الأخبار البارزةشؤون محلية

مياه الشرب تعود إلى قنواتها في الغوطة … عرنوس: محطة جوبر تؤمّن 22 ألف متر مكعب من المياه يومياً.. ويمكن ضخها بالوقت نفسه إلى دمشق وريفها

| محمد منار حميجو

بغزارة ضخ تصل إلى 22 ألف متر مكعب يومياً من مياه الشرب ما يسهم في تحسين الواقع المائي لبلدات وقرى في الغوطة الشرقية ومناطق في شرق مدينة دمشق شارك رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس أمس في وضع مشروع إعادة تأهيل محطة ضخ مياه جوبر بالخدمة بتكلفة تزيد على 8 مليارات ليرة سورية، بعد أن كانت تعرضت للتخريب جراء الاعتداءات الإرهابية عليها.

وتتألف المحطة من 24 بئراً تم وضعها في الخدمة وخزانين تجميعين بسعة 5200 متر مكعب إضافة إلى أنها مجهزة بمجموعة توليد كهربائي باستطاعة 400 ك. ف. أ لتشغيلها.

وفي تصريح للصحفيين أكد عرنوس أهمية المحطة باعتبارها تؤمن المياه لمناطق الغوطة الشرقية في ريف دمشق والمناطق الواقعة شرق مدينة دمشق إضافة إلى جوبر، موضحاً أن المشروع يتألف من جزأين، الأول خطوط الضخ الرابطة من خزان برزة إلى المحطة، والثاني الخطوط المؤدية إلى جميع القرى والمناطق التي تستفيد من هذه المحطة في الغوطة الشرقية.

وأوضح عرنوس أنه تم تجهيز المجموعتين الأولى والثانية اللتين تضمان 24 بئراً، بالتنسيق بين الجهات الحكومية، وعدد من المنظمات الدولية، مؤكداً أهمية المشروع أنه يؤمن 22 ألف متر مكعب من المياه يومياً، ويمكن ضخ هذه الكمية بالوقت نفسه إلى دمشق وريفها، مبيناً أن المشروع من المشاريع المهمة بقطاع المياه في مدينة دمشق، لمساهمته بتغطية جزء مهم من الاحتياج المائي لمناطق دمشق وريفها.

عرنوس لفت إلى أن مؤسسة مياه دمشق وريفها تقوم في فصل الربيع، حيث تزداد غزارة نبعي الفيجة وبردى، بضخ المياه عبر هذه الخطوط إلى الريف الشرقي للمدينة، إضافة إلى حقن هذه الآبار بالمياه لزيادة منسوب المياه الجوفية.

من جهته أكد وزير الموارد المائية تمام رعد أن لدى الوزارة العديد من المشاريع سواء بإعادة التأهيل أم مشاريع جديدة، مشيراً إلى أنه إضافة إلى إعادة تأهيل مركز محطة جوبر هناك مركز ضخ المياه في القدم تمت أيضاً إعادة تأهيله كما أنه يتم العمل على إعادة تأهيل مجموعة من الآبار في منطقة السومرية.

وفي تصريح لـ«الوطن» لفت رعد إلى أنه على مستوى المحافظات تمت إعادة تأهيل عدد كبير من الآبار فتم إنجاز ما يقارب 200 بئر هذا العام ما بين حفر وإعادة تأهيل، مؤكداً أنه يتم تأهيل مجموعة من الآبار على الطاقة البديلة وخصوصاً في المواقع التي تكون بعيدة عن وجود الكهرباء أو الآبار التي يوجد صعوبة في تأمين الكهرباء لها، وبالتالي تم تنفيذ 56 بئراً و44 بئراً قيد التنفيذ إضافة إلى أنه يتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لإعفاء 37 بئراً من التقنين في مدينة جرمانا بريف دمشق.

محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي في تصريح لـ«الوطن» بين أن المحطة تدعم الشبكة بنحو 22 ألف متر مكعب يومياً، وهي تغطي مناطق في مدينة دمشق إضافة إلى مناطق في ريفها.

وبين المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها عصام طباع أن تكلفة إعادة تأهيل المحطة تجاوزت 8 مليارات ليرة سورية، معتبراً أنها من أهم مراكز الضخ والإنتاج في مدينة دمشق وأن من ميزاتها تزويد المياه لبعض القرى والبلدات في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بدأ من عين ترما وصولاً إلى دوما إضافة إلى تزويد مناطق في شرق مدينة دمشق.

وفي تصريح لـ«الوطن» أشار طباع إلى أن من ميزات هذه المحطة أيضاً أنه يتم تزويد المياه خلال فترة فيضان نبع الفيجة فيتم إعادة ضخ المياه من مركز خزان برزة الشرقي وصولاً إلى الخط الواصل إلى المحطة ومن ثم إلى قرى في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى من ميزاتها أيضاً أنه تم تجهيز 12 بئراً بالتغذية الصنعية بمعنى أنه خلال فترة فيضان نبع الفيجة فإنه يمكن إعادة ضخ المياه إلى هذه الآبار لتحسين نوعية المياه الموجودة فيها.

وأوضح أن هذه المحطة تم تدميرها بالكامل نتيجة الاعتداءات الإرهابية عليها، مضيفاً: بعد تحريرها في عام 2018 بفضل أبطال الجيش العربي السوري قامت المؤسسة بإشراف وزارة الموارد المائية وبالتعاون مع المنظمات الدولية بإعادة تأهيل المحطة على ثلاث مراحل المرحلة الأولى كانت بالتعاون مع منظمة «اليونيسف» لتأهيل 12 بئراً مع خطوط التجمع الآبار ومع خزان تجميعي بسعة 2500 متر مكعب وصالة التشغيل إضافة إلى تأمين مركز تحويل وخط معفى من التقنين، وتابع طباع: أما المرحلة الثانية فكانت بالتعاون مع منظمتي الهلال الأحمر السوري والصليب الأحمر النرويجي تم من خلالها إعادة تأهيل أيضاً 12 بئراً مع خزان تجميعي آخر بسعة 2700 متر مكعب إضافة إلى تأمين مولدة احتياطية وترميم جزء من السور، في حين المرحلة الثالثة من التأهيل هي إعادة تأهيل الخط الواصل بين المحطة وقرى في الغوطة الشرقية تبدأ من عين ترما وتنتهي بمدينة دوما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن