الخبر الرئيسي

بيدرسون بحث في دمشق تعزيز «تدابير الثقة» ومبدأ «خطوة بخطوة» واستئناف «الدستورية» … المقداد: السياسات الغربية الداعمة للإرهاب تعوق إعادة الأوضاع لطبيعتها في سورية

| سيلفا رزوق

جدد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس خلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون التأكيد أن استمرار الاحتلال الأميركي والتركي للأراضي السورية، إضافة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان، والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ينتهك سيادة سورية، ويخالف القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، ويهدد السلم والأمن في المنطقة، مطالباً الأمم المتحدة بأن تضطلع بدورها في هذا الصدد وفقاً لميثاقها.

وبحث المقداد والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، آخر التطورات المتعلقة بالقضايا ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات الوضع في سورية.

وقدم المبعوث الخاص عرضاً حول حيثيات الزيارات التي قام بها مؤخراً إلى عدد من الدول، واللقاءات التي أجراها مع المسؤولين في هذه الدول، والجهود المبذولة لاستئناف عمل لجنة مناقشة الدستور.

ورداً على سؤال لـ«الوطن»، خلال تصريح صحفي له عقب اللقاء، قال بيدرسون: «جرى البحث في الوضع العام بالنسبة للسوريين في الداخل والخارج، فالصراع لا يزال قائماً والظروف صعبة للغاية، ولدينا منذ آذار ٢٠٢٠ وقف لإطلاق النار لكن لا يزال هناك عدد كبير من المدنيين يقتلون، وهذا تحدٍّ كبير».

وأضاف: «الوضع الاقتصادي صعب للغاية، فهناك قرابة ١٥ مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، وكما ذكرت عدة مرات، فإن المسار السياسي لم يتمخض عنه شيء حتى الآن بالنسبة للسوريين، لكن ما نقلته اليوم للوزير فيصل المقداد هو أن الأمم المتحدة ملتزمة بكل هذه المواضيع وستعمل على البحث في وقف شامل لإطلاق النار على كامل الأراضي السورية ومستمرون في العمل من أجل توفير احتياجات الشعب السوري وتوفير احتياجات اللاجئين ومن يعيشون في مختلف المناطق السورية سواء كانت تحت سيطرة الحكومة أم خارجها».

واعتبر بيدرسون في رده على سؤال لـ«الوطن» أن هذه المواضيع وحدها لم تساعد في إحراز أي تقدم، وقال: «ما نحتاجه بالفعل هو التقدم على المسار السياسي، لذلك بحثت مع المقداد كيفية تعزيز «تدابير الثقة» كما هو منصوص عليه في القرار ٢٢٥٤، وعدت وأكدت على فكرتي، كما قدمت شرحاً بخصوص مبدأ «خطوة بخطوة»، ما سيسمح لجميع الأطراف بالانخراط الجدي ويمكننا أيضاً من التقدم ببطء، وتحدثنا عن اللجنة الدستورية».

وحول إذا ما جرى النقاش بخصوص المؤتمر الدولي للاجئين والذي بدأ أعماله في دمشق، قال بيدرسون لـ«الوطن»: «لا، لكن سيتم إعلامي بنتائج المؤتمر في وقت لاحق».

وبعد لقائه مع المبعوث الأممي، عقد وزير الخارجية والمغتربين جلسة مباحثات مع وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك الشعبية ناتاليا نيكونوروفا والوفد المرافق لها، والذي ضم كلاً من وزيري الثقافة والزراعة.

ووفق بيان حصلت على نسخة منه «الوطن»، أكد المقداد على أهمية تعزيز العلاقات الناشئة بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وعلى استمرار دعم سورية لجمهورية دونيتسك، وكذلك تأييدها لحق شعوب إقليم دونباس في تقرير مصيرها.

وقال: «إن دعم الغرب للإرهاب في سورية بالسلاح وبمليارات الدولارات، هو استمرار لدعمه اليوم للنازيين في أوكرانيا ومدهم بالسلاح والمال لمواجهة الموقف الروسي الذي يدافع عن شعب دونباس وحريته وأمنه»، مشيراً إلى أن السياسات الغربية الداعمة للإرهاب في سورية تعوق الجهود السياسية المبذولة لإعادة الأوضاع الطبيعية إليها،

بدورها، عبرت نيكونوروفا عن شكرها لسورية على دعمها ومساندتها لجمهورية دونيتسك واحترامها لخيار الشعب في دونيتسك وتأييدها له في الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن