حزب الله أكد على رئيس لا يأمره الأميركي وأن المقاومة ركيزة أساسية لاستقرار وقوة لبنان … بو صعب: تسليم رسائل الترسيم البحري سيتم تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة
| وكالات
كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بوصعب أمس الأحد، أن تسليم الرسائل بموضوع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة، في حين أكد حزب الله أن التّجارب في لبنان أثبتت أن المقاومة ركيزة أساسية من ركائز لبنان وقوته واستقراره، مشدداً على أنه يريد رئيساً لا يأمره الأميركي فيطيع، ويحترم ويعترف بدور المقاومة في حماية السيادة.
وحسب موقع «النشرة» أشار بوصعب إلى أن الذكاء في اتفاقية الترسيم نابع من فهم الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، للوضع اللبناني وعدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع اسرائيل لكونها عدواً، وهو أخذ الأمر بعين الاعتبار ووجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين أميركا وكل من اسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها.
ولفت إلى أن هذه النقاط التي أدرجتها الولايات المتحدة في رسالة، سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل، وسيرد لبنان بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها.
ونوه بأن تسليم الرسائل قد يحصل في 26 أو27 من الشهر الحالي تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة، وعن الجانب اللبناني الذي سيوقع على هذه الرسالة أجاب بوصعب: إن هذا القرار يتخذه رئيس الجمهورية وهو سيختار الفريق الذي سيذهب الى الناقورة لتسليم الرسالة.
في هذا السياق، قال بوصعب: صحيح أن الاتفاقية هي الأساس، ولكن هناك ما وراء الاتفاقية، وما هو متعلق باستخراج الغاز والانفتاح، وسنرى الإثنين أو الثلاثاء بياناً من مجلس الأمن يرحب فيه بما تم إنجازه، ويؤكد أنها فرصة أمل للبنانيين ولاقتصادهم وازدهارهم».
واعتبر بوصعب أن البديل من هذا الاتفاق كان يمكن أن يكون الحرب أو التصعيد، وتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو بإلغاء الاتفاق في حال فوزه في الانتخابات هو كلام انتخابي، وأن أي إخلال بالاتفاق سيكون موجهاً ضد الولايات المتحدة ومصداقيتها أمام العالم.
وأشار بوصعب إلى أنه بعد إعلان عون أن لبنان يريد أن يعيد النظر بالترسيم مع قبرص، وصلت رسالة الى وزير الخارجية اللبناني من نظيره القبرصي تطالب ببدء التفاوض لتعديل الحدود مع قبرص، معتبراً أن القرار اليوم بيد رئيس الجمهورية الذي يقرر كيف يمكن أن يكمل لبنان مع قبرص.
وأوضح أن الإشارات الأولية تفيد بأن حقل قانا يوازي تقريباً حقل كاريش بكميات الغاز وفق الدراسات الأولية لشركة «توتال»، وتوقع أن تبدأ الشركة بالتنقيب خلال أشهر ويمكن أن يبدأ الاستخراج بعد أربع سنوات.
وحسب موقع «النشرة» قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم خلال لقاء حواري شبابي في منطقة جبل عامل الأولى أمس: المقاومة حرّرت الجنوب والبقاع الغربي، وعاد الاستقرار إلى كلّ لبنان وطردت التّكفيريّين، ومنعت إقامة إمارة «داعش» الّتي كانت تشكّل خطراً من بوّابة البقاع والشّمال، وأنجزت توازناً للرّدع مع العدو الإسرائيلي منذ سنة 2006 حتّى الآن، بحيث لم يتمكّن هذا العدو من أن يعتدي أو أن يقتل أو أن يرتكب حماقةً صغيرةً أو كبيرةً في لبنان، وكلّ ذلك بسبب جهوزيّة المقاومة ونجاحات المجاهدين والمجاهدات في مواجهة إسرائيل والانتصار عليها في عدوان تموز.
وبيّن قاسم أنه كان لحضور المقاومة الأثر الكبير في تحصيل الحقوق البحريّة النّفطيّة والغازيّة للبنان، قائلاً: هذا إنجاز تاريخي، وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا التّكاتف بين الدّولة والمقاومة بقوّة حراك الدّولة وقوّة تهديد المقاومة، والكلّ يشهد بهذه النّتائج».
في غضون ذلك أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، إلى أن العدو الإسرائيلي أقرّ باستخراج الغاز من مياه لبنان الإقليمية، لأن المقاومة هي التي فرضت على هذا العدو الإذعان، ولولا قوّة المقاومة وسلاحها وخوف العدوّ من أن يخوض حرباً ستكون مُكلِفة له في هذه الأيام، لما أقدم على هذا التفاهم.
وقال رعد، خلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة يحمر الشّقيف: حتى الآن لا نثق بهذا العدوّ ولن نثق ولذلك لم نعلن موقفنا حتى الآن، وسأل: «هل وقّع العدو على الاتفاق؟ هو قال إنه وافق وبعد توقيعه سنرى كيف نوّفر الضمانات لتنفيذ ما وقّع عليه.
وأكد رعد: نريد رئيساً للجمهورية يحقق مصلحة البلاد ولا يأمره الأميركي فيطيع، بل يُطيع المصلحة الوطنية، مشدداً على أن «هناك صفة يجب أن تكون في رئيس الجمهورية القادم ونحن معنيون بالتفكير بها ونضعها على الطاولة، وهي رئيسُ جمهورية يُقِرّ ويحترِم ويعتَرف بدور المقاومة في حماية السيادة الوطنية».