المنضوون في صفوفها من «الحر» و«داعش» و«النصرة» ولا يعنيهم إلا المال … تقرير: الاحتلال الأميركي لا يثق بمسلحي «قسد» والسلاح الثقيل حكر عليه
| وكالات
في ظل الفلتان الأمني الذي يعصف في مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أكدت مصادر إعلامية أن كل من ينضوي في صفوف هذه الميليشيات لا يعنيهم إلا المال، كاشفة أن الاحتلال يمنع تسليم مسلحيها والمتعاملين معها أسلحة ثقيلة لعدم ثقته بهم.
وذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني في تقرير نشره أمس، أنه لا أمان على النفس في بلدات منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة «قسد» وما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي خاصة في محافظة دير الزور.
وأشار أحد شبان بلدة الشحيل بالريف الشرقي للمحافظة ويدعى (ن. أ) إلى الواقعٍ الذي يعيشه الأهالي، سواء من كان محسوباً على «قسد»، أم من الناس العاديين، لاسيما أصحاب رؤوس الأموال من تجار وغيرهم.
وقال: «ما يربط من ينضوي في صفوف «قسد» بها، هو المال»، مؤكداً أن هؤلاء لا يعنيهم «مشروعها الفيدرالي» أو سواه، بل تعنيهم أكثر معيشتهم، مع شعور ملازم أن كل ما يجري ليس أكثر من حالة مؤقتة.
وأضاف: إن «الشبان الذين استقطبتهم « قسد» في صفوفها، في الغالب هم من بقايا مجموعات ميليشيا «الجيش الحر» وتنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، وسواها، فيما فضل آخرون العمل المدني في «مؤسساتها»، أو مع المنظمات الدوليّة الناشطة بالمنطقة، حيث تختلف الرواتب التي تمنحها بين المدنيين والمسلحين الذين يحصلون على الرواتب الأعلى وتصل إلى 700 ألف ليرة (شهرياً).
وفي السياق، أكد أحد قادة القوات الرديفة للجيش العربي السوري أنه مع بدء التحضير من الجيش لتحرير محافظة دير الزور في أيلول عام 2017، تم التواصل حينها مع أحمد الخبيل، الملقب بـ«أبي خولة» والذي لم يكن يشغل حينها منصبه الحالي كمتزعم لما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد»، لغرض الانضمام للقوات الرديفة، فأجاب حينها: «الأميركي يعطي الدولارات بشوالات، أنتو شلون؟»..
أحد سكان بلدة الحوايج من جهته أكد، عدم ثقة قوات الاحتلال الأميركي بمن يتعامل معهم، وقال: «في قاعدة حقل العمر النفطي ستجد ثلاث حلقات رئيسة خاصة بالأميركيين ومن معهم من قوات «التحالف» لا يدخلها سواهم، وحلقة ثانية للأكراد وأغلبهم من أكراد تركيّا، فيما الثالثة للعرب أبناء المنطقة، وهؤلاء يحصّلون على امتيازات نقل وتهريب النفط، وهم في الغالب متزعمو مجموعات مسلحة سابقون، أو ممن يتمتعون بنفوذ عشائري قوي، وبوساطة العرب هؤلاء وعبر أموال النفط تجري عمليات الاستقطاب، لتبدو العلاقة كشبكة مُنتفعين بلا مشروع للمنطقة».
وكشف الموقع نقلاً عن مصادر، أن التسليح الثقيل خاص فقط بقوات «التحالف»، حيث تحتفظ فيه في قواعدها اللاشرعية بحقول النفط والغاز ( العمر، كونيكو، الجفرة)، فيما يقتصر تسليح مسلحي «قسد» على الخفيف منها، إذ يوجد قوة تسمى «الأسايش» تابعة لـ«قسد» وتعدادها مع المهام الخاصة قرابة 7 آلاف مسلح وهم موجودون في محلج دير الزور وحقل «العمر النفطي» وتمتلك هذه القوة 12 آلية «بانزيرات»، و8 «همرات « وما يقرب 130 «بيك آب»، في حين يمتلك «مجلس دير الزور العسكري» سلاحاً خفيفاً ومتوسطاً من «بانزيرات» وعددها 10، و6 «همرات»، و100 آلية «بيك آب» دفع رباعي، في حين تمتلك ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد» 35 آلية مابين «بانزيرات وهمرات»، ولا يختلف أمر التسليح لباقي ميليشيات ما تسمى «الدفاع الذاتي»، و«قوات الكوموندوس» التابعة لـ«قسد» أيضاً.
وأوضحت المصادر، أن هذا الأمر نابع من عدم اطمئنان الاحتلال الأميركي لمن تتعامل معهم من هذه الميليشيات.