سورية

وفد من النظام التركي يتسلل إلى «الراعي»

| وكالات

تسلل وفد من النظام التركي برئاسة نائب وزير الداخلية إسماعيل تشاطاكلي، إلى بلدة الراعي المحتلة في ريف حلب الشرقي، الأمر الذي يعكس مضيه في سياستي التغيير الديمغرافي والتتريك المتواصلة التي ينتهجها في المناطق التي يحتلها شمال سورية.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن تشاطاكلي، «زار» بلدة الراعي في ريف حلب الشرقي أول من أمس برفقة والي كلّس ووالي غازي عنتاب، وعددٍ من الصحفيين، مشيراً إلى أن هذه «الزيارة» هي الثانية من نوعها في غضون الأشهر القليلة الفائتة.

ونقلت المواقع عن تشاطاكلي زعمه أن بلاده تهدف إلى إعادة الحياة الطبيعية إلى ريف حلب، وأنّ تحقيق ذلك سيكون له انعكاسات إيجابية على من يريد العودة طوعاً.

حديث تشاطاكلي يتماهى مع ما تحدّث عنه مِراراً، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، عن نيته إنشاء ما سماه «منطقة آمنة» في مناطق ينوي احتلالها داخل الأراضي السورية بحجة إعادة نحو مليون لاجئ سوري في تركيا إليها.

وأوضحت المواقع، أن تشاطاكلي «زار» خلال وصوله إلى بلدة الراعي المدينة الصناعية التي أُنشئت فيها، مطلع العام 2020، بتكلفة قُدّرت بـ100 مليون دولار.

ونقلت المواقع عمن يسمى «رئيس غرفة صناعة وتجارة الراعي»، المدعو حسين عيسى، الموالي للنظام التركي: أن المدينة الصناعية في الراعي تضم تسعة مصانع ونحو 1400 ورشة، وأنّ 80 بالمئة من حجم كتلة الأبنية الخاصة بالمدينة الصناعية أُنجزت، ويتم العمل على القسم المتبقي، على أن يُستكمل مع دخول العام المقبل 2023.

وأشارت إلى أن نائب وزير الداخلية في حكومة النظام التركي زار مشفى الراعي، الذي شهد تأسيس «كلية الطب» التركية، بقرار من أردوغان، وحينها أكدت سورية، رفضها جملةً وتفصيلاً قرار رأس النظام التركي بافتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية باسطنبول، في بلدة الراعي بريف حلب، مشددة على أن هذا القرار، يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراض تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

تأتي هذه التطورات بالتوازي مع ارتفاع وتيرة تصريحات المسؤولين الأتراك حول أهمية وضرورة التقارب مع دمشق وكشفت وسائل الإعلام التركية المقربة من الحكومة التركية عن تسريبات بخصوص فحوى المفاوضات الأمنية بين جهازي الاستخبارات السورية والتركية.

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس النظام التركي اليوم الخميس على هامش قمة إقليمية تستضيفها العاصمة الكازاخستانية أستانا، وسط ترجيحات أن يطلب الأول من الثاني إبداء «مرونة زائدة» في استدارة نظامه نحو القيادة السورية، ومواصلة الانفتاح على دمشق وتنفيذ مزيد من «إجراءات الثقة» معها، وذلك بعد لقاء بوتين رئيــس دولة الإمــارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن