انطلاق الاجتماع الخامس السوري- الروسي لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين … لافرنتييف: نحن على الطريق الصحيح وسنظل نقدم ما في وسعنا للشعب السوري
| منذر عيد
شهدت أعمال اليوم الأول للاجتماع الخامس السوري- الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين التي انطلقت أمس، جلسات ولقاءات ثنائية شملت مجالات التقنية والعلمية والمالية والكهرباء والنفط والطاقات المتجددة.
تزامن ذلك مع تقديم الوفود الروسية الهدايا والمساعدات للأطفال والمحتاجين في المركز الثقافي الروسي في دمشق، وتوزيع مساعدات إنسانية لنحو 150 أسرة نازحة في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، وأخرى غذائية للعاملين في مشفى جمعية النهضة العربية بحمص، إضافة إلى توقيع جامعة تشرين اتفاقيات مع 7 جامعات روسية.
وتسلم دير مار تقلا البطريركي للروم الأرثوذكس في معلولا بريف دمشق أمس، محطة توليد كهرباء بالطاقة الشمسية، باستطاعة 100 كيلو واط ساعي، مقدمة من إدارة الشؤون الرئاسية في الاتحاد الروسي.
وأكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف في تصريح للصحفيين، خلال حفل توقيع محضر تسليم المحطة أن دير مار تقلا مكان مقدس، وعلى الرغم من الظروف الصعبة في البلدين الصديقين، فهناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه لتسريع إعادة إحياء هذا الدير، وزيادة أعداد الناس الذين يزورونه.
ونقلت وكالة «سانا» عن لافرنتييف قوله: «نحن على الطريق الصحيح من التعاون بين البلدين، وسنظل نقدم ما في وسعنا للشعب السوري، ليحقق الازدهار»، مؤكداً أن روسيا ستستخدم تأثيرها وعلاقاتها في العالم، لمساعدة سورية على الخروج مما تعرضت له من إرهاب.
وخلال سلسلة من اللقاءات المشتركة التي عقدت في قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولي، ناقش ممثلو المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في دمشق مع جامعة موسكو التقنية الحكومية «ستاتكين»، إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في مجالات الصناعة والبناء والطاقة والاتصالات، وأشار ممثلو المعهد إلى أهمية إنجاز اتفاقية التعاون التي تمت مناقشتها سابقاً، بهدف إقامة مشاريع بحثية ذات تطبيقات صناعية بين سورية وروسيا.
ممثلو حكومة جمهورية القرم الروسية بدورهم ناقشوا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سبل تطوير العلاقات بين الجانبين والسعي لحل جميع المسائل في مجال البحث العلمي والجامعات والعمل على توقيع اتفاق للتعاون بينهما.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد النائب الأول لممثل جمهورية القرم لدى رئيس الاتحاد الروسي كودرين نيكولايفيتش، أنه بإمكان الجامعات الروسية وفي جزيرة القرم، تقديم جميع الاختصاصات للطلبة السوريين، نظراً لجهة احتياجها بعد الحرب، وأن الجانبين توصلا لحل العديد من المسائل المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي، وتعليم الطلبة السوريين بالتخصصات اللازمة في مرحلة ما بعد الحرب.
ممثلو وزارة الطاقة الروسية ناقشوا أيضاً مع ممثلي وزارتي الكهرباء والنفط في سورية، المواضيع المتعلقة بصيانة محطات توليد الكهرباء، وتأمين التجهيزات الكهربائية اللازمة لمؤسستي توليد الكهرباء، وتوزيع الطاقة الكهربائية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الكهرباء أدهم بلان، أن شركتين روسيتين متخصصتين بالتحكم ومحطات التحويل والطاقات المتجددة قدمتا منتجاتهما، وتم أخذ الوثائق الفنية منهما لتتم دراستها من قبل المختصين، لافتاً إلى أنه تم تزويد الجانب الروسي بآخر ما توصلت إليه سورية في الطاقات المتجددة ووضعها الراهن.
ودعماً من الشعب الروسي الصديق وتعبيراً عن محبته للشعب السوري قدم وفد روسي مساعدات غذائية للعاملين في مشفى جمعية النهضة العربية بحمص وأشار رئيس الوفد الروسي بافل كونوفالوف لـ«الوطن» إلى أن هذه المبادرة تقام في عدة محافظات سورية كنوع من المساندة المادية والمعنوية من الشعب الروسي للشعب السوري بغض النظر عن الظروف التي يعاني منها الشعب الروسي في ظل الحرب حالياً، منوهاً إلى أن هذه المساعدات تأتي في إطار تعزيز أواصر علاقات المحبة والصداقة بين الشعبين السوري والروسي.
كما وزع وفد روسي مساعدات إنسانية لنحو 150 أسرة من أهالي إدلب الذين نزحوا هرباً من الإرهابيين إلى مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، وقال ممثل الوفد الروسي إيريك ساكيتا لـ«الوطن»: «هذه المساعدات الإنسانية هي تعبير رمزي على أننا نحن في روسيا معكم».