توقعت ألا تكون كردستان العراق مكاناً للأعمال الإرهابية ضدها … إيران: دعم بايدن للاحتجاجات تدخّلٌ سافرٌ في شؤوننا وواشنطن اعتادت الصيد في الماء العكر
| وكالات
أكدت إيران، أمس الأحد، أنها لا تتوقع أن تكون أراضي كردستان العراق مكاناً للأعمال الإرهابية ضدها، مشددة على أن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتجاجات مرفوض كلياً وتدخل سافر في شؤونها.
ونقلت وكالة «أرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، أمس، على صفحته في «انستغرام»: بالأمس، التقيت مستشار الأمن الوطني العراقي قاسم الأعرجي الذي يزور طهران على رأس وفد أمني رفيع المستوى، حيث تم التأكيد في هذا اللقاء على توسيع العلاقات بين طهران وبغداد في جميع المجالات، وأكدت على تعاون البلدين في المجال الأمني، بما في ذلك ضرورة التصدي للإرهابيين المسلحين الذين ينطلقون من إقليم كردستان العراق».
وتابع: «قلت للأعرجي بوضوح، نظراً للعلاقات الجيدة بين إيران والعراق، لا نتوقع أن تكون أراضي إقليم كردستان العراق مكاناً لأعمال إرهابية وتهديدات ضد إيران، وطلبت منه تحمل المسؤولية الكاملة لبغداد وإقليم كردستان العراق في التصدي للجماعات الإرهابية القادمة من إقليم كردستان العراق».
وشدد عبد اللهيان أن طهران لن تتسامح مع استمرار الوجود المسلح للإرهابيين في إقليم كردستان العراق وأفعالهم ضد أمن إيران، وأوضح أن الأعرجي أكد أن دستور العراق لا يسمح بأنشطة الأشخاص والتيارات التي تهدد دول الجوار، وأكد أن أي إجراءات معادية للأمن ضد إيران ستقابل بإجراء الحكومة المركزية والإقليم، ويعتبر العراق أمن إيران أمنه.
وفي السياق نقلت وكالة «أرنا» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن دعم الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتجاجات في إيران مرفوض كلياً وتدخل سافر في شؤونها، قائلاً: «اذكّر بايدن بأن إيران أقوى من أن تستسلم لقرارات الحظر الأميركية وتهديداتها».
وتابع كنعاني في صفحته على «انستغرام»: «إن واشنطن اعتادت علی الاصطياد في الماء العكر لكن هنا إيران وبلادنا أقوى من أن تستسلم لقرارات الحظر الأميركية وتهديداتها الخاوية».
وقال بايدن أول أمس، معلقاً على الاضطرابات التي تشهدها إيران منذ أسابيع، إنه «فوجئ بشجاعة الناس الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج هناك».
وأوضح كنعاني أن بايدن أعلن منذ بداية التطورات الأخيرة في إيران، دعمه لأعمال الشغب في إيران للمرة الألف من خلال الإدلاء بتصريحات تدخلية.
وقال: «ليس لبایدن مستشارون موثوقون ولا يتمتع بذاكرة جيدة، فعلى هذا الأساس يجب أن أذكره بأن إيران أقوى بكثير من أن تزعزع استقرارها تدخلات الرئيس الأميركي وهو سياسي تعب من القيام بأعمال غير مثمرة ضد إيران خلال السنوات الماضية».
وأشار إلى أن تصريحات بايدن والتدخلات الأميركیة لا تفاجئ طهران أبداً، لأن الهوية الحقيقية للنظام الأميركي هي التدخل والعدوان والقتل، بينما الشعب الإيراني له جذور عميقة في التاريخ.
وأكد أن السياسات الأميركية المعادية لإيران مسجلة في أذهان الشعب الإيراني منذ انقلاب آب 1953 (الانقلاب الأميركي علی حكومة محمد مصدق الوطنية) وحتى اليوم ويشهد التاريخ أن العالم بأسره تضرر من الجرائم الأميركية وعنفها.
من جانب آخر أعلن المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية وفاة 4 من السجناء في الحريق الذي شب مساء أول أمس، في سجن إيفين إثر استنشاق الدخان.
وأوضح المركز في بيان، أنه إثر نزاع وقع بين بعض السجناء في قسم الإدانات المالية والسرقة في سجن إيفين، شب حريق في ورشة للخياطة بالسجن، أسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 61 آخرين وتم إنقاذ 70 سجيناً.
وبحسب البيان اتخذ حراس السجن إجراءات للسيطرة على النزاع، كما بدأت محطة الإطفاء الموجودة في السجن على الفور عملية إطفاء الحريق حيث تمت السيطرة على الحريق وإخماده.
وأضاف البيان إنه تم إسعاف 51 من المسجونين فيما يرقد عشرة آخرون في المستشفى.