بدأ حلف شمال الأطلسي تدريبات عسكرية «روتينية»، أمس الاثنين، لاختبار منظومته للردع النووي في أوروبا، في ظل توتر مع روسيا.
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن التحالف العسكري قوله: ستشارك في المناورات 14 من أصل 30 دولة عضو، وستشمل نحو 60 طائرة، من بينها طائرات مقاتلة وطائرات مراقبة وأخرى للتزويد بالوقود».
وسيقام الجزء الأكبر من المناورات الحربية على بعد ألف كيلومتر في الأقل من حدود روسيا.
وستشارك في المناورات قاذفات القنابل الأميركية بعيدة المدى «بي-52»، التي يطلق عليها اسم «ستيد فاست نون»، والتي ستستمر حتى 30 الجاري.
كما تشارك مقاتلات قادرة على حمل رؤوس حربية نووية، لكنهــا لا تتضمن أي قنابل حية، ولا يسمح «الناتو» لوسائل الإعلام بتغطية المناورات.
وقال الحلف إن مناوراته ستكون في بلجيكا هذا العام، وكذلك فوق بحر الشمال والمملكة المتحدة، مشيراً إلى أن هذه المناورات مخطط قبل أن يأمر الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية بدء العملية الخاصة في أوكرانيا.
وقال الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الأسبوع الماضي: «ستكون إشارة سيئة للغاية إذا ألغينا فجأة تدريبات روتينية مخطط لها منذ فترة طويلة بسبب الحرب في أوكرانيا».
وأوضح: «يجب أن ندرك أن السلوك الحازم والمتوقع لقوات الناتو العسكرية هو أفضل وسيلة للحؤول دون التصعيد».
وأكد الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أول من أمس، أن لا أحد في العالم يريد وقوع كارثة نووية.
وقال في مقابلة مع الصحفي الروسي بافل زاروبين في برنامج «موسكو- الكرملين- بوتين»: «لا أحد يريد كارثة نووية، لا أحد».
وأكد بوتين في وقت سابق، أن إدخال حلف الناتو قواته في صدام مباشر مع الجيش الروسي أمر خطير جداً، يمكن أن يؤدي إلى كارثة عالمية، مشيراً إلى أن روسيا تعول على وجود عقلانية لدى الآخرين كي لا يقوموا بخطوات كهذه.