رسائل امتعاض موسكو من أنقرة تتوالى والاحتلال الأميركي واصل سرقة ثروات السوريين … المقاتلات الروسية تقتل ١٥ إرهابياً من «النصرة» والقضاء على دواعش في «جاسم»
| حلب– خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن– وكالات
بينما تمكنت الجهات المختصة بإسناد من وحدات الجيش العربي السوري وبالتعاون مع المجموعات المحلية والأهلية من القضاء على مجموعة إرهابية من متزعمي تنظيم «داعش» في مدينة جاسم بريف درعا، واصلت موسكو توجيه رسائل الامتعاض لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في المناطق التي يحتلها من سورية، واستمر سلاح الجو الروسي بضرب إرهابييه سواء من مرتزقته أم من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي- الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» المدعوم من قبله.
فبعد دك المقاتلات الروسية أهم معسكر لميليشيات «صقور الشمال» التابعة لمرتزقة النظام التركي التي يسميها «الجيش الوطني» في ريف حلب الشمالي أول من أمس، عاودت المقاتلات أمس استهداف مقار مسلحي «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، ولكن هذه المرة في محيط طريق حلب- اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4».
وقالت مصادر أهلية في بلدة الرامي، الواقعة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي غرب مدينة أريحا وعلى تخوم «M4» لجهة الجنوب: إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي تناوبت على شن ٤ غارات شمال البلدة وعلى مقربة من الطريق الدولي بصواريخ فراغية زلزلت المنطقة المستهدفة وسمع صوت انفجاراتها من مكان بعيد.
وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن المكان المستهدف عبارة عن منطقة عسكرية مغلقة تابعة لـ«النصرة» ولا يسمح لأبناء المنطقة بالاقتراب منها، ورجحت تفجير الموقع بالكامل بمن فيه، والذي يعتقد أنه مستودع ذخيرة وأسلحة وخط إمداد لما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» ويدير عملياتها عند خطوط تماس جبل الزاوية وتضم ميليشيات ممولة من النظام التركي أهمها «الجبهة الوطنية للتحرير».
وذكر شهود عيان في جبل الزاوية لـ«الوطن» أنهم شاهدوا تطاير شظايا الانفجار من مسافة بعيدة وأن سيارات الإطفاء والإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار لنقل القتلى والجرحى، بعد فرض طوق محكم حول الموقع المستهدف، وقدرت عدد القتلى في «الفتح المبين» بأكثر من ١٥ قتيلاً، ومثلهم من الجرحى.
وفي 11 الشهر الماضي نفذ سلاح الجو الروسي، ٧ غارات، استهدفت معاقل للتنظيمات الإرهابية التابعة لـ«القاعدة» في محيط بلدة الزعينية غرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي ومواقع أخرى بريف اللاذقية الشمالي، كما دك في ٢٧ الشهر المنصرم، وللمرة الثالثة خلال الشهر ذاته، معسكر تدريب تابع لميليشيات «جيش العزة» المدعوم من أردوغان قرب الحدود التركية في ريف إدلب الشمالي وقتل وجرح أكثر من ٦٠ إرهابياً داخل المعسكر.
يذكر أن استهداف المقاتلات الروسية لمعسكر «صقور الشمال» وموقع تابع لميليشيات «الجبهة الشامية» السبت الفائت قرب بلدتي قطمة وكفر جنة بريف حلب الشمالي، تسبب بمصرع ٦ إرهابيين من الأولى وجرح أكثر من ١٠ آخرين.
بدوره ذكر موقع «أثر برس» الإلكتروني أن الغارات استهدفت مقار لـ«أنصار التوحيد» و«حراس الدين» على محور جبل الزاوية وقطاع ريف إدلب الجنوبي تحوي غرف اتصال وتجهيزات عسكرية تستخدمها المجموعات المسلحة.
ونقل الموقع عن مصدر أن الطيران الحربي الروسي والسوري المشترك شن غارات عدة تركزت على محور بلدة أورم الجوز بمحيط مدينة أريحا جنوب إدلب، وأسفرت عن تدمير 3 مقار ومقتل وإصابة 14 مسلحاً على الأقل.
على الأرض، وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» رمايات مدفعية لمواقع الإرهابيين في محيط قرية العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب مواقع لإرهابيين في قرى وبلدات نحلة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأورم الجوز والرامي ومعربليت وسان ومجدليا وأطراف أريحا بمنطقتي جبلي الأربعين والزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ «الوطن».
وأشار المصدر إلى أن ضربات الجيش جاءت رداً على خرق «النصرة» وحلفائها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائها بقذائف صاروخية على قرية البركة بسهل الغاب، وهو ما أدى لاستشهاد وإصابة عدة مواطنين.
جنوباً، تمكنت الجهات المختصة باسناد من وحدات الجيش وبالتعاون مع المجموعات المحلية والاهلية من القضاء على مجموعة إرهابية من متزعمي تنظيم «داعش»، وذلك خلال متابعة العملية الأمنية واستكمال عمليات التمشيط في مدينة جاسم بريف درعا، حسب ما ذكر مصدر امني، أوضح أن من القتلى الإرهابيين رامي الصلخدي وأبو خالد الإدلبي وإرهابي يلقب بالداغر وآخرين مجهولي الهوية.
في سياق اخر، واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة خيرات منطقة الجزيرة السورية، حيث أخرجت 92 صهريجاً وشاحنة محملين بالنفط والقمح إلى شمال العراق، عبر المعابر الحدودية غير الشرعية التي فتحها الاحتلال لهذا الغرض.
وذكرت مصادر محلية من ريف اليعربية أقصى جنوب شرق الحسكة حسبما ذكرت وكالة «سانا»، أن رتلاً من 34 صهريجاً وشاحنة يحملون نفطاً مسروقاً من حقول الجزيرة وقمحها، أخرجتها قوات الاحتلال الأميركي، عبر معبر الوليد غير الشرعي إلى شمال العراق.
وبينت المصادر أن رتلاً آخر مؤلفاً من 58 صهريجاً محملاً بالنفط المسروق، أخرجته قوات الاحتلال عبر معبر المحمودية غير الشرعي إلى شمال العراق.