اتجهت الأنظار مساء أمس الإثنين إلى العاصمة الفرنسية باريس، لمتابعة مراسم حفل مجلة فرانس فوتبول السنوي الذي سيتضمن الإعلان عن اللاعب المتوج بجائزة الكرة الذهبية عام 2022.
ولم تكن هناك مفاجآت بشأن اللاعب المتوّج لعام 2022 نظير ما قدمه النجم الفرنسي كريم بنزيما مع ريال مدريد وكان بحق الرجل الأهم في رحلة تتويج الملكي بالنجمة الرابعة عشرة للشامبيونزليغ وكان صانع الريمونتادا أمام الباريسي وتشيلسي والسيتي وتصدر قائمة الهدافين بـ15 هدفاً.
وحافظ على مستواه المميز على مدار الموسم الماضي مع ريال مدريد المتوج أيضاً بلقب الدوري الإسباني وتصدر قائمة هدافي الدوري بسبعة وعشرين هدفاً وفاز بالسوبر الأوروبي مؤخراً.
وكانت المجلة أعلنت في وقت سابق عن قائمة تضم 30 لاعباً يتنافسون على الفوز بالجائزة الرئيسية في الحفل، على رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، والسنغالي ساديو ماني الفائز بأمم إفريقيا والمصري محمد صلاح ولكن خسارة نهائي الشامبيونزليغ أضعفت حظوظ ماني وصلاح.
«الوطن» طابقت الكثير من التوقعات وافترضت تتويج بنزيما بالجائزة لأول مرة في مسيرته ليكون خامس فرنسي يفوز بالجائزة بعد ريمون كوبا 1958 وبلاتيني 1983 و1984 و1985 وبابان 1991 وزيدان 1998، فأعدت هذه المادة قبل الإعلان الرسمي عن الفائز ليلة أمس.
البدايات
الفرنسيون سباقون في ابتداع البطولات فلهم الفضل في انطلاق كأس العالم عبر جول ريميه الذي كافح بكل ما أوتي وكأس أمم أوروبا بفضل هنري ديلوني الذي لم يدخر جهداً ودورة الألعاب الأولمبية حيث الدور المحوري لأوبرتان، ودوري أبطال أوروبا حيث صاحب الفكرة غابريل هانو.
ومسابقة الكرة الذهبية التي كانت تمنح لأفضل لاعب في أوروبا والآن لأفضل لاعب في العالم فكرة فرنسية بامتياز، بدليل أن حروف الكلمة ليست إنكليزية، ويعود الفضل في انطلاقها للصحفي الفرنسي غابريل هانو رئيس تحرير مجلة فرانس فوتبول المتخصصة يوم طلب من زملائه الصحفيين التصويت على أفضل لاعب في القارة عام 1956 وهو العام الذي انطلقت فيه أم البطولات على صعيد الأندية «أبطال أوروبا». ووقع الخيار على الإنكليزي ستانلي ماتيوز الذي طرق أبواب المسابقة ضارباً أكثر من عصفور بحجر واحد فعلاوة على كونه الأول هو الأكبر سناً حيث توج وهو في ربيعه الثاني والأربعين.
ومن وقتها صارت الجائزة تقليداً سنوياً حيث القارة تنتظر فارسها المغوار الذي ستغمر فرحته الكون بأسره، ومنذ 2010 حيث دمجت جائزة الفيفا مع جائزة فرانس فوتبول بات العالم كله ينتظر معرفة سوبر ستار العالم كروياً.
ومنذ النسخة الفائتة انفصلت الجائزة عن الفيفا وعادت لمصدرها مجلة فرانس فوتبول وحدها، ويمكن القول إن البولندي ليفاندوفسكي أكثر لاعب ظلم عبر التاريخ لأن الجائزة حجبت عام 2020 عندما كان النجم الأوحد والسبب جائحة كورونا.
نظام التصويت
التصويت على جائزة الكرة الذهبية مر بمراحل عدة حتى أخذ شكله الحالي وهذه التطورات خدمت المسابقة ووسعت قاعدتها الجماهيرية وإليكم أبرز تطورات التصويت:
– منذ النسخة الأولى وحتى النسخة التاسعة والثلاثين عام 1994 حصرت الجائزة باللاعبين الأوروبيين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية ومن هذا المنطلق لم يفز بها لاعبا القرن العشرين بيليه ومارادونا.
– منذ النسخة الأربعين 1995 وحتى الحادية والخمسين عام 2006 سمح بالتصويت للاعبين غير الأوروبيين بشرط أن يكونوا يلعبون في الدوريات الأوروبية، وحينها دخل الليبيري جورج ويا التاريخ لكونه الإفريقي الوحيد حتى الساعة الذي دخل منصة الشرف ولكونه أول لاعب غير أوروبي يحوز المجد.
– منذ النسخة الثانية والخمسين عام 2007 وحتى الآن صار التصويت مسموحاً به لكل لاعبي العالم من دون النظر للعبهم في القارة الأوروبية، ولكن حتى الآن لم يفز بها إلا الذين يلعبون في أوروبا.
– منذ عام 1956 وحتى 2009 كان الفائز يطلق عليه لاعب أوروبا الأول ومنذ 2010 عمل الفيفا ما بوسعه فدمجت جائزة الفيفا التي انطلقت عام 1991 مع جائزة أفضل لاعب أوروبي موضوع بحثنا، ليطلق على الفائز أفضل لاعب في العالم، وبقيت التسمية ذاتها رغم الانفصال عن الفيفا.
أرقام
أول من فاز بالجائزة مرتين الأرجنتيني الإسباني دي ستيفانو 1957 و1959.
أول من فاز بها ثلاث مرات الهولندي كرويف 1971 و1973 و1974.
أول من فاز بها أربع مرات الأرجنتيني ميسي بداية من 2009.
أكثر من فاز بها ميسي بسبع مرات أعوام:
2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021.