عربي ودولي

لا صحة للأنباء التي تفيد باستخدام المسيرات الإيرانية في أوكرانيا من قبل روسيا … طهران: الأرضيات متوفرة لإحياء الاتفاق النووي والأمر متعلق بقرار سياسي أميركي

| وكالات

أكدت طهران، أمس الإثنين، أن لا صحة للأنباء التي تفيد باستخدام المسيرات الإيرانية في أوكرانيا من قبل روسيا، وأنها لم ترسل أي سلاح لطرفي النزاع، مشيرة إلى أن الأرضيات متوفرة لإحياء الاتفاق النووي وعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، معتبرة أن إحياء الاتفاق متعلق بقرار سياسي من الإدارة الأميركية.

ونقلت وكالة «فارس» عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أمس الإثنين حول ادعاء رئيس الوزراء الأوكراني بشأن بيع طائرات إيرانية مسيرة لروسيا: «للأسف، يتم نشر أخبار تستند إلى أهداف سياسية وتغذيها بشكل أساسي مصادر غربية، أعلنت إيران مراراً أنها ليست طرفاً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لم تصدّر إيران أي أسلحة إلى أي من أطراف الحرب».

وأضاف: «مثلما كانت إيران معارضة للحرب ضد سورية والعراق وأفغانستان، وكانت سياسة إيران الخارجية قائمة على معارضة الحرب، فهي ضد الحرب في أوكرانيا أيضاً، وبذلت جهودها الخاصة وفقاً لقدراتها لإنهاء النهج العسكري».

وتابع: «إنها مزحة سياسية مريرة أن الدول التي تصدر نفسها أسلحة ومعدات بمليارات الدولارات إلى طرف من الحرب تتهم دولة أخرى بإرسال أسلحة إلى طرف آخر من الحرب وتقوم في هذا السياق بشن حرب دعائية ونفسية ضد إيران، إذا كانوا يؤيدون السلام وإيجاد حل سياسي للحرب في أوكرانيا، فماذا يعني هذا القدر من إرسال الأسلحة إلى طرف واحد من الحرب؟ إنه سلوك متناقض، نحن نبحث عن حل سياسي ونرحب بحل سياسي في هذا الاتجاه».

من جانب آخر، وفي رد على سؤال إذا ما كانت إيران تعتبر أن مفاوضات رفع الحظر قد انتهت؟ أوضح كنعاني أن مفاوضات رفع الحظر لم تُرفع من أجندة إيران، والمشكلة تكمن في تناقض السلوك والكلام لدى مسؤولي الحكومة الأميركية، فهم يرسلون رسائل وينقلون وجهات نظرهم من جهة، ومن جهة أخرى، يتحدثون ويتصرفون بصورة أخرى، لذا فإن هذه السلوكيات والمواقف ليست مكملة لعملية التفاوض.

وشدد كنعاني على أن هناك أرضيات لإحياء الاتفاق وعودة جميع الأطراف، والموضوع مرتبط بقرار سياسي من الحكومة الأميركية، حيث يمكن العودة إلى الاتفاق متى ما توفرت لديهم الإرادة على ذلك، موضحاً أن إيران لن تبقى معطلة بانتظار الاتفاق.

في غضون ذلك ذكرت وكالة «أ ف ب» أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبنوا عقوبات ضد مسؤولين إيرانيين.

وتشمل قائمة العقوبات التي نشرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، 11 مسؤولاً إيرانياً بينهم وزير الإعلام عيسى زاربور، وأربعة كيانات، وسيخضعون لحظر تأشيرات الاتحاد الأوروبي وتجميد الأصول.

وفي سياق آخر حذر القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي النظام السعودي، بأن يراقب سلوكه وسلوك وسائل الإعلام الممولة من قبله التي تحرض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونقلت وكالة «إرنا» عن اللواء سلامي خلال مناورة الاقتدار للقوة البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية: إنهم يسعون بوضوح إلى تحريض شبابنا على المشاركة في أعمال الشغب، وننصحهم بالسيطرة على الوسائل الإعلام الممولة من جانبهم وأن يكونوا حذرين.

واعتبر نفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة تهديداً لدولها وقال: تسلل هذا الكيان إلى بعض الدول في شمال وجنوب وإيران والمنطقة، وأوصي دول المنطقة بعدم السماح بذلك لأن طبيعة هذا الكيان هي زعزعة الأمن وإيجاد الانقسام والقيام بالحركات الخبيثة.

وانطلقت مناورات الاقتدار أمس في منطقة ارس العامة الواقعة شمال محافظتي أذربايجان الشرقية وأردبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن