شكاوى متضرري «غويران والزهور» عن عدم العدالة في توزيع مساعدات المجلس النرويجي.. وشؤون الحسكة توضّح؟

بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بالحسكة إبراهيم عواد خلف، أن المساعدات المقدّمة من المجلس النرويجي للاجئين، التي أثير موضوع عدم اتباع العدالة في توزيعها مؤخراً، على أنها مخصصة لأهالي حيي الزهور وغويران من المتضررين جراء الأحداث الأخيرة التي جرت في سجن الثانوية الصناعية وفي محيط موقعه «جنوب مركز مدينة الحسكة»، قد تم توزيعها عن طريق وبمعرفة المجلس النرويجي للاجئين وعلى المهجّرين الموجودين في 7 مراكز 7 إيواء اختارها المجلس المذكور، من دون تدخل الشؤون بموضوع التوزيع.

وأوضح خلف في تصريح لـ«الوطن» أن حركة النزوح الكثيفة التي لحقت بالأهالي في الحيين المذكورين خلال كانون الثاني وشباط من العام الجاري، ولم تشملهم الإعانات جميعهم واقتصرت على قسم منهم، وذهبت الإعانات المشار إليها إلى مواقع أخرى بحسب شكاوى الأهالي التي طرقت أبواب المديرية، مبيّنة أن المساعدات العينية والنقدية لم تصب سوى فئة قليلة من مهجّري الحيين المذكورين، وأن هناك أسراً استفادت من المساعدات من خارج أحياء مدينة الحسكة، مشيراً إلى مطالبة الشكاوى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ولجنة الإغاثة الفرعية التدقيق في الجداول والأسماء، باعتبار أن هناك أسراً من خارج الحيين المذكورين، قد استفادت من إعانات «النرويجي»؟

وأوضح مدير الشؤون أن اللجان وفرق الإغاثة العاملة في المجلس النرويجي للاجئين، بينت أنها قامت باستهداف 7 مراكز إيواء كما هو مقرر لأساسيات عملهم، ومن ضمنها قسم من العوائل المهجّرة في حيي غويران والزهور والموجودة في مراكز الإيواء المشار إليها، وذلك من خلال تقديم سلل صحية وفرش منامة لـ900 أسرة ومبالغ مالية لـ500 أسرة، علماً أن عملية الاحتياجات الإغاثية مطلوبة لتغطية حاجة 11300 أسرة حسب الإحصائيات الرسمية المدونة لدينا حسب قاعدة البيانات الموجودة لدى المديرية، مشيراً إلى أنه تمت مطالبة المجلس المذكور بمساعدات إغاثية جديدة لمعالجة الشكاوى وإفادة من لم يستفد، مؤكداً أن المديرية تلقت وعوداً، بأنه سيتم استهداف أسر جديدة غير الأسر التي تم ورودها في الجداول مع مطلع السنة الجديدة حسب وعود المجلس.

ولفت خلف إلى أن المديرية قامت بتعويض 62 أسرة في الحيين المذكورين من الذين تضررت منازلهم بشكل كلي أو جزئي، استناداً إلى الورقيات والثبوتيات القانونية والضبوط الشرطية التي تقدّم بها المتضررون، مضيفاً إن هذه المساعدات المالية شملت أيضاً مرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى حسب قاعدة البيانات الموجودة لدى الشؤون، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة أخرى لمعالجة المتضررة منازلهم من الذين لم يستفيدوا لأنهم لم يبادروا إلى مراجعة المديرية مصطحبين معهم الوثائق القانونية اللازمة موضوع الضرر، ليصار إلى تسوية موضوع أضرار منازلهم أسوة بغيرهم.