بوتين يعقد اجتماعات تنفيذية مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الأسبوع المقبل … موسكو: الناتو متورط بالنزاع الأوكراني.. غروسي: لا أحد في العالم يريد وقوع كارثة نووية
| وكالات
أكدت موسكو، أمس الأحد أن حلف «الناتو» متورط في النزاع الأوكراني، إلا أن ذلك لا يؤثر في أهداف العملية الروسية الخاصة، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، أنها قصفت بصواريخ عالية الدقة، مراكز قيادة تابعة للجيش الأوكراني، وكذلك أنظمة الطاقة، ودمرت جميع الأهداف المطلوبة، على حين أكد الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن لا أحد في العالم يريد وقوع كارثة نووية.
وفي التفاصيل أعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي ديميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين سيعقد الأسبوع المقبل اجتماعاً تنفيذياً مع أعضاء مجلس الأمن الروسي.
وقال بيسكوف: «نحن نتحدث عن اجتماع عملياتي أسبوعي»، ومن المقرر أن يناقش بوتين وأعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وكذلك قضايا الأمن الداخلي والخارجي.
من جهة ثانية أكد بيسكوف، أن «الناتو» متورط في الواقع في النزاع الأوكراني، مضيفاً إن ذلك لا يؤثر في أهداف العملية الروسية الخاصة التي سيتم تنفيذها حتى النهاية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله في بث برنامج «موسكو، الكرملين، بوتين» في قناة «روسيا 1»: «بحكم الواقع فإن حلف الناتو متورط في الأزمة الأوكرانية، لكن ذلك لا يؤثر بطريقة أو بأخرى في جميع أهدافنا، ويعني ذلك أن العملية العسكرية الروسية الخاصة لا تزال مستمرة وسيتم تنفيذها حتى النهاية»، وأضاف: «ربما يتطلب هذا تعبئتنا الاقتصادية الداخلية وغيرها، شيء واحد هو نظام كييف وشيء آخر هو قدرات حلف الناتو، إنه عبء إضافي، لكن قدراتنا تسمح لنا بمواصلة تنفيذ العملية في مثل هذه الظروف».
إلى ذلك أكد الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن لا أحد في العالم يريد وقوع كارثة نووية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن غروسي قوله في مقابلة مع الصحفي الروسي بافل زاروبين في برنامج «موسكو- الكرملين- بوتين»: «لا أحد يريد كارثة نووية، لا أحد».
والتقى غروسي يوم الثلاثاء الماضي الرئيس بوتين، واقترح الرئيس الروسي خلال هذا اللقاء على غروسي بحث الوضع حول محطة زابوروجيه النووية، مشيراً إلى أن موسكو مفتوحة لحل كل المسائل.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، أنها قصفت بصواريخ عالية الدقة، مراكز قيادة تابعة للجيش الأوكراني، وكذلك أنظمة الطاقة، ودمرت جميع الأهداف المطلوبة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في الإفادة الصحفية اليومية إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 250 جندياً أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم باتجاه منطقة كريفوي روغ في مقاطعة دنيبروبتروفسك.
كذلك تم القضاء على أكثر من 40 جندياً أوكرانياً في اتجاه منطقة زابوروجيه، وأكثر من 20 آخرين كانوا يحاولون التقدم في اتجاه كيروفسك التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي مقاطعة خاركوف قُتل 50 جندياً أوكرانياً على الأقل، كانوا يحاولون التقدم باتجاه منطقة كوبيانسك، إضافة إلى ذلك تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط 11 طائرة من دون طيار، واعتراض 8 صواريخ من نوع «هيمارس»، وتدمير 5 مستودعات للأسلحة في مناطق مختلفة.
وفي السياق أفاد وكالة «نوفوستي» أن دوي انفجارات سُمع في مقاطعة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية، كذلك اشتغلت أنظمة الدفاع الجوي في المقاطعة.
وقالت الوكالة: إن 16 انفجاراً هز المدينة في نحو الساعة 11 بتوقيت موسكو، مشيرة إلى أن النوافذ ارتجت في وسط المدينة كما اشتغلت أجهزة إنذار السيارات.
وتتعرض منطقة بيلغورود بين الفينة والأخرى إلى قصف من جانب القوات الأوكرانية.
وأطلقت القوات الأوكرانية يوم الأربعاء الماضي عدداً كبيراً من الصواريخ على بيلغورود، لكن نظام الدفاع الجوي تمكن من اعتراضها جميعاً.
من جانبه أفاد مقر الدفاع الإقليمي لجمهورية دونيتسك الشعبية بإصابة مدنيين اثنين على الأقل جراء قصف القوات الأوكرانية لمبنى إدارة مدينة دونيتسك.
ونقلت «نوفوستي» عن المقر قوله في بيان: «جراء قصف إدارة مدينة دونيتسك في شارع أرتيم من قبل القوات الأوكرانية، أصيب مدنيان: رجل من مواليد 1963 ورجل من مواليد 1984. تم نقلهما على الفور إلى مركز طبي».
وفي وقت سابق، أبلغ المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك أن مبنى إدارة مدينة دونيتسك قد تضرر نتيجة قصف القوات الأوكرانية، ووفقاً لرئيس بلدية المدينة فإن القوات الأوكرانية استهدفت حي فوروشيلوفسكي في المدينة وأصابت المبنى.