ثقافة وفن

سفارة الفلبين تفتتح معرض «ألوان الشفاء والأمل» … القائمة بالأعمال فيدا ثريا فيرزوسا: 14 اتفاقية بين الفلبين وسورية

| وائل العدس- تصوير مصطفى سالم

افتتحت سفارة جمهورية الفلبين بدمشق بالتعاون مع وزارة الثقافة معرض العلاج بالفن بعنوان «ألوان الشفاء والأمل» ظهر أمس في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.

وشارك في المعرض 50 فناناً وهم أعضاء من النادي الدبلوماسي يمثلون بنغلاديش وبلجيكا واليونان وإندونيسيا وفلسطين وباكستان وصربيا والسودان وفنزويلا إضافة إلى سورية والفلبين، إلى جانب أعضاء صندوق الأمم المتحدة الإسكاني وأعضاء السفارة الفلبينية وأفراداً من الجالية الفلبينية.

المعرض متاح للعامة حتى الخميس المقبل يومياً من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً.

14 اتفاقية

بدورها قالت القائم بأعمال سفارة جمهورية الفلبين في سورية فيدا ثريا فيرزوسا إننا اخترنا موضوع ألوان الأمل والشفاء لأننا نعتقد أنه من خلال العلاج بالفن يمكننا استخدام التعبير عن الألوان في تمرين للتعاطف مع الذات والشفاء الداخلي، مشيرة إلى أنه حتى لو كان هناك العديد من الأشياء المؤلمة التي حدثت في سورية والفلبين فهناك دائماً أمل في الشفاء، ولا يمكننا أن نكون ناجحين من دون حبكم ولطفكم تجاهنا منذ وصولنا، وخاصة أن المعرض يشكل مثالاً على الاتفاق بشأن التعاون الثقافي الفلبيني السوري.

وكشفت في تصريح لـ«الوطن» أن هناك 14 اتفاقية بين الفلبين وسورية بخصوص الشأن الثقافي وفتح الفيز السياحية بين البلدين، إضافة إلى التعاون بالمجال الاقتصادي والمشاريع الصغيرة، وقد استخدمنا الاتفاقية الثقافية الموقعة ما بين الفلبين وسورية لنقيم هذا المعرض الفني اليوم.

وأشارت إلى أن اللوحات المعروضة تعبّر عن أعماق النفس الإنسانية كما أنها طريقة مثبتة للراحة النفسية وتستعمل لتفريغ الطاقات الموجودة في كل شخص، والشيء المشترك بين جميع اللوحات الحس المعنوي لأن الناس تشاهد فقط الشيء الظاهر، لكن هناك شيء اسمه الصحة العقلية تجمع بين كل اللوحات.

يوم جميل

الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي السوري شكرية مقداد أكدت لـ«الوطن» أن هذا اليوم مناسبة للتعاون والتفاعل والتشارك بين السفارات ومع المؤسسات ومع المجتمع المحلي، وهي مناسبة رائعة جداً ضمت سيدات المجتمع وسيدات من مختلف السفارات.

وتابعت: هو يوم جميل سميناه يوم الشفاء بالألوان، كل سيدة منا ومن دون أحكام مسبقة رسمت ووضعت كل ما بداخلها على الورق بالألوان، فكانت تجربة رائعة وممتعة.

التعاون الأول

رباب أحمد مديرة المركز الثقافي العربي في أبو رمانة قالت لـ«الوطن»: إنه يسعدنا هذا التعاون الأول مع السفارة الفلبينية ومشكورة القائمة بأعمالها وهي أيضاً فنانة تشكيلية أقامت ورشة في مقر إقامتها في دمشق، وجمعت مجموعة من أعضاء السفارة وأعضاء النادي الدبلوماسي في دمشق ومجموعة من موظفي الأمم المتحدة ليقيموا هذه الورشة التي تؤكد أن الفن وسيلة علاج وتشافي وتأمل.

وكشفت أن اللوحات عبارة عن عملية مزج مجموعة من الألوان، كلٌّ حسب مزاجه ورغبته، وهدفها إيصال رسالة بأن أي أحد إن كان موهوباً أو مختصاً أو أكاديمياً يستطيع ممارسة الفن بأسلوبه الخاص كنوع من تحقيق السعادة الذاتية والتأمل، ويسعدني أن أكون ضمن هذه الورشة.

وشددت أن ثقافي أبو رمانة أقام فعاليات مع معظم السفارات في دمشق منها السفارة الأرمينية والإندونيسية.

وعن التنوع الكبير الذي يشهده المركز قالت: حرصت منذ استلامي على أن يكون المركز نشيطاً بشكل دائم وأن يكون منارة حقيقية تعكس الذهنية الثقافية المنفتحة الخارجة على أي نمط، وأن يكون هناك اتساع لقوس الثقافة وأن ينشط الفن التشكيلي ويكون هناك نشاط ثقافي مع السفارات ونشاط من حيث الثقافة السياسية، كما كان المركز الأول باستضافة فعاليات أطفال التسول وأصحاب الاحتياجات الخاصة، ولم يغلق هذا المركز أبوابه منذ 2015 رغم كل الظروف الأمنية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن