رياضة

كلاسيكو فرنسا بنكهة القمة وكبيرا البوندسليغا على موعد مع متصدريها … الآرسنال يجابه ليدز وينتظر قمة أنفيلد ومواجهة سهلة لنابولي … الصدارة واللقب يفوحان من كلاسيكو الليغا

| خالد عرنوس

سيكون اليوم الأحد حافلاً بعدد من المواجهات الكروية الكبيرة على مستوى الدوريات المحلية الأوروبية الكبيرة ومنها كلاسيكو الكرة الإسبانية بين ريال مدريد وبرشلونة في سعيهما للانفراد بصدارة الليغا بعد تساويهما بالنقاط وهو نادراً ما يتكرر عند لقائهما، ويتطلع ريال بيتيس للاستفادة من نتيجة الكلاسيكو وكذلك من نتيجة لقاء بلباو مع الأتلتي أمس لتحسين موقعه بين الكبار عندما يستضيف ألميريا في واحد من ديربيات الأندلس.

وفي أواخر دقائق قمة قطبي الكرة الإسبانية ستنطلق موقعة أخرى لا تقل جماهيرية وإثارة على مستوى الكرة الإنكليزية عندما يلتقي ليفربول مع مانشستر سيتي في أنفيلد وهي المواجهة التكتيكية الكبيرة بين غوارديولا وكلوب وبين فريقين فرضا نفسيهما على المسابقات المحلية في الآونة الأخيرة، وإن جاءت في توقيت غير مثالي للريدز المتراجع كثيراً هذا الموسم، في حين السيتي هو ثاني ترتيب البريميرليغ وقد ضمن التأهل إلى الدور القادم في دوري أبطال أوروبا.

وتختتم السهرة في البارك دوبرنس بلقاء سان جيرمان ومرسيليا في كلاسيكو الفرنسية، وهما الأكثر جماهيرية هناك والأول هو بطل الدوري ومتصدر الليغ آن حالياً بينما ضيفه كان وصيفاً في الموسم الماضي وقبل أسبوع قبل أن يتراجع إلى المركز الثالث، وفي ألمانيا سيكون المتصدر يونيون برلين ووصيفه فرايبورغ على موعد مع امتحانين هما الأصعب في مشوارهما، فالأول يستضيف دورتموند الرابع بينما الثاني يحل ضيفاً على الزعيم بايرن ميونيخ، أما في إيطاليا فيبدأ إنتر اليوم بمباراة سهلة أمام ساليرنتانا ويختتمه جاره ميلان بمواجهة أصعب على أرض هيلاس فيرونا وبينهما يسعى نابولي لتعزيز صدارته عندما يستقبل بولونيا وقبلها سيكون لقاء قمة الجولة بين لازيو وأودينيزي ثالث ورابع الترتيب بفارق الأهداف فيما بينهما.

كلاسيكو الصدارة

قد تكون الأضواء خفتت قليلاً حول كلاسيكو الكرة الإسبانية منذ رحيل رونالدو ثم ميسي عن قطبي الكرة هناك إلا أن القمة الكروية التي تجمعهما مازالت تحمل الشغف ذاته للملايين حول العالم، وخاصة من اللذين لم يكونا طارئين على تشجيع الفريقين وحتى أولئك الذين عشقوا البلوغرانا أو البلانكو بغض النظر عن أسماء النجوم، وعليه فإن مواجهة الريال والبرشا مازالت تحمل في طياتها الكثيرة من المتعة والإثارة والفنون الكروية إضافة إلى المنافسة الشديدة على زعامة الكرة الإسبانية وحتى الأوروبية، رغم أن اللواء محلياً وقارياً مازال معقوداً للفريق الملكي بالتأكيد، ويأتي لقاء اليوم في ظروف خاصة على مستوى الليغا وقلما تتكرر، فالفريقان يدخلانه بنقاط متساوية أي إنه لقاء صدارة يحمل ثلاث نقاط في غاية الأهمية بغض النظر عن المكانة التاريخية والجماهيرية للكلاسيكو، وكذلك عن تأثير هذه النقاط المباشر حول هوية البطل القادم لليغا.

ويتطلع تشافي هيرنانديز وكارلو أنشيلوتي للفوز بهذه المواجهة لأكثر من سبب، فبالنسبة للمدرب الإسباني الطموح يمثل الفوز مواصلة طريق النجاح محلياً هذا الموسم واستعادة المكانة الرفيعة للكاتالوني ومن ثم العودة إلى منصات التتويج وبالتأكيد تعويض خيبة النتائج الأوروبية حيث بات أقرب لمغادرة الشامبيونز من الباب الخلفي مجدداً، أما أنشيلوتي فيسعى للثأر من هزيمة برنابيه الأخيرة برباعية وبالتالي تأكيد أحقيته بالألقاب الكبيرة التي حققها في حقبته الحالية مع الفريق الملكي ومن ثم الانفراد بالصدارة.

حاضر وتاريخ

ولن نضيف الكثير على واقع الفريقين اللذين لم يهزما محلياً مع فارق أن دفاع الريال عانى كثيراً بينما البرشا كان أفضل على هذا الصعيد، سيكون الريال حاضراً بمعظم نجومه الذين أحرزوا لقب الموسم الماضي وفي الأغلب سيظهر لاعباه رودريغر وشواميني للمرة الأولى في الكلاسيكو وعلى الطرف الآخر هناك ليفاندوفسكي ورافينيا وكيسي وكريستينسن وماركو ألونسو الذي سبق له ارتداء قميص الميرينغي لكنه لم يخض الكلاسيكو، ويتفوق تاريخياً الريال بواقع 100 انتصار مقابل 97 لضيفه و52 تعادلاً خلال 249 مباراة في كل المسابقات الرسمية والأهداف 415/408، أما على صعيد الليغا فقد تواجها 184 مرة ففاز الميرينغي 76 مرة مقابل 73 للبرشا وتعادلا 35 مرة، ومنها 92 مرة على ملعب برنابيه ففاز الريال 54 مرة مقابل 15 تعادلاً و23 هزيمة، وفاز برشلونة 4/صفر في المواجهة الأخيرة وكانت في مدريد وجاء بعد ست مواجهات كاملة لم يعرف خلالها الفوز وكان الريال فاز ذهاباً في نيوكامب 3/2 وبينهما فاز الريال كذلك 3/2 في نصف نهائي السوبر.

الفرصة الأخيرة

في إنكلترا سيكون الموعد الذي بات ينتظره الجميع بين ليفربول والسيتي بعدما تنافسا على الألقاب في السنوات الأخيرة وخاصة في عهد المدربين كلوب وغوارديولا اللذين أضفيا على هذه القمة مزيداً من الإثارة والمنافسة مع أسلوبهما المتميز في قيادة الريدز والسيتيزينز وبالطبع زاد في قوة وجمال هذه المواجهة وجود عدد من النجوم المتألقين في صفوفهما بداية من كيفن دي بروين في صفوف السيتي وليس انتهاءً بالهداف هالاند وبداية من محمد صلاح في جانب الليفر وليس انتهاءً بفرمينيو، وتأتي المواجهة هذه المرة في توقيت مثالي للسيتي على عكس ليفربول، فبطل الموسمين الأخيرين ورغم أنه ليس متصدراً لكنه الوحيد الذي لم يهزم هذا الموسم ويتأخر عن الآرسنال المتصدر بنقطة يتيمة وسجل فوزين وتعادلين خارج أرضه وقد ضمن بلوغه الدور القادم لدوري الأبطال، على حين احتل ليفربول المركز العاشر مع نهاية 9 مباريات وإن كان لعب مباراة أقل لكنه يتخلف عن السيتي بفارق 13 نقطة كاملة بعد البداية المهزوزة ورغم أنه لم يخسر في ملعبه إلا انه لم يعرف الفوز خارج أنفيلد، وقد بدأ الشامبيونز بهزيمة قبل أن يعدل مساره مقترباً من الدور الثاني، وإذا كان السيتي يفتقد بعض اللاعبين مثل كايل وولكر وفيليبس وستونز فإن ليفربول يعج بالغيابات مثل دياز وماتيب وكيتا وتشامبرلين وميللو وتحوم شكوك حول مشاركة أرنولد وروبرتسون.

تاريخياً لا يمكن مقارنة تاريخ الفريقين فالتفوق واضح لمصلحة الريدز الذي فاز 92 مرة خلال 191 مواجهة مع السيتي مقابل 48 للأخير و51 تعادلاً وبالطبع فهذه الأرقام على جميع الجبهات الرسمية، أما في البريميرليغ فقد جمعتهما 50 مباراة ففاز الريدز في 20 منها مقابل 11 للسيتيزينز وتعادلا 19 مرة، والمواجهة الأخيرة كانت على الدرع الخيرية مطلع الموسم الحالي وانتهت حمراء بنتيجة 3/1، وفي الموسم الماضي تعادلا مرتين بالدوري بنتيجة 2/2، وبعدهما فاز ليفربول أيضاً 3/2 في نصف نهائي كأس إنكلترا أما الفوز الأخير للسيتي فكان في أنفيلد بالذات في إياب الموسم قبل الماضي بنتيجة كبيرة بلغت 4/1، وجمعت 17 مباراة بين الفريقين يورغن كلوب بمواجهة غوارديولا والغلبة للأول بواقع 7 انتصارات مقابل 4 للثاني و6 تعادلات وفاز بيب بواحدة منها بركلات الترجيح وكان ذلك في مباراة الدرع 2019.

كلاسيكو فرنسا

في الليغ آن وقبل أن يصبح الباريسي زعيماً للكرة الفرنسية كان لقاؤه مع مرسيليا يعد الكلاسيكو الأكثر جماهيرية والآن أصبح أكثر أهمية على اعتبار أن الفريقين يتنافسان على صدارة الليغ آن وزعامة الكرة في بلاد العطور، واليوم يتجدد اللقاء بينهما في قمة ستكون توابعها مهمة على مستوى حظوظ الفريقين باللقب وخاصة مرسيليا الذي تلقى هزيمته الأولى في الجولة الفائتة فتراجع على المركز الثالث بفارق 3 نقاط عن سان جيرمان متصدر الترتيب والوحيد الذي لم يهزم خلال 10 جولات وجمع 10 نقاط في ملعب البارك دوبرنس من خلال 3 انتصارات وتعادل بينما مرسيليا حقق النتائج ذاتها بعيداً عن فيلدروم، وكان الباريسي فاز في ثلاث من آخر أربع مواجهات مع ضيفه منذ فوز مرسيليا الأخير قبل عامين بهدف سجله في العاصمة، ويتفوق ممثل العاصمة في المواجهات التاريخية بواقع 46 فوزاً مقابل 33 لمرسيليا وتعادلا 23 مرة، ومنها 85 مواجهة بالدوري فاز سان جيرمان ب33 ومرسيليا 32 وتعادلا 20 مرة والأهداف على هذا الصعيد 115/104 لمصلحة الباريسي.

صدارة على المحك

وفي ألمانيا يراهن الكثيرون على هشاشة صدارة يونيون برلين وكذلك وصافة فرايبورغ وخاصة أنهما يواجهان دورتموند وبايرن اليوم والفارق بين الأول والأخير 4 نقاط والثاني عن الأخيرين 3 نقاط، ولم يخسر يونيون على ملعبه (3 انتصارات وتعادل) على حين فاز دورتموند مرتين وخسر مثلهما، وسبق للفريقين أن تقابلا 6 مرات فقط في البوندسليغا منذ صعود يونيون قبل أربعة مواسم ففاز دورتموند 4 مرات مقابل فوزين لممثل برلين وكلاهما في ملعبه فورستيري.

وبالنسبة لفرايبورغ الذي ينزل بضيافة البايرن فلم يخسر خارج أرضه (3 انتصارات وتعادلان) بينما البافاري سجل النتائج ذاتها على ملعب أليانز أرينا، ولا يحمل سجل فرايبورغ أي فوز على أرض البايرن طوال تاريخه بينما حقق انتصاراته الأربعة عليه في ملعبه الخاص وآخرها قبل 7 سنوات.

وفي إيطاليا يسعى نابولي لتعزيز صدارته وهو المنتشي بكونه أنهى الجولة التاسعة متصدراً ودون هزيمة قبل أن يضمن بلوغه الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا وهو يستقبل بولونيا سابع عشر الترتيب برصيد 7 نقاط فقط منها نقطة واحدة نالها خارج ملعبه، وسبق لنابولي الفوز على ضيفه في آخر 4 مواجهات بينما الفوز الأخير لبولونيا كان عام 2019 في ملعب مارادونا بنتيجة 2/1.

مباريات اليوم وغداً

الإنكليزي – الأسبوع 11

– اليوم: ليدز × الآرسنال، أستون فيلا × تشيلسي، مان يونايتد × نيوكاسل، ساوثهامبتون × ويستهام (4.00)، ليفربول × مان سيتي (6.30).

الإسباني – الأسبوع 9

– اليوم: سلتا فيغو × سوسيداد (3.00)، ريال مدريد × برشلونة (5.15)، إسبانيول × بلد الوليد (7.30)، بيتيس × ألميريا (10.00).

– غداً: فياريال × أوساسونا (10.00).

الألماني – الأسبوع 10

– اليوم: كولن × أوغسبورغ (4.30)، يونيون برلين × دورتموند (6.30)، بايرن ميونيخ × فرايبورغ (8.30).

الإيطالي – الأسبوع 10

– اليوم: إنتر ميلانو × ساليرنتانا (1.30)، لازيو × أودينيزي، سيبيزيا × كريمونيزي (4.00)، نابولي × بولونيا (7.00)، هيلاس فيرونا × ميلان (9.45).

– غداً: سامبدوريا × روما (7.30)، ليتشي × فيورنتينا (10.00).

الفرنسي – الأسبوع 11

– اليوم: تولوز × أنجيه (2.00)، رين × ليون، تروا × أجاكسيو، نانت × بريست، أوكسير × نيس (4.00)، موناكو × كليرمون (6.05)، سان جيرمان × مرسيليا (10.00).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن