خطوات الوصول إلى اتفاق نووي تمضي في المسار الصحيح … عبد اللهيان: إيران ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة
| وكالات
أكدت إيران على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان أن خطوات الوصول إلى اتفاق نووي ورفع الحظر الجائر المفروض عليها، تمضي في المسار الصحيح، مشددة أنها ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة، مؤكدة أنها لم ولن تقدم أي سلاح لاستخدامه في حرب أوكرانيا لأي طرف.
ونقلت وكالة «فارس» عن عبد اللهيان تحذيره في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البرتغالي جواو غوميز كرافينهو بأن إيران ستقوم برد مماثل فيما إذا أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً أو فرض الحظر عليها.
وشرح عبد اللهيان المفاوضات التي جرت في نيويورك والمحادثات البناءة التي أجراها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشدد على أهمية إغلاق ملفات اتهام هذه الوكالة.
وتحدث عن الوضع الجاري في أوكرانيا، وفند المزاعم التي تقول إن إيران تزود أحد طرفي النزاع في هذا البلد بالأسلحة وأكد أنها لن تفعل ذلك في المستقبل أيضاً.
وقال عبد اللهيان: «باعتقادنا أن تسليح أي طرف في الأزمة يؤدي إلى إطالة أمد هذه الحرب، لذا فإن إيران لا تعتبر القتال حلاً مناسباً في أوكرانيا ولا في أفغانستان أو اليمن أو سورية».
وشدد على أن إيران تواجه العصابات الإرهابية مثل القاعدة وجيش الظلم وداعش في شرق البلاد وغربها، مشيراً إلى تهريب أسلحة إلى إيران من بعض الدول التي اعتبرت في تصريحات تدخلية أعمال الشغب والنشاطات الإرهابية احتجاجات، وتعمل على تحريض مثيري الشغب والإرهابيين.
وخلال اتصال هاتفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل قال عبد اللهيان: إنه «على الرغم من بعض التصريحات الإعلامية المتضاربة من الجانب الأميركي فإن خطوات الوصول إلى اتفاق تمضي الآن في المسار الصحيح، وفي هذا السياق رحبنا بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاتجاه الفني»، منوهاً بالجهود البناءة المبذولة لمساعدة جميع الأطراف على العودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي.
وأدان عبد اللهيان سياسات الدول الغربية المحرضة على أعمال الشغب في إيران، مشيراً إلى أن هذه الدول تتصرف بسياسة الكيل بمكيالين عندما تواجه أعمال شغب على أراضيها.
وقال: «لا يمكن أن يكون التصدي الأكثر عنفاً لأعمال الشغب عملاً جيداً ومقبولاً في أوروبا، في حين يتم اعتبار العمل نفسه في إطار القانون قمعاً في إيران»، مؤكداً أن بلاده ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة وتتمتع بدعم شعبي قوي وديمقراطية فعالة وتعتبر مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة.
من جانبه أعرب بوريل عن ارتياحه للتقدم المحرز في مسار إحياء الاتفاق النووي، وأهمية التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.
وأشار جوزيب بوريل إلى التقدم الجيد الذي تم إحرازه في نيويورك وفيينا بشأن مفاوضات رفع الحظر قائلاً: «لا ننوي التدخل في شؤون إيران الداخلية»، مشدداً على الحاجة للمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.