في مؤشر إلى نيته مواصلة استخدامهم لزعزعة الأمن والاستقرار هناك، وصلت رواتب مرتزقة النظام التركي من الإرهابيين السوريين في الأراضي الليبية بعد أشهر من عدم صرفها لهم، وسط أنباء عن أن تلك الرواتب لم توزع عليهم إلى الآن نتيجة سرقتها من بعض متزعميهم الذي أقدم النظام التركي على عزل 6 منهم في سورية بسبب ذلك.
وأفادت مصادر إعلامية معارضة أمس بوصول رواتب هؤلاء المرتزقة الذين يجندهم النظام التركي للقتال في ليبيا، وذلك بعد 7 أشهر من امتناع هذا النظام عن صرف الرواتب والمستحقات المالية لهم.
وكشفت المصادر، أنه على الرغم من وصول دفعة الرواتب هذه، إلا أنها لم توزع حتى الآن، وسط حالة من الاستياء الشديد بين المرتزقة، واتهامات لبعض متزعميهم بسرقتها.
ولفتت المصادر، إلى أن النظام التركي قام بعزل متزعم تابع لميليشيات «فرقة الحمزة» بعد اتهامه بسرقة رواتب المسلحين في ليبيا، كما عزل 5 متزعمين آخرين في سورية على خلفية اتهامهم بسرقة رواتب المرتزقة.
وفي 4 من الشهر الماضي، تحدثت المصادر ذاتها عن مواصلة النظام التركي امتناعه عن دفع مستحقات المرتزقة السوريين في ليبيا منذ نحو 6 أشهر، وتضيق الخناق عليهم في المعسكرات هناك، حيث يمنعهم من الخروج إلى خارج الثكنات العسكرية، فيما تفرض عقوبات صارمة على كل من يحاول الخروج أو الهرب، منها «الشبح» وأساليب مختلفة من التعذيب الوحشي من متزعميهم.
وأضافت المصادر حينها: إن أصوات المرتزقة من داخل المعسكرات الليبية ارتفعت للمطالبة بالعودة، في ظل انخفاض مرتباتهم الشهرية، والمعاملة السيئة التي يتلقونها من متزعميهم.
وفي 19 آب الماضي، أوضحت المصادر أن النظام التركي يتقاعس عن دفع مستحقات المرتزقة السوريين في معسكر اليرموك ضمن الأراضي الليبية، وذلك للشهر الخامس على التوالي، وسط دعوات بتنظيم تظاهرات منددة هذا التقاعس.
ويعمد النظام التركي إلى ابتزاز مرتزقته الإرهابيين السوريين في ليبيا، برواتبهم من خلال عــــدم دفع مســتحقاتهم كاملــة، وذلك بغيــة المراوغة لإبقائهم أطول مدة زمنية في ليبيا.
وسبق للكثير من المرتزقة أن ناشدوا متزعميهم، مراراً وتكراراً لإعادتهم إلى سورية، وفق تسجيلات ومعلومات صدرت من داخل أروقة المرتزقة.. يشار إلى أن النظام التركي، أشعل لهيب الحرب في ليبيا بإرسال المرتزقة الإرهابيين لدعم ميليشيات ما تسمى «حكومة الوفاق» الاخوانية، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهرياً، علماً أن أعمارهم تتراوح بين 17 إلى 30 عاماً، في «تجارة حرب» نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سورية ومن ثم إلى ليبيا.
وسبق أن قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبى اللواء أحمد المسمارى، في تصريحات صحفية سابقة: إن النظام التركي أرسل أكثر من 17 ألف مرتزق إرهابي إلى ليبيا بهدف السيطرة على النفط الليبي وسرقته.
يذكر أن تقارير دولية تحدثت أن عدد المرتزقة السوريين في ليبيا يبلغ أكثر من 12 ألف مسلح، وكشفت تفاصيل نقلهم بإشراف النظام التركي من سورية إلى هناك عبر مطاراته، كما كشفت عن عمليات تجنيد تجري لآلاف المسلحين السوريين من النظام التركي للقتال في ليبيا.