الأولى

عبد المجيد اعتبر أن ما جرى في الفترة الماضية يوجب مراجعة نقدية شاملة من قبل الحركة … القيادة السورية تستقبل غــداً .. وفد فصائـل فلسطينيـة ضمنـه الجنـاح المقـاوم في «حمـاس»

| موفق محمد

علمت «الوطن» أن القيادة السورية ستستقبل غداً الأربعاء وفداً يضم فصائل المقاومة الفلسطينية، بينهم ممثلون عن حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، وتحديداً من الجناح المقاوم وليس الجناح الإخواني.

وجددت مصادر في دمشق التأكيد لـ«الوطن»، أن العلاقات في المرحلة الحالية بين دمشق و«حماس»، ستقتصر على عودة حماس كفصيل مقاوم حصراً، وضمن وفد يمثل كل الفصائل المقاومة، من دون أن يكون لها أي تمثيل في سورية.

وتفيد المعلومات، بأن وفد «حماس» الذي سيزور سورية سيترأسه مسؤول العلاقات العربية – العربية في الحركة خليل الحية.

ويأتي استقبال القيادة السورية لوفد فصائل المقاومة الفلسطينية وضمنه ممثلون عن «حماس»، بعد جولة الحوارات الفلسطينية – الفلسطينية التي تمت في الجزائر وانتهت يوم الخميس الماضي وصدر عنها «إعلان الجزائر» للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح الأمين العام لجبهة النضال الشعبي خالد عبد المجيد، أن القيادة المركزية لفصائل المقاومة ستعقد اجتماعاً بعد غد الخميس، تجري خلاله تقييماً لجولة الحوارات في الجزائر و«إعلان الجزائر» للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وزيارة وفد «حماس» إلى سورية ولقاءاته، وكذلك مناقشة ترتيبات القمة العربية المرتقب عقدها في الجزائر أوائل الشهر المقبل.

ورداً على سؤال إن كانت عودة «حماس» لدمشق من الممكن أن تسهم بتسريع المصالحة الفلسطينية أم أن المصالحة هي من أعادت «حماس» إلى دمشق؟ أوضح عبد المجيد أن «اللقاءات الفلسطينية – الفلسطينية التي تتعلق بالمصالحة بغض النظر عن الموقف منها، ساهمت وتسهم في إعادة علاقة «حماس» مع سورية، وسبق ذلك العديد من اللقاءات بين الفصائل و«حماس» في بيروت، وساهمت إلى جانب الجهود التي بذلت، في عودة هذه العلاقة من أجل مصلحة سورية وفلسطين في ظل مفصل تاريخي كبير، ومن أجل ترميم العلاقات بين أطراف محور المقاومة وبما يخدم الأهداف المشتركة».

وأكد عبد المجيد أن ما جرى في الفترة الماضية يوجب مراجعة نقدية شاملة من قبل حركة «حماس» حتى نستطيع القول: إن هذا الترابط الفلسطيني- السوري يتعزز.

وتمنى أن يتم تطبيق ما تم التوافق عليه في الجزائر فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، لكنه لفت إلى أن حوارات الجزائر هي العشرون التي تجري بين الفصائل، ولدينا ولدى شعبنا شكوك في إمكانية تطبيق النصوص التي تم التوافق عليها، وأوضح أنه «نتفهم النيات المخلصة التي قد تكون للجزائر من أجل دفع الأمور إلى وحدة وطنية فلسطينية، لكن هذه النيات اصطدمت خلال الحوارات بخلافات جوهرية كادت تؤدي إلى تفجيرها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن