حمويون يطالبون بالـ(GPS) على سرافيس مدنهم … مدير المرور بالمحافظة: حجز 70 سرفيساً لم تلتزم بعملها وأجهزة التعقب على كل الخطوط قريباً
| حماة- محمد أحمد خبازي
يطالب مواطنون بمحافظة حماة الجهات المسؤولة عن النقل الداخلي بالمدينة، ومدن المحافظة الأخرى، بإلزام سائقي السرافيس العاملة بتركيب أجهزة تعقب جغرافي GPS، لوضع حد لمعاناتهم الشديدة من الأزمة الخانقة التي يشهدها قطاع نقل الركاب في المحافظة.
وبيَّن العديد منهم لـ«الوطن» أن واقع النقل الداخلي في المدينة سيئ جداً رغم استجابة الجهات المسؤولة لأصحاب السرافيس برفع الأجرة من 150 إلى 200 ليرة!.
وأوضحوا أن ذلك لم يحل الأزمة بل زادها تفاقماً، فالعديد من سائقي السرافيس يتقاضون أجرة زائدة وخصوصاً بالفترة المسائية، تراوح بين 300 – 500 ليرة، ولا يلتزمون بالعمل، ويتهربون عن الخطوط، ويبيعون المازوت.
ولفتوا إلى أن تجربة تركيب وتشغيل أجهزة التتبع GPS في 16 سرفيساً عاملة على خط ضاحية الشهيد الباسل خلال الشهر التاسع من العام الماضي، أثبتت جدواها من حيث التزام السرافيس بالعمل وعدم تجرؤها على كسر الدورات وارتكاب المخالفات الأخرى.
وذكروا أن الجهات المعنية قررت آنذاك تعميم التجربة على بقية السرافيس بالمدينة، ولكنها لم تنفذ شيئاً، ولم تلزم السائقين بتركيب تلك الأجهزة حتى اليوم، وتجربة سرافيس ضاحية الشهيد الباسل لم تستمر!.
من جانبهم بيَّن مواطنون وأغلبهم موظفون أن أزمة النقل بين مدنهم «سلمية ومصياف ومحردة والسقيلبية وصوران، مستفحلة، لعدم التزام عدد كبير من أصحاب السرافيس وسائقيها بالعمل في نقل الركاب، وأنهم في معظم الأوقات يركبون كل 4 ركاب في مقعد لييسروا أمور بعضهم في الوصول لبيوتهم أو دوائرهم.. وأوضحوا أن العديد من السرافيس تعمل بنقل السلع والبضائع والأدوية بدلاً من نقل الركاب!.
وأن العديد من أصحابها يبيعون مخصصاتها من المازوت أو نصفها، فذلك أكثر ربحاً لهم من العمل بالنقل.
ولفتوا إلى أن باصات النقل الداخلي التي وزعت لبعض مدن المحافظة وعددها نحو 5 لم تحل المشكلة، فهي لا تكفي العدد الكبير من الموظفين والعاملين بدوائر حماة، عدا الطلاب والمواطنين الذين يقصدون حماة لإنجاز شؤونهم أو لمراجعة أطباء وغير ذلك.
ويطالب المواطنون الجهات المعنية في المحافظة بإلزام السرافيس بأجهزة التتبع الجغرافي (GPS)، فهي الحل الوحيد- كما يقولون- الذي يقضي على الأزمة الخانقة، ويضبط عمل السرافيس ويمنع سرقة المازوت.
من جانبه بيَّن مدير المرور في الأمانة العامة للمحافظة حسين الخليف لـ«الوطن» أن لجنة متابعة وسائط النقل الداخلية والخارجية في محافظة حماة حجزت خلال هذا الأسبوع نحو 70 سرفيساً وذلك لعدم التزام سائقيها بالعمل على خطوط السير، ولا بعدد الرحلات المحددة لكل منها، إضافة إلى بيع أصحابها مخصصاتهم من المازوت.
وأوضح أن اللجنة المختصة مستمرة بمراقبة خطوط السير بشكل يومي، لمتابعة عمل هذه الآليات ومخالفة كل آلية تتغيب عن مسار عملها وحجزها ودفع غرامة مالية، ولفت إلى أن تركيب أجهزة التتبع الجغرافي سيتم في القريب العاجل لكل الخطوط.
وذكر أن 221 سرفيساً جاهزة للتركيب، وهي على خطوط حماة ـ حمص، وحماة ـ سلمية، وحماة ـ مصياف، وحماة ـ السقيلبية وقريباً في المدينة.
وأشار إلى أن ما يؤخر تركيب الأجهزة على كل الخطوط هو عدم توافرها، فالشركة ليس لديها حالياً سوى 500 جهاز. وأكد أن المحافظة تتابع هذا الأمر مع السورية للشبكات لحل هذه المشكلة نهائياً.
من جهته كشف مدير النقل الداخلي بحماة عزام أمين لـ«الوطن» أن عدد السرافيس العاملة على خطوط المدينة نحو 811 سرفيساً ونحو 8 باصات كبيرة. وأوضح أن السرفيس يزود كل يوم بنحو 18 – 20 ليتراً من المازوت بموجب البطاقة الذكية رغم أن حاجته نحو 27 ليتراً.
وأشار إلى أن المديرية تتابع بشكل دائم عمل السرافيس، وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين بعد تنظيم الضبوط بمخالفاتها، ومعظمها التغيب عن الخط، وكسر دورة، وتحميل عدد زائد من الركاب، ومرافقة معاون.
ولفت إلى أنه خلال الشهر الماضي تم تنظيم نحو 640 ضبطاً بحق السرافيس المخالفة، وأن العقوبة هي غرامات مالية وحجز وتوقيف مخصصات المازوت للبطاقة الذكية.
من جانبه، بيَّنَ مدير التجارة الداخلية بحماة رياض زيود لـ«الوطن» أن حماية المستهلك تخالف يومياً أصحاب سرافيس يتقاضون أجرة زائدة كبدل خدمة نقل الركاب.