الأولى

رسائل امتعاض موسكو من أنقرة تتوالى … الحربي الروسي يقصف إرهابيي «النصرة» بريف حلب الشمالي ومحيط الـ«M4»

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي

واصلت موسكو توجيه رسائل الامتعاض لسياسة رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في المناطق التي يحتلها من سورية، واستمر سلاح الجو الروسي بضرب إرهابييه سواء من مرتزقته أم من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي- الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» المدعوم من قبله.

فبعد دك المقاتلات الروسية أهم معسكر لميليشيات «صقور الشمال» التابعة لمرتزقة النظام التركي التي يسميها «الجيش الوطني» في ريف حلب الشمالي أول من أمس، عاودت المقاتلات أمس استهداف مقار مسلحي «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة»، في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، ولكن هذه المرة في محيط طريق حلب- اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4».

وقالت مصادر أهلية في بلدة الرامي، الواقعة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي غرب مدينة أريحا وعلى تخوم «M4» لجهة الجنوب: إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي تناوبت على شن ٤ غارات شمال البلدة وعلى مقربة من الطريق الدولي بصواريخ فراغية زلزلت المنطقة المستهدفة وسمع صوت انفجاراتها من مكان بعيد.

وأشارت المصادر لـ«الوطن» إلى أن المكان المستهدف عبارة عن منطقة عسكرية مغلقة تابعة لـ«النصرة» ولا يسمح لأبناء المنطقة بالاقتراب منها، ورجحت تفجير الموقع بالكامل بمن فيه، والذي يعتقد أنه مستودع ذخيرة وأسلحة وخط إمداد لما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «النصرة» ويدير عملياتها عند خطوط تماس جبل الزاوية وتضم ميليشيات ممولة من النظام التركي أهمها «الجبهة الوطنية للتحرير».

وذكر شهود عيان في جبل الزاوية لـ«الوطن» أنهم شاهدوا تطاير شظايا الانفجار من مسافة بعيدة وأن سيارات الإطفاء والإسعاف هرعت إلى مكان الانفجار لنقل القتلى والجرحى، بعد فرض طوق محكم حول الموقع المستهدف، وقدرت عدد القتلى في «الفتح المبين» بأكثر من ١٥ قتيلاً، ومثلهم من الجرحى.

بالتزامن وجهت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في قطاع ريف حماة من منطقة «خفض التصعيد» رمايات مدفعية لمواقع الإرهابيين في محيط قرية العنكاوي وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب مواقع لإرهابيين في قرى وبلدات نحلة والفطيرة وكفرعويد وسفوهن وكنصفرة وأورم الجوز والرامي ومعربليت وسان ومجدليا وأطراف أريحا بمنطقتي جبلي الأربعين والزاوية بريف إدلب الجنوبي، وذلك وفق ما ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن».

وأشار المصدر إلى أن ضربات الجيش جاءت رداً على خرق «النصرة» وحلفائها اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائها بقذائف صاروخية على قرية البركة بسهل الغاب، وهو ما أدى لاستشهاد وإصابة عدة مواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن