعة السبع التي تشارك في الصراع بالفعل بتزويد كييف بالأسلحة والمعلومات الاستخباراتية والتوجيهات الحربية وتدريب المقاتلين الأوكرانيين وإرسال مراقبين دوليين بناء على طلب زيلنيسكي، فإن ذلك سوف يعزز وضعها بشكل دائم كطرف في النزاع ويجعل المراقبين أهدافاً عسكرية مشروعة للجيش الروسي.
ودعا رئيس النظام الأوكراني أول من أمس دول مجموعة السبع التي عقدت اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع في أوكرانيا، إلى نشر مراقبين في تلك المنطقة من أجل الوضع الأمني.
في حين اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن بيان السويد بشأن عدم قبول مشاركة روسيا بالتحقيق في الهجوم الإرهابي على خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي» يدخل في إطار استمرار مسار التصعيد الذي تعتمده الدول الغربية ضد موسكو.
وحسب «سبوتنيك» أوضح غروشكو أنه لولا استمرار خط التصعيد المعمول به سابقاً لتعين على السويد دعوتنا فوراً للمشاركة في التحقيق.
ومن جانبه كشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أمس أن منظم الهجوم الإرهابي على جسر القرم هو رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريل بودانوف.
وقال الأمن الروسي في بيان له: تم إثبات أن منظمي الهجوم الإرهابي على جسر القرم هم مديرية الاستخبارات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسها كيريل بودانوف وموظفون وعملاء لها.
وأشار البيان إلى أنه تم حتى اللحظة توقيف خمسة مواطنين روس وثلاثة من مواطني أوكرانيا وأرمينيا تورطوا في الإعداد للجريمة، مضيفاً إن التحقيق في الهجوم مستمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن