جددت الخارجية الفلسطينية تأكيدها أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي، وغياب الإرادة لتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين، فيما استشهد شاب فلسطيني أمس الأحد إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وحسب وكالة «وفا» أدانت الخارجية في بيان أمس جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يعتدون على منازل الفلسطينيين في طول الضفة الغربية وعرضها، ويخربون المحال التجارية، ويستهدفون المرافق العامة والمزارعين، ويضيقون على قاطفي ثمار الزيتون ويستولون على المحصول.
ولفتت الخارجية إلى أن تصاعد إرهاب المستوطنين يتطلب خروج المجتمع الدولي عن صمته الذي يوفر للاحتلال الحماية والإفلات من المحاسبة.
في غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر أمس الأحد، استشهاد الشاب مجاهد أحمد محمد داوود 31 عاماً، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها، أول من أمس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت.
وكان خمسة مواطنين قد أصيبوا برصاص قوات الاحتلال، بينهم الشاب داوود الذي أصيب بجروح حرجة في الصدر، نقل على إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومي، قبل أن ينقل إلى المستشفى الاستشاري في رام الله في محاولة لإنقاذ حياته.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الصحة بأنّ اثنين من المصابين نُقلا بحالة خطرة إلى مستشفى سلفيت الحكومي، موضحةً أنّهما تعرضا لإطلاق نار في الصدر.
وقالت مصادر محلية: إنّ أكثر من 10 مركبات عسكرية دهمت القرية، ظهر أول من أمس السبت، فاندلعت مواجهات مع المواطنين الذين أصيب خلالها عدد منهم بالرصاص.
وباستشهاد الشاب داوود، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية عام 2022 إلى 171 شهيداً، بينهم 15 منذ بداية تشرين الأول الجاري.
من جانب آخر أكد نادي الأسير الفلسطيني أن الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان حرج جداً، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عنه.
وأوضح النادي في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن «أبو حميد» فقد القدرة على تناول الطعام، ويعاني آلاماً شديدة في جسده وخاصة في الصدر، كما أنه يواجه صعوبة في الكلام والتنفس نتيجة استمرار انتشار مرض السرطان في جسده.
وأشار النادي إلى أن سلطات الاحتلال تصر على الاستمرار في جريمة القتل البطيء للأسير أبو حميد، حيث تحتجزه في معتقل الرملة الذي يعتبر من أسوأ المعتقلات التي يحتجز فيها الأسرى المرضى، واستشهد فيه العديد منهم نتيجة جريمة الإهمال الطبي المتعمد.