بدأ آلاف الأشخاص بالتظاهر، أمس الأحد، في العاصمة الفرنسية باريس بدعوة من اليسار المعارض احتجاجاً على غلاء المعيشة، ورفضاً لخطط حكومة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاقتصادية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» عن الشرطة قولها: إنها تتوقع مشاركة ثلاثين ألف شخص من جميع أنحاء فرنسا.
وذكرت الوكالة أن زعيم حزب «فرنسا المتمردة» اليساري جان لوك ميلانشون على رأس التظاهرة رافعا قبضته إلى جانب الحائزة جائزة نوبل للأدب آني إرنو.
وذكرت قناة «الميادين» إن ميلانشون أوضح أن «هناك نوعاً من الجبهة الشعبية يتبلور في اللحظة الراهنة».
وأضاف ميلانشون: «سيكون لدينا أسبوع غير عادي، وعلينا أن نفكر جميعاً كيف سنساعد بعضنا بعضاً»، مؤكداً أن فرنسا تعيش في الفوضى ليس بسببكم بل بسببهم.
وشدد على أن الوحدة الوطنية هي الحل للأزمة، معتبراً أن الوحدة الشعبية ممكن أن تصبح جبهة شعبية.
ودعا ميلانشون المتظاهرين إلى المشاركة الواسعة في تظاهرة الثلاثاء المقبل، متوجهاً إليهم بالقول: «لا تتركوا مكانكم في المعركة للآخرين، ولا تستسلموا وامنعوا سرقة ثرواتكم».
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن «ميلانشون دعا إلى الإضراب العام».
بدورها قالت النائبة عن حزب «فرنسا الأبية» مانون أوبري: إن «ارتفاع الأسعار لا يحتمل.. إنه أكبر تراجع في القدرة الشرائية منذ 40 عاماً».
وكالة «أ ف ب» نقلت عن النائبة عن حزب فرنسا المتمردة كليمانس غيتي قولها: «هناك شيء ما يستيقظ وهذه إشارة جيدة جدا»، مشيرة إلى استعراض للقوة.
ورفعت لافتات كتب على واحدة منها «موجة حر اجتماعي، الشعب متعطش للعدالة» في حين حذرت أخرى من أن «التقاعد جيد لكن الهجوم أفضل»، في إشارة إلى إصلاح نظام التقاعد الذي تريده الحكومة ويرفضه اليسار.