رياضة

الأزمة المالية ترغم مشرف السلة الأهلاوية على الاستقالة

| حلب – فارس نجيب آغا

تواصل الأزمة المالية في نادي أهلي حلب تفاقمها مع مرور الوقت، حيث بدأت تتدحرج لتصل للعبة كرة السلة بعد أن طالت كرة القدم في الأشهر الماضية، وهو ما دعا عضو مجلس الإدارة ومشرف اللعبة فراس المصري للاستقالة نتيجة التأخر في سداد الالتزامات المالية الخاصة باللاعبين، وسط عجز مجلس الإدارة عن إيجاد حل مناسب، ولعل ما يحدث في هذا النادي نتاج العمل دون وعي واستراتيجية واضحة يسير عليها النادي الذي باتت مهدداً بالوقوع تحت عجز ربما لن يكون من السهل الخروج منه جراء الفوضى التي بتت السمة الرئيسية في ناد ضربته الخلافات الداخلية وفرقته الديون المتراكمة، والتي تزاد قيمتها الرقمية من شهر لآخر وهو ما ينذر بمستقبل ضبابي لن يكون رحيماً وخاصةً أن المجلس الحالي هو من تسبب في ذلك وهو يسأل عما فعله خلال الأشهر الماضية من تعاقدات تم إبرامها فاقت إمكانية النادي بأضعاف مضاعفة على أمل أن تكون الشركة الداعمة هي الملاذ الآمن، وهي من تتحمل مخلفات هذه الفوضى والعمل الارتجالي لتكون المنقذ الوحيد، الشركة من جهتها خلال السنوات الماضية مشكورة قدمت الكثير ولم تقصر دون أي فائدة يمكن الحديث عنها تم جنيها من خلف النادي وما دفعته كان بطيب خاطر والهدف منه مد يد العون وتقديم الهبات بمئات الملايين دون أي مقابل ولا أحد يلومها الآن فربما ظروفها الحالية لا تسمح بذلك وهو ما لم يضعه مجلس إدارة نادي الأهلي بالحسبان فغرق وأغرق النادي معه بوعود لن يكون قادراً على الإيفاء بها وحده دون دخول الشركة الداعمة على الخط.

حل فيسبوكي

في كل قصة تحدث يكون هناك حل فيسبوكي جاهز من خلال نشر بعض الصور عبر وجود أصحاب الشأن في مران الفرق التي تضرب عن المران من خلال ترطيب الخواطر وتكديس الوعود التي باتت كثيرة جداً مع غياب الحلول الفعلية من قبل مجلس الإدارة الذي بدأ يفرط عقده مع مرور الوقت، حيث سبق استقالة المصري استقالة سابقة منذ أسابيع لعضو مجلس الإدارة المهندس محمود عنبر لكن لم تتخذ اللجنة التنفيذية في حلب أي خطوة حيالها، كما يبدو موضوع ترميم الإدارة غير وارد حالياً لعدم وجود أسماء توافق على العمل في الوقت الرهان وكل من تم طرح اسمه سابقاً اعتذر نظراً لصعوبة المرحلة ولانشغاله في عمله الخاص.

استقالات وعجز

رئيس النادي كان أحد الحاضرين في الحصة التدريبية لفريق رجال كرة السلة بعد الزوبعة التي حدثت وراجت على منصات موقع التوصل الاجتماعي، والهدف هو امتصاص الأزمة وترطيب الأجواء ورأب الصدع الحاصل وردم الفجوة التي قد تفضي لحل مجلس الإدارة لعدم اكتمال النصاب القانوني وخاصةً أن استقالة المصري لم تكن في وقتها وما يحدث في هذا النادي هو دخول موضة جديدة عبر حلقات من مسلسل الاستقالات ومن ثم يتم التراجع عنها وقد تكرر هذا الفعل أكثر من مرة، وهو دليل على أن الوضع العام لا يبشر والأساسات هشة وضعيفة وغير قادرة على الصمود في وجه الأزمة المالية التي تجتاح النادي، علماً أن المسؤولين في حلب ودمشق يعلمون علم اليقين أن النادي يعيش واقعاً صعباً، ومجلس الإدارة دخل غرفة العناية المشددة وهو عاجز كلياً عن التقاط أنفاسه إلا في حال عودة الهبات عن طريق الشركة الداعمة، وعندها يتم ضخ الأوكسجين في الجسد المتهالك الذي لم يعد قادراً على الصمود في وجه ما يحدث، بالمحصلة هذا واقع النادي بكل شفافية وكل ما نتمناه أن يكون هناك حلول جذرية وليست إسعافية لأن الموسم الرياضي ما زال في بدايته وهناك التزامات كثيرة وكبيرة قادمة لنادي أهلي حلب الذي يحتاج للاستقرار حتى يستطيع حصد النتائج والتتويج بالألقاب التي تتمناها جماهيره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن