داعش واصل ترهيب سكان دير الزور بالقتل والتفجير لدفع «الزكاة»! … تصاعد الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «قسد» ومقتل 3 أشخاص جراء اقتتال عشائري
| وكالات
مع تواصل حالة الفلتان الأمني في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، استهدف تنظيم داعش الإرهابي منزلاً في دير الزور رفض صاحبه دفع «الزكاة»، على حين قتل 3 أشخاص بينهم طفلة وأصيب آخرون بجروح من جراء اقتتال عشائري تطور لاستخدام الأسلحة الرشاشة، بين عائلتين في بلدة الشحيل بريف المحافظة الشرقي.
وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن تنظيم داعش استهدف منزلاً لأحد مستثمري الآبار النفطية ببلدة ذيبان شرق دير الزور، بعد رفضه دفع «الزكاة».
وأوضح مصدر محلي مقرب من الشخص المستهدف، أن مسلحين مجهولين استهدفوا بقذيفة «آر بي جي» منزل غنام الجدي أحد مستثمري الآبار النفطية.
وأشار إلى أن الجدي تلقّى تهديدات على تطبيق «واتس آب»، بدفع «الزكاة» لتنظيم داعش الإرهابي أو التعرض له ولعائلته، موضحاً أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين المهاجمين وأصحاب المنزل استمرت لدقائق أجبرت المهاجمين على الانسحاب.
وفي الخامس من الشهر الجاري فجر مسلحو تنظيم داعش محلاً للصرافة بعد رفض صاحبه دفع «الزكاة» للتنظيم في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي.
في سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن 3 أشخاص بينهم طفلة قتلوا وأصيب آخرون بجروح متفاوتة من جراء اندلاع اقتتال عشائري تطور لاستخدام الأسلحة الرشاشة، بين عائلتين في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قسد»، وسط تدخل الوجهاء لحل النزاع بين الطرفين.
وفي الرابع من الشهر الحالي اندلع اقتتال عائلي بين أبناء عمومة من عشيرة الشعيطات في بلدة الكشكية بريف دير الزور الشرقي، نتيجة تجدد ثأر قديم، حيث بدأ بعراك بالأيدي والعصيّ ما لبث إلى أن تطور لاشتباك بالأسلحة الخفيفة، وسط حالة من الهلع أصابت النساء والأطفال، وتتكرر الاقتتالات العشائرية والعائلية بين الفينة والأخرى، نتيجة مشكلات قديمة تؤدي في أغلبها إلى اقتتال مسلح في المنطقة.
وتشهد مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» حالة من الفلتان الأمني شبه دائمة، إضافة إلى حالة من الاحتجاجات الشعبية الرافضة لسياسة الميليشيات، خاصة فيما يتعلق بالوضع المعيشي في تلك المناطق.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن نجل متزعم ميليشيا «قوات الصناديد» التابع لـ«قسد» حميدي الدهام، نجا من محاولة قتل طالته قبل يومين.
ونقلت المواقع عن معرفات على مواقع التواصل الاجتماعي مقربة من «الصناديد» خبراً عن نجاة بندر حميدي الدهام بعد تعرض سيارته لانفجار عبوة ناسفة في منطقة تل علو بريف الحسكة، وذلك بعد تبني تنظيم داعش في حزيران الماضي استهداف مسلحين من «الصناديد» في ريف الحسكة.
وتشكلت «الصناديد» عام 2013 من أبناء عشيرة «الشمر» بقيادة الهادي المقرب من رئيس ما يسمى «الائتلاف» المعارض السابق أحمد الجربا، وانضمت لـ«قسد» فيما بعد.