الاحتلال التركي كثّف اعتداءاته على ريفي الرقة وحلب … الجيش يفرض الهدوء في البادية وأكثر من 900 مطلوب راجعوا مركز التسوية في السويداء
| حماة- محمد أحمد خبازي - السويداء- عبير صيموعة - دمشق– الوطن- وكالات
على حين واصل الجيش العربي السوري كبحه للإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد وفرض لليوم الثاني على التوالي حالة الهدوء الحذر في البادية الشرقية، كثف الاحتلال التركي اعتداءاته على ريفي الرقة وحلب.
في الأثناء، أكد رئيس لجنة التسوية بالسويداء العميد ياسر خزام لـ«الوطن» أن العشرات من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية وممن غُرّر بهم، والراغبين بتسوية أوضاعهم يتوافدون بشكل يومي إلى مركز التسوية في صالة ٧ نيسان بمدينة السويداء الذي تم افتتاحه قبل أيام تنفيذاً لمرسوم العفو الرئاسي الأخير.
وأوضح خزام، أن عدد المطلوبين ممن راجعوا اللجنة لتسوية أوضاعهم حتى اليوم تجاوز الـ٩٠٠ مطلوب، حيث تعمل الجهات المختصة على تسهيل الإجراءات والإسراع بها بغية تشجيع المواطنين على العودة إلى بلداتهم، لافتا إلى أن التسوية تشمل جميع أبناء المحافظة داخل أراضي الجمهورية وخارجها.
ميدانياً، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بقطاع ريف حماة الشمالي من منطقة «خفض التصعيد»، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في الحميدية والمنصورة والزيارة والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين وجهت الوحدات العاملة بريف إدلب رمايات مدفعية مكثفة إلى مواقع للإرهابيين في حرش بينين والفطيرة وفليفل وسان والبارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومعارة النعسان بريفها الشمالي الشرقي.
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش جاءت ردّاً على اعتداءات مسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الشرقي والجنوبي.
بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وحدات من الجيش قصفت مواقع لمسلحي «الفتح المبين» على محور كبانة ضمن ريف اللاذقية الشمالي، وذلك ردّاً على اعتداءاتهم بقذائف الهاون على نقاط عسكرية بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء المنطقة.
وفي البادية الشرقية، واصلت وحدات الجيش أمس، عملياتها البرية بتمشيط قطاعات ما بين باديتي تدمر ودير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وفرضت الهدوء الحذر في مختلف القطاعات، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
في المقابل، كثّفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها اعتداءاتها على مناطق في ريف الرقة الشمالي واستهدفت بقصف عنيف محاور التماس مع «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية– قسد» بريف عين عيسى ما أدى إلى مقتل أحد مسلحي الأخيرة، وذلك حسبما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة التي أشارت إلى أن «قسد» قصفت بالمدفعية الثقيلة ليل الثلاثاء – الأربعاء مناطق سيطرة الاحتلال التركي بريف الرقة الشمالي، وردّت قوات الاحتلال ومرتزقتها بقصف مماثل على مواقع «قسد» في عين عيسى.
كما قصفت قوات الاحتلال التركي منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي مستهدفة قريتي بيلونية وتل آجار بعد ساعات من استهدافها قرية بينة التابعة لناحية شيراوا بريف منطقة عفرين المحتلة شمال غرب حلب، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
من جهة ثانية، دارت اشتباكات عنيفة بين مسلحين مما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي وأبناء عشيرة «العكيدات» في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة الشمالي تسببت بوقوع جرحى بين المدنيين، وذلك على خلفية اعتقال الميليشيات إحدى نساء العشيرة بزعم تعاونها مع تنظيم داعش.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن مصادر أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة جرت بين مسلحين من أبناء عشيرة «العكيدات» المنحدرة من دير الزور و«الشرطة العسكرية»، على خلفية اعتقال الأخيرة لامرأة من العكيدات بتهمة «العمالة» لحساب داعش.
وتشهد المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي وتنتشر فيها مرتزقتها الإرهابيون حالة غير مسبوقة من الفلتان الأمني وسط تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بوضع حد للفوضى والفساد هناك ولاسيما في مدينتي الباب والراعي شمال حلب اللتين تتواصل فيهما الاحتجاجات منذ مقتل «الناشط» الإعلامي «محمد أبو غنوم» يوم الجمعة الماضي.
جنوباً، أصيب مواطن بجروح إثر انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين قرب تل الشيخ حسين في محيط بلدة أم ولد بريف درعا الشرقي، وذلك وفق ما نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة شرطة درعا أوضح أن اللغم انفجر أثناء قيام مواطن برعي أغنامه في المنطقة.