بوريل أكد أن الاتحاد الأوروبي لا ينوي التدخل في شؤون إيران الداخلية … عبد اللهيان: بلادنا ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة
| وكالات
أكدت إيران على لسان وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان أن خطوات الوصول إلى اتفاق نووي ورفع الحظر الجائر المفروض عليها، تمضي في المسار الصحيح، مشددة على أنها ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة.
ونقلت وكالة «فارس» عن عبد اللهيان تحذيره في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره البرتغالي جواو غوميز کرافينهو بأن إيران ستقوم برد مماثل فيما إذا أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً أو فرض الحظر عليها.
عبد اللهيان شدد على أن إيران تواجه العصابات الإرهابية مثل القاعدة وجيش الظلم وداعش في شرق البلاد وغربها، مشيراً إلى أن تهريب أسلحة إلى إيران من بعض الدول التي اعتبرت في تصريحات تدخلية أعمال الشغب والنشاطات الإرهابية احتجاجات، وتعمل على تحريض مثيري الشغب والإرهابيين.
وخلال اتصال هاتفي مع مفوض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل قال عبد اللهيان: إنه «على الرغم من بعض التصريحات الإعلامية المتضاربة من الجانب الأميركي فإن خطوات الوصول إلى اتفاق تمضي الآن في المسار الصحيح، وفي هذا السياق رحبنا بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاتجاه الفني»، منوهاً بالجهود البناءة المبذولة لمساعدة جميع الأطراف على العودة إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي.
وأدان عبد اللهيان سياسات الدول الغربية المحرضة على أعمال الشغب في إيران، مشيراً إلى أن هذه الدول تتصرف بسياسة الكيل بمكيالين عندما تواجه أعمال شغب على أراضيها.
وقال: «لا يمكن أن يكون التصدي الأكثر عنفاً لأعمال الشغب عملاً جيداً ومقبولاً في أوروبا، في حين يتم اعتبار العمل نفسه في إطار القانون، قمعاً في إيران»، مؤكداً أن بلاده ليست أرض الانقلابات المخملية أو الملونة وتتمتع بدعم شعبي قوي وديمقراطية فاعلة، وتعتبر مرسى الاستقرار والأمن في المنطقة.
من جانبه أعرب بوريل عن ارتياحه للتقدم المحرز في مسار إحياء الاتفاق النووي، وأهمية التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران.
وأشار بوريل إلى التقدم الجيد الذي تم إحرازه في نيويورك وفيينا بشأن مفاوضات رفع الحظر قائلاً: «لا ننوي التدخل في شؤون إيران الداخلية»، مشدداً على الحاجة للمزيد من التعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.
وكشفت صحيفة «بوليتيكو» أول من أمس، أن إيران ضغطت سراً على دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع، من أجل التخلي عن العقوبات المفروضة على طهران، محذرةً من أن هذه الخطوة قد «تمزّق علاقاتها بأوروبا».
وأشارت الرسالة، التي أُرسلت إلى سفراء الاتحاد الأوروبي، إلى أن معاقبة طهران على طريقة معالجتها الأزمة الحالية سيكون لها تأثير ضار في علاقات «إيران بأوروبا، التي هي فعلاً في أوج هشاشتها حالياً»، حسب الرسالة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ تستهدف شرطة الأخلاق الإيرانية، وتتطلّع أن يحذو الاتحاد الأوروبي حذوها، ويفرض حزمة من العقوبات في اجتماع وزراء الخارجية المقبل.