أكدت شركة «غازبروم» الروسية، أمس الأحد، أن «وضع سقف لأسعار النفط الروسي يشكل خرقاً للعقود، ما يستدعي وقف الإمدادات بحق الدول التي فرضته، على حين أوضحت «أوبك» أن أسواق النفط تمر بمرحلة من التقلبات الشديدة.
ونقل موقع «النشرة» عن رئيس شركة «غازبروم» أليكسي ميلر قوله، أمس، إنه «من الممكن إعادة توجيه جميع الإمدادات التي توقفت بسبب الهجمات على «السيل الشمالي» عبر خط «التيار التركي».
وأعلنت «غازبروم»، أن وضع سقف لأسعار النفط الروسي يشكل خرقاً للعقود، ما يستدعي وقف الإمدادات بحق الدول التي فرضته.
وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق أن «استهداف «السيل الشمالي»، كان عملاً إرهابياً عملياً، هدفه حرمان قارة بأكملها من الطاقة، مشدداً على أن «إصلاح خط «السيل الشمالي» ممكن لكن بشرط استمرار جدواه الاقتصادية وضمان أمنه»، معلناً أن «محاولة تقييد أسعار الطاقة الروسية ستتسبب في خسائر بقيمة 300 مليار دولار لأوروبا»، معلناً أن «روسيا لن توفر مصادر الطاقة للدول التي ستفرض سقفاً على أسعار النفط».
وفي السياق قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للبترول «أوبك» هيثم الغيص خلال زيارته للجزائر إن هدف المنظمة هو الحفاظ على استقرار السوق، موضحاً أن «أسواق النفط تمر بمرحلة من التقلبات الشديدة».
وأشاد الغيص بـ«الدور الثابت والحيوي للجزائر في التوفيق بين وجهات النظر وإبرام اتفاقيات أوبك الرئيسية».
بدوره، وصف وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب، قرار «أوبك+» الأخير بخفض الإنتاج بأنّه «تاريخي وممتاز»، ويصب في خانة استقرار وتوازن الأسواق العالمية.
وبحسب بيان لوزارة الطاقة الجزائرية، فقد تبادل عرقاب والغيص خلال الاجتماع، وجهات النظر المتطابقة حول الوضع الحالي لسوق النفط الدولي وآفاق تنميته على المدى القصير والمتوسط.
من جهتها، قالت وزارة الطاقة العمانية، أمس الأحد، إن قرارات «أوبك+» تُبنى على اعتبارات «اقتصادية بحتة»، وعلى حقائق العرض والطلب في السوق.
وأضافت الوزارة: إن قرار خفض إنتاج «أوبك+» مهم وضروري لطمأنة السوق ودعم استقرارها.
ونقلت وكالة «أنباء البحرين» عن وزير النفط البحريني محمد بن مبارك قوله: إن «قرار أوبك+» بخفض إنتاج النفط جاء بالتوافق والإجماع بين جميع الدول الأعضاء».
ووافقت مجموعة «أوبك+»، في الخامس من الشهر الحالي، على خفض إنتاج النفط بمعدّل مليوني برميل يومياً، بدءاً من تشرين الثاني المقبل، وتمديد صفقة خفض الإنتاج حتى نهاية عام 2023.