العملية الأمنية في «جاسم» ضد فلول التنظيم مستمرة لليوم الثاني ومشاركة واسعة من أبناء درعا … الرفاعي لـ«الوطن»: القضاء على 17 داعشياً بينهم 5 متزعمين
| موفق محمد
واصلت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري أمس لليوم الثاني على التوالي عملياتها الأمنية في مدينة جاسم شمال غرب محافظة درعا ضد بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وتم القضاء على 17 داعشياً بينهم 5 قياديين.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، أن العملية في مدينة جاسم بدأت صباح يوم الجمعة وتنفذها الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري وهي مستمرة حتى الآن (بعد ظهر أمس)، وقد وصل عدد القتلى من الدواعش إلى نحو 17 داعشياً.
وأوضح الرفاعي أن من بين القتلى الدواعش خمسة قياديين 3 منهم غير سوريين قدموا من خارج القطر، واثنان سوريان هما من أبناء محافظة درعا، مشدداً على أن العملية الأمنية في جاسم ستستمر حتى تطهير المدينة من الإرهاب.
وأشار أمين فرع درعا لحزب البعث إلى أن عدد الدواعش المتحصنين في مدينة جاسم غير معروف، ولكن العملية لن تتوقف حتى القضاء عليهم وهناك تعاون كبير من الأهالي مع الجهات المختصة والجيش من أجل تطهير المدينة من الإرهاب، والعملية ستنجح.
وأكد الرفاعي أن عمليات الجهات المختصة والجيش ستطول كل البؤر التي يتحصن فيها الدواعش في المحافظة من أجل القضاء عليها، مشيراً إلى أن بقايا من فلول التنظيم الإرهابي يتحصنون في عدد من قرى وبلدات ريف المحافظة الغربي.
بدوره، ذكر مصدر أمني أن العملية الأمنية تدور مواجهاتها في الحي الشمالي من مدينة جاسم بعد ورود معلومات عن وجود مقرات لتنظيم داعش في هذا الحي ما استوجب عملية أمنية عسكرية محدودة في الحي، مشيراً إلى أنه تم استهداف أحد المقرات صباح أمس وكان يوجد فيه عدد من مسلحي التنظيم ويعرفون بـ«أمراء التنظيم» أحدهم عراقي الجنسية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وأشار المصدر إلى أن العملية الأمنية تشهد مشاركة واسعة من أبناء محافظة درعا الذين قدموا من ريفيها الشرقي والغربي، حيث استشهد 3 أفراد من المجموعات الأهلية التي تواجه التنظيم اثنان منهم من أبناء مدينة جاسم والثالث من مدينة طفس، في حين تم القضاء على 7 من مسلحي التنظيم منذ بدء العملية حتى الآن.
ولفت المصدر إلى أن حظر التجوال في المنطقة مستمر حتى انتهاء العملية حفاظاً على حياة المدنيين والقضاء على مسلحي التنظيم الذين يقومون بأعمال إرهابية في المدينة والمناطق المجاورة لها.
ويوم أمس أسفرت العملية الأمنية عن مقتل وإصابة العديد من مسلحي داعش بينهم متزعمون عرف منهم الإرهابيان أيوب فاضل جباوي الملقب «أبو مجاهد برقة» وأيهم فيصل الحلقي الملقب «أيهم الفيصل».
وفي منتصف آب الماضي ذكر مصدر أمني، أن الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية نوعية في مدينة طفس بريف درعا الشمالي الغربي تم خلالها القضاء على الإرهابي محمود أحمد الحلاق الملقب «أبو عمر الجبابي» وهو من أبرز متزعمي تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية.
وأشار المصدر حينها إلى أن الإرهابي أبو عمر الجبابي كان متزعم الجناح العسكري لتنظيم داعش في حوض اليرموك سابقاً ومسؤول معسكرات التدريب وكان يعمل مع الإرهابي المقتول أبو سالم العراقي والإرهابي عبد الرحمن العراقي الذي قضت عليه الجهات الأمنية المختصة بعملية نوعية في بلدة عدوان بريف درعا الغربي بعد محاصرته وإصابته بعدة طلقات قبل أن يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف.