بمشاركة سورية.. انطلاق المؤتمر الدولي الـ36 للوحدة الإسلامية في طهران … رئيسي: طريق إنقاذ فلسطين يمر عبر المقاومة
| وكالات
بمشاركة سورية و200 مفكر وباحث من 60 دولة في العالم، انطلقت في طهران أمس أعمال المؤتمر الدولي الـ36 للوحدة الإسلامية، تحت شعار «الوحدة الإسلامية وإحلال السلام وتجنب الصراع في العالم الإسلامي».
وفي كلمة له أمام المؤتمر، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن المقاومة والصمود هما الحل الأنسب للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن هذه القضية ستظل تمثل أولوية لدى الشعوب الإسلامية، ومبيناً أن طريق إنقاذ فلسطين يمر عبر المقاومة التي ستحقق النصر على المحتلين الصهاينة رغم كل الظروف.
وقال: «مؤتمر الوحدة الإسلامية يشجع ممثلي الشعوب الإسلامية على الحوار لتوحيد الجهود في بناء الشباب المثقف الذي يميل إلى روح المقاومة ضد الأعداء، ويعمل على حماية الثروات والأرصدة العظيمة للأمة الإسلامية في عالمنا اليوم».
وأضاف: «بالإضافة إلى دعم طهران لحركة المقاومة فقد أعطينا الأولوية للعلاقات مع الدول الأجنبية في سياستنا الخارجية في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية»، موضحاً أن أميركا والدول الأوروبية التي تتشدق بحقوق الإنسان هم من أكبر منتهكي حقوق الإنسان في العالم وتاريخهم حافل بالجرائم ضد البشرية.
وبيّن الرئيس الإيراني، أن أميركا سبق واعترفت بأنها هي من صنعت تنظيم داعش الإرهابي وسعت لمواجهة كل من حارب هذا التنظيم الإرهابي، واستهدفت قاسم سليماني وأبو المهدي المهندس بطلي محاربة الإرهاب، مشدداً على أن سياسة إيران مبنية على محاربة الظلم والإرهاب والتطرف.
كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن رئيسي أن لدى المسلمين اليوم قواسم مشتركة كثيرة تجمعهم يمكنها مواجهة الخلافات وخلق حضارة دينية في العالم، قائلاً: «على الجميع القيام بالتوعية والتبيين لإظهار المواقف الإسلامية والكشف عن ضعف الأعداء وعجزهم وتظاهرهم بالمنطق والقوة».
وشدد على أن العدو يريد أن يقلل من شأن قدراتنا ويضخم نقاط ضعفنا، موضحاً أنه يمكن للوحدة بين المسلمين في جميع أنحاء العالم بكل اختلافاتهم أن تخلق قوة كبرى ويجب أن نتحد باسم الدين.
ويمثل سورية في المؤتمر نبيل سليمان ومحمد حسان عوض من وزارة الأوقاف، إضافة إلى حضور السفير السوري في طهران شفيق ديوب، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى ترسيخ الوحدة والتعاون وتقريب وجهات نظر العلماء المسلمين في المجالين العلمي والثقافي، ودراسة السبل الكفيلة بتعزيز الوحدة الإسلامية.
وتتركز فعاليات المؤتمر على عدة محاور، منها الحرب والسلام العادل والأخوة الإسلامية ومحاربة الإرهاب والحرية الدينية وقبول الاجتهاد الديني ومكافحة التكفير والتطرف والاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية.