شؤون محلية

3 آلاف يعملون مع النحل وإنتاج العسل في اللاذقية متفاوت.. رئيس شعبة النحل: مشروع وطني متكامل لتأصيل سلالة النحل

| اللاذقية– عبير سمير محمود

كشف رئيس شعبة النحل والحرير في مديرية زراعة اللاذقية جمال ياسين لـ«الوطن»، أن إنتاج موسم العسل في المحافظة هذا العام كان متفاوتاً.

وأشار إلى أن موسم إنتاج العسل في مواسم اليانسون وحبة البركة والشوكيات يعتبر جيداً بمعدل 30 ألف طن من العسل، في حين كان ضعيفاً في موسم الحمضيات بمعدل 15–16 ألف طن من العسل.

وبيّن ياسين أن نسبة الإنتاج تتعلق بالرعي والطقس والظروف الجوية عموماً، ما يؤثر في كميات إنتاج العسل بشكل عام، لافتاً إلى أن وجود حوالي 70–80 ألف خلية نحل عامرة لدى المربين في اللاذقية وعددهم حوالي 3 آلاف مرب على مستوى المحافظة.

وذكر أن عمليات التربية تتم ضمن الداخل كمحافظات حماة وحمص وريف حلب، وفيها تتم على زراعة حبة البركة واليانسون والشوكيات، كما يتم نقل الخلايا للتربية ضمن المحافظة وفق أذونات خاصة تمنحها الشعبة في مديرية الزراعة. وأضاف: إن مديرية الزراعة تقدم خدمات عدة للنحالين، مبيناً وجود 4 مراكز نحل موزعة على مستوى المحافظة هي: مركز في وادي قنديل ومركز في بحمرا، ومركز الدبة ومركز صنوبر جبلة، جميعها تنتج طروداً خلال العام ويتم توزيعها بسعر تشجيعي شبه مجاني وفق سعر التكلفة (75 ألفاً لطرد النحل الواحد)، إضافة لوجود منشرة خاصة ضمن المديرية لتصنيع خلايا خشبية «سويّن عصري»، من أجود أنواع الخشب لصناعة الخلايا، وتمويل المحافظات الأخرى التي توجد فيها مراكز نحل تابعة للوزارة ويتم بيع الفائض عن رصيد وحاجة الوزارة للمربين بسعر أقل من سعر التكلفة، علماً أن سعر الخلية بطابقين 55 ألف ليرة سوريّة وفق تسعيرة الوزارة.

وأشار رئيس الشعبة إلى وجود مخبر لتحليل أمراض النحل في المديرية ويقوم بتقديم الخدمات بشكل مجاني للمربين في حال الاشتباه بأي حالة مرضية يتم تشخيص المرض وإعطاء العلاج اللازم، منوهاً إلى التوجه لأي مرب إلى مكان الخلايا للكشف عليها وتشخيص المرض ووصف العلاج مجاناً، وفقاً لتوجيهات الإدارة بتقديم الدعم للمربين.

من جهة ثانية، أشار ياسين إلى العمل وفق مشروع وطني متكامل لتأصيل سلالة النحل السوري بإحداث مركز جديد في منطقة الرحملية قرب مشقيتا بريف اللاذقية، ليكون محمية طبيعية للعزل الوراثي للنحل، عبر جمع عينات من كل المحافظات وإرسالها إلى جامعتي دمشق وتشرين بالتعاون مع أكاديميين مختصين ضمن كليات الزراعة في الجامعتين لتشريح النحل ومطابقة المواصفات التشريحية والفيزيولوجية والظاهرية للوصول إلى مواصفات النحل السوري الأصيل.

وتابع بالقول: تتم تربية النحل وتأصيله ضمن المحمية ما ينعكس على واقع تربية النحل والمربين ضمن سورية، وفق مشروع وطني يساهم في دعم المردود الاقتصادي لبلدنا عموماً.

ولفت ياسين إلى مواصفات النحل السوري الذي يعد من أجود أنواع النحل الموجود في العالم سواء لناحية مقاومة الأمراض أم من ناحية الإنتاجية العالية وتراوح إنتاجية الخلية الواحدة بين 30 – 35 كيلو غراماً بالموسم.

وذكر أن المركز جاهز فنياً من بناء ومظلات وتمديدات صحية وكهربائية إضافة لجهوزية الكادر الفني والعلمي، على أنه يتم انتظار جميع العينات من المحافظات ليتم وضعها في المركز والبدء بتأصيل السلالة السورية.

في السياق، أشار رئيس شعبة النحل إلى تعويض المربين عن الأضرار التي أصابت الخلايا بفعل العاصفة التي ضربت المحافظة بتاريخ 25/6/2022، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة مختصة لحصر الأضرار وتوزيع المبالغ على المتضررين بمعدل 100 ألف ليرة للخلية الفاقدة، و50 ألف ليرة للضرر الجزئي، منوهاً إلى أن المسجلين نحو 418 متضرراً من الوحدات الإرشادية المتوزعة ضمن المنطقة الشمالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن