كشف تقرير إعلامي أمس أن العلاقة بين ميليشيا «مغاوير الثورة» الموالية لقوات الاحتلال الأميركي مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، إستراتيجية على مستويات عدم الاحتكاك والاقتتال والتبادل التجاري بينهما.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني أمس عن مصادر خاصة، أن قوات الاحتلال البريطاني تدعم المتزعم الجديد لـ«مغاوير الثورة» المدعو محمد فريد القاسم، بعد فرضه بالقوة في منصبه كخليفة للمتزعم السابق المطرود مهند الطلاع.
وأشارت المصادر إلى أن القاسم يجهد في التقارب مع قاطني «مخيم الركبان» للنازحين الواقع في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية والتي تحتلها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة الإرهاب والذي يقوده الاحتلال الأميركي.
وكشفت المصادر، عن طلب العقيد البريطاني مايك فالرين من القاسم، زيادة عدد نقاط الحراسة على امتداد الحدود مع العراق والأردن، وتكثيف الدوريات السيّارة لمراقبة الحدود بحجة منع عمليات التهريب، لكن المخاوف البريطانية تتركز على صد أي احتمال للهجوم على قاعدة «التنف» غير الشرعية التي تنتشر فيها بشكل مشترك قوات محتلة أميركية وبريطانية.
وحسب المصادر، فإن تكثيف التدريبات وبروز دور بريطاني في تنظيم عمل «مغاوير الثورة» لم يعن انسحاب قوات الاحتلال الأميركي أو تخليها عن الوجود في منطقة التنف والذي تستفيد منه واشنطن بقطع الطريق الأقصر بين دمشق وبغداد بشكل أساسي، إلا أن الاحتلال البريطاني حمل جزءاً أساسياً من المهام في البادية في محاولة منه لتكثيف دور إعلامي ومفترض في قتال داعش.
وأضافت المصادر: إن القاسم، وبكونه منضبطاً بتعليمات الاحتلال البريطاني بصرامة، ورغم أنه وعد متزعمي النقاط الذين كانوا موالين للطلاع، بالحفاظ علي مناصبهم وتجارتهم الخاصة، إلا أنه يركز على تكرار جمل تشير لنيته قطع العلاقة مع خلايا داعش المنتشرة بشكل آمن في الأطراف الشمالية من منطقة التنف، لكن هذه الجمل وفقاً لتأكيد المصادر، لن تصرف على أرض الواقع، فالعلاقة مع خلايا التنظيم إستراتيجية بالنسبة لميليشيا «مغاوير الثورة» على مستوى عدم الاحتكاك والاقتتال، وعلى مستوى التبادل التجاري بين الطرفين بما يضمن لكل منهما احتياجاته المادية.