عربي ودولي

أميركا مستعدة لمفاوضات للحد من الأسلحة بدل «ستارت».. وبيلاروس: الغرب ينشئ مجموعات هجومية في البلطيق … موسكو: التعبئة الجزئية اكتملت.. وخطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة

| وكالات

أعلنت موسكو، أمس الإثنين اكتمال التعبئة الجزئية في العاصمة، على حين أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي ديميتري مدفيديف، أن خطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية.
وأعلن عمدة موسكو سيرغي سوبيانين أمس أن التعبئة الجزئية في العاصمة قد اكتملت وأنه تم إنجازها بشكل كامل، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن سوبيانين قوله: «إن نقاط التجميع للتعبئة سيتم إغلاقها، كما أن أوامر الاستدعاءات التي تم إرسالها للالتحاق بمراكز التعبئة في موسكو فقدت مفعولها»، موضحاً أن التعبئة كانت اختباراً كبيراً للعديد من العائلات في موسكو، ولكن تم إنجاز المهام بفضل مسؤولية ووطنية سكان المدينة.
وبدأت التعبئة في روسيا بأمر رئاسي يوم 21 أيلول الماضي.
من جهة ثانية أعلن مدفيديف أن خطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية، مؤكداً أنها ستدمر جميع العلاقات بين الطرفين، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن مدفيديف قوله على موقع «تلغرام»: «يبدو أن إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، خطوة متهورة جداً، سوف تدمر كل العلاقات بين دولتينا، أنا لا أتحدث عن حقيقة أن مهووسي بانديرا كانوا نازيين وظلوا كذلك، أنظر فقط إلى رمزية أتباعهم المعاصرين، إذا تم تزويدهم بالسلاح، فقد حان الوقت لإسرائيل لتعلن أن بانديرا وشوخيفيتش أبطالهم».
وأعرب ما يسمى وزير شؤون الشتات الإسرائيلي نحمان شاي في وقت سابق عن رأي مفاده أن على إسرائيل أن تبدأ في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا بعد ظهور معلومات حول إمداد إيران بالصواريخ البالستية إلى روسيا.
وفي سياق آخر استضافت موسكو أمس، محادثات بين نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، ونائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، وأشارت «سبوتنيك» إلى أن الطرفين استعرضا بالتفصيل التقدم المحرز في مشروع تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية في اتصال مباشر مع تنفيذ اتفاقيات تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية، حسبما ذكره بيان الدفاع الروسية.
وأشار الطرفان إلى أن إمكانية تمديد مبادرة البحر الأسود تعتمد بشكل مباشر على ضمان التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً.
إضافة إلى ذلك تم خلال الاجتماع مناقشة مبادرات الأمم المتحدة بشأن أسرى الحرب، وتصدير الأمونيا الروسية، المستخدمة في صناعة الأسمدة، إلى السوق العالمية باستخدام البنية التحتية القائمة.
من جهتها أبدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لمكتب الحد من التسلح مالوري ستيوارت أمس، استعداد بلادها لبدء مفاوضات بسرعة بشأن إطار جديد للحد من الأسلحة ليحل محل معاهدة «ستارت» الجديدة عندما تنتهي صلاحيتها في عام 2026.
وعلقت وزارة الخارجية الروسية على ذلك في بيان: «روسيا منفتحة للعمل على تقليل التوتر ومنع سباق الأسلحة، لكن هذا ممكن من خلال احترام المصالح الروسية».
وفي سياق آخر نقلت «نوفوستي» عن رئيس قسم التعاون العسكري الدولي، مساعد وزير الدفاع البيلاروسي فاليري ريفينكو قوله أمس، على «تويتر»: «إجمالي عدد القوات التي ستصل إلى بيلاروس نحو 9000 فرد، ونحو 170 دبابة، وما يصل إلى 200 مركبة مدرعة و100 وحدة من قاذفات هاون من عيار أكثر من 100 مليمتر».
وأشار ريفينكو أن معظم مقترحات وزارة الدفاع البيلاروسية في ظل الظروف الحالية للوضع العسكري والسياسي الدولي، بشأن ضرورة الحوار مع الشركاء الغربيين وتهدئة التوتر لم يتم قبولها، مضيفاً إن «النتيجة هي نشر قوات إقليمية».
وفي السياق أعربت الدفاع البيلاروسية، عن قلقها بشأن تعزيز الإمكانات العسكرية لبولندا بعد تصريحاتها لبدء الحرب، مشيراً إلى تشكيل قوات هجومية في دول البلطيق لاستخدامها ضد روسيا وبيلاروس.
وقال مساعد وزير الدفاع البيلاروسي فاليري ريفينكو: «إننا نشعر بالقلق أيضاً بشأن تعزيز الإمكانات العسكرية البولندية، فمن ناحية، هذا شأن داخلي لبولندا، وإعداد الجيش للغرض المقصود منه هو عملية طبيعية، ومن ناحية أخرى، فإن جميع ما يحدث هذا على خلفية حقيقة أن وزارة الدفاع البولندية أعلنت صراحة عن استعدادها لبدء حرب في السنوات الثلاث إلى العشر القادمة. أؤكد ليس بناء للإمكانات الدفاعية، ولكن الحرب».
وكشف ريفينكو، أن الغرب ينشئ مجموعات هجومية في دول البلطيق بهدف استخدامها ضد روسيا وبيلاروس، ووفقاً لممثل وزارة الدفاع، يتم تحويل مجموعات كتائب الناتو التكتيكية في ليتوانيا ولاتفيا تدريجياً إلى لواء، ويمكن في المستقبل ترقيتها إلى مستوى الفرق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن