لافرنتييف وصل دمشق والمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين ينطلق اليوم … عملية روسية- سورية في درعا تسفر عن مقتل «دواعش» متورطين بتفجير حافلة المبيت في ريف دمشق
| حلب- خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات
تنطلق صباح اليوم في قصر المؤتمرات بدمشق أعمال الاجتماع السوري- الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين، بمشاركة وفد روسي رفيع برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف الذي وصل سورية أمس.
ويضم الوفد الروسي إلى جانب لافرنتييف عدداً من النواب في مجلس الدوما الروسي وممثلين عن جميع الوزارات الروسية، حيث سيجرون لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين، وكذلك مباحثات حول أوجه تعزيز التعاون المشترك، كما سيجري التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة.
وفي إطار فعاليات متابعة عمل المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، سيقوم الجانب الروسي بعدد من النشاطات الإنسانية، حيث سيجري توزيع مساعدات إنسانية بالمركز الثقافي الروسي بدمشق، وكذلك في منطقة حلفايا في محافظة حماة، وتوزيع مساعدات مماثلة في مشفى النهضة بحمص، كما سيقوم الجانب الروسي اليوم بزيارة ميدانية إلى بلدة معلولا لتسليم مساعدات لدير مار تقلا وهي عبارة عن معدات كهربائية قائمة على الألواح الشمسية.
الوفد الروسي الذي يضم أيضاً ممثلين من إدارة شؤون الرئاسية الروسية، برئاسة نائب مدير الإدارة أولغا لياكنا، وكذلك ممثلين عن رابطة المحاربين القدامى الروس في سورية، إضافة إلى فرق موسيقية من بينها فرقة أوركيسترا الكرملين، حيث ستقيم حفلاً في دار الأوبرا غداً على هامش انعقاد الاجتماع المشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية.
ويأتي انعقاد المؤتمر وحضور الوفد الروسي الكبير، تزامناً مع إعلان مركز المصالحة الروسي عن قتل إرهابيين من «داعش» تورطوا في التفجير الإرهابي الذي استهدف الحافلة العسكرية في ريف دمشق قبل أيام.
وقال نائب مدير المركز أوليغ إيغوروف، في بيان له مساء أمس: إن مجموعة من القوات المسلحة الروسية بالتنسيق مع وحدات القوات المسلحة السورية، نفذت عملية خاصة في مدينة جاسم بمحافظة درعا جنوب سورية، للقضاء على عناصر تنظيم «داعش» المتورطين في العمل الإرهابي المرتكب، في 13 من تشرين الأول الجاري.
نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة كشف أيضاً أن القوات الجوية الروسية هاجمت معسكراً لتدريب المسلحين في سورية، ما أسفر عن مقتل نحو 100 إرهابي.
وحسب إيغوروف، فإنه يستمر في المناطق الشمالية الغربية من سورية، الخاضعة لسيطرة تركيا، الاشتباكات بين المسلحين في منطقتي عفرين وإعزاز على خلفية إعادة توزيع مناطق النفوذ، وقال: «من أجل التصدي للتنظيمات الإرهابية، قامت القوات الجوية الروسية بشن غارات جوية على معسكر تدريب للمسلحين في منطقة 1.3 كم شمال شرق بلدة قطمة ومركز قيادة غير شرعي.
مصادر محلية أكدت لـ«الوطن»، أن سلاح الجو الروسي شن أمس ٦ غارات استهدفت محيط بلدة كفر جنة والمنطقة الواقعة بين بلدتي قطمة وبافليون، حيث تقع قاعدة لجيش الاحتلال التركي، المحاذية لمدينة إعزاز من جهة الغرب وتفصلها عن مدينة عفرين.
وذكرت المصادر أن استهداف المقاتلات الروسية دمر قرب كفر جنة معسكراً تدريبياً لميليشيات «صقور الشمال»، المنضوية في صفوف ميليشيات «هيئة ثائرون» التابعة لـ«الجيش الوطني»، والتي انحازت لميليشيات «الجبهة الشامية» التي تشكل نواة «الفيلق الثالث» الذي طرد «فرقة الحمزة» من مدينة الباب وريفها في ريف حلب الشمالي الشرقي الجمعة ما قبل الفائتة قبل أن يدخل في صراع مع تنظيم «جبهة النصرة» التي انحازت هي الأخرى إلى «فرقة الحمزة» وطردت «الفيلق الثالث» من عفرين واستولت عليها.