بطولة كأس السوبر للسلة في نسختها الثانية أربعة أندية محلية وفريقان لبنانيان والشركة الراعية توضح
| مهند الحسني
تمر السلة السورية في مرحلة من عدم الاستقرار الفني والإداري والتنظيمي نتيجة حالة التخبط التي مرت بها بعد مسرحية الاستقالة التي تقدم بها رئيس اتحاد كرة السلة والتأخير في وضع تصورات الموسم المقبل على صعيد المسابقات المحلية لجميع فئات اللعبة، والذي أثر بشكل أو بآخر على واقع الأندية التي لم تتضح لديها صورة المرحلة المقبلة لتعمل على ضوئها من خلال الاستعداد والتحضير وانتقاء اللاعبين الجدد، إضافة إلى أن هذا الوضع له تأثيرات على سوق الانتقالات التي لم تتضح حتى كتابة هذه السطور.
من رحم المعاناة
رغم صعوبة المسابقات وعدم وضوحها للموسم المقبل وعدم انعقاد المؤتمر السنوي للعبة والذي من خلاله ستعرف الأندية ما لها وما عليها وتعمل على ضوء قراراته وتوصياته.
تأتي شركة بصمة الراعية لبطولة كأس السوبر بكرة السلة في نسختها الثانية لتكون بمنزلة البلسم الشافي لبعض أمراض سلتنا الوطنية بعد مرحلة من الركود والملل ما أرهق أرهقت أنديتنا نتيجة الفراغ الفني الكبير الذي كان سببه التخبط في أداء عمل الاتحاد في الفترة الأخيرة.
وكأس السوبر في نسختها الثانية والتي ستنطلق بعد أيام قليلة في صالة الفيحاء بدمشق وكما أعلن عنها بأنها ستضم ستة فرق، أربعة من أنديتنا المحلية وهي: الجيش، أهلي حلب، الكرامة، الوحدة، النواعير، إضافة إلى أن الشركة الراعية نجحت في توسيع حدود الأندية المحلية وضمت فريقين من لبنان هما، الهومنتمن، ليدرز، وهما ناديان من الدرجة الممتازة بالدوري اللبناني ويضمان لاعبين متميزين من مستوى عال.
خطوة تشجيعية
حققت بطولة السوبر في نسخته الأولى نجاحات كبيرة وكثيرة يأتي في مقدمها الحضور الجماهيري الأخاذ الذي ملأ مدرجات صالة الفيحاء بدمشق في مشهد كان أشبه بكرنفال رائع ، وكان التنظيم المثالي الذي سعت الشركة له أنموذجاً حياً للامتثال به والعمل بموجبه في جميع مسابقاتنا المحلية، ولم تكن هواجس الشركة الكسب المادي لأنها اعتبرت البطولة مشروعاً غير ربحي وإنما الهدف من إقامتها هو دعم للسلة السورية وإعادة أمجاد البطولات التي كانت تقام في الفترات الماضية.
كل هذه النجاحات لم ترق لطموح القائمين على البطولة الذين وجدوا أن هناك بعض الهنات التي ظهرت خلال مباريات النسخة الأولى، لذلك ارتأت الشركة الراعية ضم أندية من الخارج مع ضرورة وجود لاعبين أجنبيين مع كل فريق، وهذا من شأنه أن يضفي نكهة تنافسية قوية ويعطي اللقاءات قوة وإثارة وجمالية، ناهيك عن وجود حكام من خارج سورية مع وجود نخبة من حكامنا الوطنيين لقيادة المباريات ، ووجود نقل تلفزيوني لكل مباريات البطولة.
إضافة إلى أن بطولة السوبر جعلت أندية الوسط لدينا تلهث وتنافس من أجل ضمان حضورها في البطولة في المواسم القادمة، حيث سعت بعض الأندية المحلية لتثبيت مشاركتها في هذه النسخة بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الماضية على صعيد المستوى الفني، وهذا من شأنه أن يرفع من مستوى أنديتنا.
تخفيض
عملت الشركة الراعية وتماشياً مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد ورغبة منها في فتح أبواب صالة الفيحاء أمام أكبر عدد من الجماهير قررت تحديد بطاقات الدخول بألفي ليرة سورية وهو مبلغ صغير يتماشى مع جميع شرائح المجتمع، وسيكون هناك أماكن على المنصة لها أسعار خاصة تخصصها الشركة في حينها، وغالباً ستكون مخصصة للعائلات.
استياء وتوضيح
أبدت إدارة نادي الجلاء عدم ضمها للفرق المشاركة في كأس السوبر الثانية لأنها من الفرق النخبة التي تأهلت للمربع الذهبي الموسم الماضي ولها الأحقية في المشاركة، الأمر الذي دفع الشركة الراعية إلى التوضيح بأنها أرسلت كتاباً لإدارة نادي الجلاء أسوة بباقي الفرق المحلية المشاركة، وبأن جميع الأندية ثبتت مشاركتها باستثناء نادي الجلاء الذي اعتذرت إدارته لأسباب خاصة تتعلق باللاعب الأجنبي وعدم قدرتها على التعاقد معه نتيجة الأعباء المادية الكبيرة.