سورية

مغادرة 6 شبان «مخيم الركبان» إلى مناطق سيطرة الدولة … الجيش يطارد الإرهابيين في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي في «التنف»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن- وكالات

كثف الجيش العربي السوري أمس عملياته البرية بتمشيط قطاعات البادية الشرقية بين حماة وحمص ودير الزور، من خلايا تنظيم داعش الإرهابي وقضى على العديد منهم، وعثر أثناء مطاردته لفلولهم على الطرقات الصحراوية في محيط منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، على عشرات العبوات الناسفة المزروعة ومخازن أسلحة ومستودعات لوجستية صغيرة ومواد غذائية ضمن مغاور جبلية، وآبار مياه كان يستخدمها الإرهابيون للتزود أثناء تنقلهم في صحراء البادية الشرقية، في وقت تواصلت فيه مغادرة قاطني «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وإرهابيون في تلك المنطقة.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، كثفت أمس عملياتها البرية بتمشيط قطاعاتها بين حماة وحمص ودير الزور، من خلايا تنظيم داعش، موضحاً أن الوحدات قضت باشتباكات ضارية على العديد من الدواعش في بادية حماة الشرقية.

وأشار المصدر إلى أن 3 عناصر من القوات الرديفة ارتقوا شهداء أمس، بانفجار لغم بسيارة كانت تقلهم أثناء تنفيــذهم المهام القتالية مع الجيش في محور التناهج ببادية حماة الشرقية، وهم: إبراهيم حبيب نجم، وأحمد حمــدو الدرويــش، وصابر محمــد حسين، فيما أصيب 5 عناصر آخرون إصابات متفاوتة.

ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، فقد أكدت مصادر عسكرية في دير الزور أن عمليات التمشيط والمداهمة بدأت قبل أسبوعين بحثاً عن فلول المجموعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة الصحراوية شمال الحدود السورية الأردنية العراقية، وتواظب على مهاجمة النقاط العسكرية المتمركزة في البادية.

وذكرت المصادر، أن الحملة شملت بادية ريف دير الزور الغربي على اتجاه جبل البشري وبادية الريف الشرقي باتجاه الحدود العراقية السورية، وصولاً لمحطة (T2) في عمق البادية جنوباً على اتجاه منطقة التنف عند المثلث السوري الأردني العراقي.

ومحطة الـ(T2) تتموضع إلى الشمال الغربي من قاعدة «التنف» اللاشرعية التي أنشأتها قوات الاحتلال الأميركي على الحدود السورية – العراقية – الأردنية وتتخذها مقراً لجنودها ولإرهابييها وعلى رأسهم ميليشيا «مغاوير الثورة» و«أحرار الشرقية» وغيرهما.

وكشفت المصادر، أن القوات المشاركة في الحملة تمكنت من العثور على عشرات العبوات الناسفة المزروعة في الطرق الرئيسية للبادية، وتمكنت وحدات الهندسة من تفكيكها.

وأوضحت، أن الوحدات المشاركة عثرت على مخازن أسلحة ومواد غذائية ضمن مغاور جبلية، كما تم ردم العديد من آبار المياه التي تستخدمها فلول الإرهابيين للتزود أثناء تنقلها في صحراء البادية.

وأضافت: إن «العمليات العسكرية التي قمنا بها خلال الأسبوعين الماضيين، أدت إلى تراجع كبير في نشاط المجموعات الإرهابية»، مؤكداً أن الجيش والقوات الرديفة سيتابعون عملياتهم حتى القضاء على آخر مسلح من فلول التنظيمات الإرهابية وتطهير الأراضي السورية واستعادة كل شبر منها».

وتشكل منطقة «التنف» مسرح نشاط كبير لبقايا فلول تنظيم داعش.

جاء ذلك، في حين غادر 6 شبّان اثنان منهم عبر طرق التهريب إلى محافظة السويداء، من «مخيم الركبان» في منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية على مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

ويعاني «مخيم الركبان» من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل داخله وذلك بعد أن حوّله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن